بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.....................
القرأن ذلك النور الساطع وكمالالعلم الجامع والكتاب الناطق بالحق الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلف
شفاءٌ لما في الصدور وبهجة وحبور
به يصل قارئه الى مدارج الرفعة والكمال
وكم انصت فهمنا لعظيم آياته المباركة
وقصصه الموجزة التي تهديك منهج حياة
ومن هذه السور والايات (سورةُ مريم )
تلك السورة التي تتابع تحقق الحُلم والمعجزة لزكريا عليه السلام
ومن بعد ذلك لمريم عليها السلام
وكيف ان كل ماحدث هو على الله هين فهو القادر على كل شي ولايُتعبه شيء ولاينقُص من مُلكه لو أعطى كل العطايا ولكل البشر من اول الخلق الى يوم القيامة ...
((كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا))
ثم مع مريم عليها السلام بقوله جل وعلا
((قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا))
ثم تتسلسل السورة المباركة بذكر أيات الله مع انبيائه المكرمين وكيف انه جازاهم بالخير خيرا وبالهداية نورا...
ولو عُدنا لهذه السورة لوجدناها تحاكي قوانين الهية كثيرة
منها قانون الايمان والثقة بالله جل وعلا
ومنها قانون الجذب
ومنها قانون الشكر الذي يهب الانسان الزيادة والضفر
وكذلك تفتح ابواب كبيرة وواسعة بدعم الثقة بالله وانه لطيف بعبادة
وتتمثل قوة اللطف بكلمة
(وحنانا من لدنا )
أي حنواً من الله وحُبا لعباده المتقين
هذا علاوة على دُفعة الامل التي تحركها وتفيضها هذه الايات على قارئها
وكأنه يجدد الشحن باتصاله بركن الله المتين وحصنه الحصين
وأن من كان مع الله كان الله معه ..
كذلك تربطنا بقوة اولياء الله وانبيائه التي لاتتزعزع مهما تغيرت الظروف ثقة بالمدخلات التي تترتب عليها المخرجات
فالمدخلات نية صادقة وطاهرة وعزيمة على طاعة الله
والمخرجات هباتُ وعطايا وتحقق الوعود الالهية
مهما كان مستحيلا مابينهما من ظروف
فاعقد العزم وجدد النوايا ثقة برب كريم رحيم لم ولن ينساك أبدا
ودع التفكير والسيناريوهات له جل وعلا بتحقيق تلك النوايا الطاهرة
التي تثمر نوراً وفيضا على البشرية
كيحيى نبيا ومباركا ..
وكعيسى صديقا نبيا ...
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.....................
القرأن ذلك النور الساطع وكمالالعلم الجامع والكتاب الناطق بالحق الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلف
شفاءٌ لما في الصدور وبهجة وحبور
به يصل قارئه الى مدارج الرفعة والكمال
وكم انصت فهمنا لعظيم آياته المباركة
وقصصه الموجزة التي تهديك منهج حياة
ومن هذه السور والايات (سورةُ مريم )
تلك السورة التي تتابع تحقق الحُلم والمعجزة لزكريا عليه السلام
ومن بعد ذلك لمريم عليها السلام
وكيف ان كل ماحدث هو على الله هين فهو القادر على كل شي ولايُتعبه شيء ولاينقُص من مُلكه لو أعطى كل العطايا ولكل البشر من اول الخلق الى يوم القيامة ...
((كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا))
ثم مع مريم عليها السلام بقوله جل وعلا
((قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا))
ثم تتسلسل السورة المباركة بذكر أيات الله مع انبيائه المكرمين وكيف انه جازاهم بالخير خيرا وبالهداية نورا...
ولو عُدنا لهذه السورة لوجدناها تحاكي قوانين الهية كثيرة
منها قانون الايمان والثقة بالله جل وعلا
ومنها قانون الجذب
ومنها قانون الشكر الذي يهب الانسان الزيادة والضفر
وكذلك تفتح ابواب كبيرة وواسعة بدعم الثقة بالله وانه لطيف بعبادة
وتتمثل قوة اللطف بكلمة
(وحنانا من لدنا )
أي حنواً من الله وحُبا لعباده المتقين
هذا علاوة على دُفعة الامل التي تحركها وتفيضها هذه الايات على قارئها
وكأنه يجدد الشحن باتصاله بركن الله المتين وحصنه الحصين
وأن من كان مع الله كان الله معه ..
كذلك تربطنا بقوة اولياء الله وانبيائه التي لاتتزعزع مهما تغيرت الظروف ثقة بالمدخلات التي تترتب عليها المخرجات
فالمدخلات نية صادقة وطاهرة وعزيمة على طاعة الله
والمخرجات هباتُ وعطايا وتحقق الوعود الالهية
مهما كان مستحيلا مابينهما من ظروف
فاعقد العزم وجدد النوايا ثقة برب كريم رحيم لم ولن ينساك أبدا
ودع التفكير والسيناريوهات له جل وعلا بتحقيق تلك النوايا الطاهرة
التي تثمر نوراً وفيضا على البشرية
كيحيى نبيا ومباركا ..
وكعيسى صديقا نبيا ...