تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
كل قلب سليم مقبول عند الله تعالى، وكل قلب في الأصل خلق سليما على الفطرة، لكن إستعماله في الشهوات والذنوب يوسخه، وغسله وتطهيره وتزكيته إنما يكون بماء الدموع وحرقة الندم .
فليس على العبد سوى التزكية والتطهير، أما القبول فهو مبذول من قبل الله عز وجل .
{ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) :
《 لو عملتم الخطايا حتى تبلغ السماء ثم ندمتم لتاب الله عليكم》
عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) :
《 يا محمد بن مسلم، ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إنها ليست إلا لأهل الإيمان .
فقلت : فإن عاد بعد التوبة والإستغفار في الذنوب وعاد في التوبة ؟
فقال (ع) : يا محمد بن مسلم، أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته ؟!
قلت : فإن فعل ذلك مرارا، يذنب ثم يتوب ويستغفر ؟
فقال (ع) : كلما عاد المؤمن بالإستغفار والتوبة عاد الله تعالى عليه بالمغفرة، وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله 》
كل توبة صحيحة فهي مقبولة، ولكن لتكون التوبة صحيحة لا بد أن تكون صادقة وتامة ودائمة .
ولتمامها علامات، ولدوامها شروط سنبينها إن شاء الله .