اختيار الزّوجة الصّالحة التي ستقوم بتربية الأبناء بعد ولادتهم، وهو أوّل لبنة توضع في أساس تربية الأبناء تربيةً سليمةً وذلك لقوله عليه الصّلاة والسّلام: (ثلاثةٌ من السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ تراها تعجبُك، وتغيبُ فتأمنُها على نفسِها ومالِك، والدَّابَّةُ تكونُ وطيئةً فتُلحقُك بأصحابِك، والدَّارُ تكونُ واسعةً كثيرةَ المرافقِ).
ــ تسمية الأبناء والبنات تسميةً حسنةً، تعليم الأبناء القيم والأخلاق الحسنة في بداية نشوئهم وابتداء عمر الإدراك عندهم. تعليمهم الصّلاة عند بلوغ سن السّابعة من العمر، واستمرار تعليمهم أحكام الدّين وآدابه وشعائره، حتّى يصلوا فيه إلى مرحلة العلم المُطلَق من حيث الحلال والحرام، وما هو واجبٌ وما هو محظور.
ــ تعليمهم شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله وأهل البيت عليهم السلام، بشرط أن يكون الآباء رُقَباء على تصرُّفات أبنائهم خشية استخدامها بطريقة تُؤدّي إلى نتائجَ عكسيّةٍ.
ــ اختيار الرّفقة الصّالحة لهم، والتأكّد من أنّ جميع رُفقائهم من الذين لا يُخشى عليهم من رفقتهم. إشغالهم في وقت المُراهقة بالنّافع؛ لأنّ الفراغ في هذه المرحلة أساس تدمير الأخلاق.
فعندما تنطبق هذه القوانين الاسلامية في بيت يخرج منه الطيب والصالح تكون علامة على وجود زوجة صالحة وأم ناجحة عرفت كيف تطبق أحكام الله في أولادها فكانت نموذجا صالحا لكل الأجيال، وأحسنت تربية من أنجبت وأخلصت النية للبيت الذي صارت إليه فأضافت إلى المجد الأكمل مجدها المؤثل، واستكملت الفضائل بالصبر والتضحية بإيمان راسخ فكان لها الشرف الباذخ حتى انتهى بها المطاف إلى مثواها الأخير في بقيع الغرقد ولم ينته المطاف بآثارها الجليلة الخالدة وذكراها العطرة وشعلتها القدسية الوقادة مدى الأجيال والعصور حتى النهاية فهي في طليعة. إنها أم البنين .
ما الذي يتبادر إلى الذهن عند ذكر هذا الاسم أو الكنية؟
هو تلك الشخصية الكريمة والذات الطاهرة. والمثال العالي للمرأة فخر الشخصيات النسوية الجليلة القدر السيدة فاطمة بنت حزام الكلابية العامرية (أم البنين) عليها السلام.
قامت السيدة أم البنين برعاية سبطي رسول الله (صلى الله عليه وآلة) وريحانتيه وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين (عليهما السلام)، وقد وجدا عندها من العطف والحنان ما عوّضهما من الخسارة الأليمة التي مُنيا بها بفقد أمّها سيدة نساء العالمين فقد توفّيت، وعمرها كعمر الزهور فقد ترك فقدها اللوعة والحزن في نفسيهما.
لقد كانت السيدة أم البنين تكنّ في نفسها من المودّة والحبّ للحسن والحسين (عليهما السلام) ما لا تكّنه لأولادها اللذين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.
لقد قدّمت أم البنين أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، على أبنائها في الخدمة والرعاية، ولم يعرف التاريخ أن ضرّة تخلص لأبناء ضرّتها وتقدّمهم على أبنائها سوى هذه السيدة الزكية، فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لأن الله أمر بمودّتهما في كتابه الكريم، وهما وديعة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وريحانتاه، وقد عرفت أم البنين ذلك فوفت بحقّهما وقامت بخدمتهما خير قيام.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ــ تسمية الأبناء والبنات تسميةً حسنةً، تعليم الأبناء القيم والأخلاق الحسنة في بداية نشوئهم وابتداء عمر الإدراك عندهم. تعليمهم الصّلاة عند بلوغ سن السّابعة من العمر، واستمرار تعليمهم أحكام الدّين وآدابه وشعائره، حتّى يصلوا فيه إلى مرحلة العلم المُطلَق من حيث الحلال والحرام، وما هو واجبٌ وما هو محظور.
ــ تعليمهم شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله وأهل البيت عليهم السلام، بشرط أن يكون الآباء رُقَباء على تصرُّفات أبنائهم خشية استخدامها بطريقة تُؤدّي إلى نتائجَ عكسيّةٍ.
ــ اختيار الرّفقة الصّالحة لهم، والتأكّد من أنّ جميع رُفقائهم من الذين لا يُخشى عليهم من رفقتهم. إشغالهم في وقت المُراهقة بالنّافع؛ لأنّ الفراغ في هذه المرحلة أساس تدمير الأخلاق.
فعندما تنطبق هذه القوانين الاسلامية في بيت يخرج منه الطيب والصالح تكون علامة على وجود زوجة صالحة وأم ناجحة عرفت كيف تطبق أحكام الله في أولادها فكانت نموذجا صالحا لكل الأجيال، وأحسنت تربية من أنجبت وأخلصت النية للبيت الذي صارت إليه فأضافت إلى المجد الأكمل مجدها المؤثل، واستكملت الفضائل بالصبر والتضحية بإيمان راسخ فكان لها الشرف الباذخ حتى انتهى بها المطاف إلى مثواها الأخير في بقيع الغرقد ولم ينته المطاف بآثارها الجليلة الخالدة وذكراها العطرة وشعلتها القدسية الوقادة مدى الأجيال والعصور حتى النهاية فهي في طليعة. إنها أم البنين .
ما الذي يتبادر إلى الذهن عند ذكر هذا الاسم أو الكنية؟
هو تلك الشخصية الكريمة والذات الطاهرة. والمثال العالي للمرأة فخر الشخصيات النسوية الجليلة القدر السيدة فاطمة بنت حزام الكلابية العامرية (أم البنين) عليها السلام.
قامت السيدة أم البنين برعاية سبطي رسول الله (صلى الله عليه وآلة) وريحانتيه وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين (عليهما السلام)، وقد وجدا عندها من العطف والحنان ما عوّضهما من الخسارة الأليمة التي مُنيا بها بفقد أمّها سيدة نساء العالمين فقد توفّيت، وعمرها كعمر الزهور فقد ترك فقدها اللوعة والحزن في نفسيهما.
لقد كانت السيدة أم البنين تكنّ في نفسها من المودّة والحبّ للحسن والحسين (عليهما السلام) ما لا تكّنه لأولادها اللذين كانوا ملء العين في كمالهم وآدابهم.
لقد قدّمت أم البنين أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، على أبنائها في الخدمة والرعاية، ولم يعرف التاريخ أن ضرّة تخلص لأبناء ضرّتها وتقدّمهم على أبنائها سوى هذه السيدة الزكية، فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لأن الله أمر بمودّتهما في كتابه الكريم، وهما وديعة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وريحانتاه، وقد عرفت أم البنين ذلك فوفت بحقّهما وقامت بخدمتهما خير قيام.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸