اللهم صل على محمد وآل محمد
عن أميرالمؤمنين عَلِیٍّ(علیه السلام) قَالَ دَخَلَ عَلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ فَاطِمَةُ جَالِسَةٌ عِنْدَ الْقِدْرِ وَ أَنَا أُنَقِّی الْعَدَسَ قَالَ یَا أَبَا الْحَسَنِ قُلْتُ لَبَّیْکَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اسْمَعْ مِنِّی وَ مَا أَقُولُ إِلَّا مَنْ أَمَرَ رَبِّی مَا مِنْ رَجُلٍ یُعِینُ امْرَأَتَهُ فِی بَیْتِهَا إِلَّا کَانَ لَهُ بِکُلِّ شَعْرَةٍ عَلَی بَدَنِهِ عِبَادَةُ سَنَةٍ- صِیَامٍ نَهَارُهَا وَ قِیَامٍ لَیْلُهَا وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَی مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ الصَّابِرِینَ وَ دَاوُدَ النَّبِیَّ وَ یَعْقُوبَ وَ عِیسَی ع یَا عَلِیُّ مَنْ کَانَ فِی خِدْمَةِ الْعِیَالِ فِی الْبَیْتِ وَ لَمْ یَأْنَفْ کَتَبَ اللَّهُ تَعَالَی اسْمَهُ فِی دِیوَانِ الشُّهَدَاءِ وَ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِیدٍ وَ کَتَبَ لَهُ بِکُلِّ قَدَمٍ ثَوَابَ حِجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ- وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَی بِکُلِّ عِرْقٍ فِی جَسَدِهِ مَدِینَةً فِی الْجَنَّةِ یَا عَلِیُّ سَاعَةٌ فِی خِدْمَةِ الْعِیَالِ خَیْرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ وَ أَلْفِ حَجٍّ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ خَیْرٌ مِنْ عِتْقِ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَ أَلْفِ غَزْوَةٍ وَ أَلْفِ عِیَادَةِ مَرِیضٍ وَ أَلْفِ جُمُعَةٍ وَ أَلْفِ جَنَازَةٍ وَ أَلْفِ جَائِعٍ یُشْبِعُهُمْ وَ أَلْفِ عَارٍ یَکْسُوهُمْ وَ أَلْفِ فَرَسٍ یُوَجِّهُهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ خَیْرٌ لَهُ مِنْ أَلْفِ دِینَارٍ یَتَصَدَّقُ عَلَی الْمَسَاکِینِ وَ خَیْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ یَقْرَأَ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِیلَ وَ الزَّبُورَ وَ الْفُرْقَانَ وَ مِنْ أَلْفِ أَسِیرٍ أَسَرَ فَأَعْتَقَهَا وَ خَیْرٌ لَهُ مِنْ أَلْفِ بَدَنَةٍ یُعْطِی لِلْمَسَاکِینِ وَ لَا یَخْرُجُ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یَرَی مَکَانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ یَا عَلِیُّ مَنْ لَمْ یَأْنَفْ مِنْ خِدْمَةِ الْعِیَالِ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسَابٍ یَا عَلِیُّ خِدْمَةُ الْعِیَالِ کَفَّارَةٌ لِلْکَبَائِرِ- وَ یُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَ مُهُورُ حُورِ الْعِینِ وَ یَزِیدُ فِی الْحَسَنَاتِ وَ الدَّرَجَاتِ- یَا عَلِیُّ لَا یَخْدُمُ الْعِیَالَ إِلَّا صِدِّیقٌ أَوْ شَهِیدٌ أَوْ رَجُلٌ یُرِیدُ اللَّهُ بِهِ خَیْرَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَه.
-------------------------
جامع الأخبار، ص 103-102