تعد عملية اتخاذ القرار من اهم الامور التي يقوم بها الانسان و اكثرها اهمية للتحكم بالامور التي تواجه الانسان في حياته اليوميه فمن خلال هذه العمليه يكون الفرد قادرا على التوصل الى البدائل و الحلول الملائمه والتي تتمثل بحل المشكله التي يواجهها او تنفيذ امر معين و اختيار البديل الافضل من بين البدائل المتاحه
القرار في حقيقته هو جهد ذهني يتم بذله من قبل الفرد او الجماعه او الدوله او غيرها , فهو بحاجه الى التفكير و التخطيط و القيام بوظائف العمليه الاداريه الاربعه بما يضمها من تخطيط و تنظيم و توجيه و رقابه و عليه فأن القرار هو وسيله فعاله للغايه لاختيار افضل البدائل و الحلول الملائمه
يعد العنصر الاكثر اهميه من عناصر اتخاذ القرار هو الهدف من اتخاذ هذا القرار فلا بد من تحديد الهدف الذي نسعى لتحقيقه فينبغي الا يتم اتخاذ القرار الا اذا كان هنالك هدف محدد او غايه منشوده من هذا القرار , اما عن العنصر الاخر من عناصر عملية اتخاذ القرار الا و هو الدافع و يمكن اعتباره المحرك الداخلي الذي يدفعنا نحو اتخاذ القرارات , و كذلك التنبؤ الذي يعتبر تقدير و تخمين لما سوف يندرج تحت هذا القرار في المستقبل و تأثير هذا القرار على الفرد
يمتاز القرار الجيد بسمات عده تنعكس ايجابيا على متخذ القرار كوضوح الهذف الذي اتخذنا هذا القرار من اجله و امكانية قياس هذا الهدف بالارقام و كذلك الموضوعيه وعدم الشخصنه في اختيار البديل الافضل هذه جميعها تنعكس ايجابيا على متخذ القرار و تجعل قراره صائبا
و مع ذلك هنالك بعض الامور التي تؤثر سلبا في القرار و هي ما يسمى بمحددات اتخاذ القرار كالمشاكل التي يتعامل معها القرار وهي على انواع مختلفه كالمشاكل العرضيه او الطارئه و التي تحدث بشل مفاجئ و تكون بحاجه الى اتخاذ قرار سريع في ظل ظغوطات و كذلك المشاكل الجوهريه التي تكون بحاجه الى قرارات حساسه
هنالك خطوات عديده يمكن من خلالها اتخاذ القرار بشكل دقيق اولها تحديد الهدف الذي نسعى لتحقيقه او المشكله التي تواجهنا و ثانيها هو وضع قائمه بالبدائل و الحلول الملائمه التي فيما لو استخدمنا احدها فسنتمكن من الوصول الى القرار المناشب و ثالثها هو تقييم البدائل والحلول من خلال تدريجها و ترتيبها على شكل اولويات فالبديل الافضل يكون اولا و كذلك الى ان يتم الوصول الى البديل المناسب و اخيرا يتم تنفيذ القرار الذي تم اتخاذه و تقييم و متابعة هذا التنفيذ الفعلي و الذي يكون على ارض الواقع