بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
من منا يرى نفسه في هذه الحياة عابر سبيل ، يأتي للدنيا لعبادة الرب العظيم وفعل العمل الجميل ليرحل عنها وقد وقد أثقل ميزان حسناته بالثواب الجزيل والأجر العظيم ، ليحلو له المقام بعد موته في روضة من رياض جنة النعيم وينعم في آخرته برضوان الرب الرحيم ومجاورة النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين ..
يرى ذلك من لبس ثوب التقوى وخلع لباس ثياب الإثم والفجور والفسق والمجون ..
اللابس للتقوى يرى الله أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله وفوقه وتحته ، لذا يخجل من أن يعمل اقبيح بحضرة العزيز الحيكم الوهاب المنان الغفور الرحيم المنقم الجبار القادر المقتدر الودود الكريم ، الذي آل على نفسه أن يرحم المتقين ويبشرهم بجنات النعيم ، وأن ينتقم من الكافرين والمنافقين والفاسقين الظالمين لأنفسهم ليكونوا في زمرة الشيطان الرجيم في أسفل دركات الجحيم ..
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: كن في الحياة كعابر سبيل واترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا الا ضيوف وماعلى الضيف الا الرحيل ..