بسم الله الرحمن الرحيم
ليَتَفَقَّهُوا فِي الدِّين.. أي دين؟ إنه ذلك الدين الذي وصى به إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاتَمُوتُنَّ إِلاوَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ( سورة البقرة:132 ) 📖🌷 والذي قال عنه الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلامِنْ بَعْدِ مَاجَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (سورة آل عمران: 19)،فالتفقه المطلوب هو التفقه في الإسلام، وصاحبه هو الفقيه المطلوب في الآية الكريمة ، وذلك الفقيه هو الإكسير الأعظم .
عندنا مثلاً في الأحكام الفقهية: ملعون من أخر الصلاة حتى تشتبك النجوم ، وعندنا: ملعون من أحب الرئاسة، فلماذا نعتبر النص الأول حكماً فقهياً ولا نعتبر الثاني حكماً فقهياً؟! فكما نبحث في معنى لعن من أخر الصلاة حتى تشتبك النجوم ، وأنه هل يدل على الحرمة أو الكراهة ، وما هو الموضوع فيه وما هو المحمول
، يجب أن نبحث ما يدل عليه لعن من أحب الرئاسة ، وما هو حب الرئاسة، وهل اللعن فيه تمحيضي أو تحريمي؟! إنها مسألة مهمة ، وأغلبكم والحمد لله في مستوى علمي كالثمر عند بدو صلاحه .
يتبع..........
-----------------------------
المرجع الكبير الشيخ الوحيد الخراساني