بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشيخ محسن قراءتي [دامت بركاته] : الجهل والحماقة عاملان مؤثران في ايجاد الارضية لارتكاب الذنب . فالجهل بالله سبحانه وتعالى ، والجهل بالهدف الأساسي من خلقته ، والجهل بنواميس الخلقة ، والجهل بالاثار الناتجة من الذنب ، والجهل في معرفة بذل الجهد في العمل الصحيح. فمثلاً في برنامج علم الطب . عندما نقدّم طعاماً ملوثاً « بالجراثيم » لشخصٍ جاهلٍ وأمّيّ فهو لا يرفضه بل يتناوله مطمئناً نتيجة جهله « بالجراثيم » اما اذا قدمنا نفس الطعام الملوث الى طبيب يعرف « الجراثيم » فمن المحال ان يأكل ذلك الطعام الملوث . أن الذنوب المختلفة التي ارتكبها أغلب الناس في زمن الجاهلية يرجع سبيها الى الجهل والحماقة .
ولأجل أن نوضح اكثر ندعم كلامنا بالآيات القرآنية التالية :
1 ـ في الآية (38) من سورة الاعراف نقرأ : ( قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم الهة قال أنكم قوم تجهلون ) .
2 ـ في الآية (55) من سورة النمل عن لسان لوط ( عليه السلام ) موجهاً خطابه لقومه قائلاً : ( أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النّساء بل انتم قوم تجهلون ) .
3 ـ وفي الآية (89) من سورة يوسف ( عليه السلام ) نقرأ : ( قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ انتم جاهلون ) .
يستفاد من هذه الآيات الكريمة بشكل واضح ان الجهل وعدم الدراية هما سببان في ايجاد الارضية للذنوب المختلفة .
____________________________________
الـذَّنـبُ اسبابه وعلاجه