كان متألماً من شيء ما..
قلقَ عليه والداه..
لم يكن في حسبانهما أنه سيتألم من ضوضاء المدرسة..
ربما من صخب الأولاد وشقاوتهم..
عليه أن ينصهرَ مع تلك الأجواء المدرسية التي تمتاز بالحركة..
فهو أنموذج حي لما سوف يمر به من منعرجات الحياة هنا وهناك..
الآن وغداً أو بعد غد..!
رسم لوحة فيها جدول صغير..
يمر خلال غابة كثيفة الأشجار..
كأنك تسمع زغردة طيورها عندما تراها كل صباح.
تعلَّم أنشودة الحرية..
وتابع قصص العزلة..
والسفر خارج نطاق الزمان والمكان.
أغلقا باب حجرته بهدوء..
وبقيا يسردان حلمهما الجميل في ملامح طفلهما الآتي.