بسم الله الرحمن الرحيم
كان في عصر العلامة الحلي "ره احد المخالفين لأهل بيت العصمة والطهارة وكان قد كتب كتابا في الرد على الشيعة وكان ينتفع به في المجالس الخاصة والعامة .
كما انه لم يسمح بإعطاء الكتاب لأي فرد كان حتى لا يقع في أيدي المعارضين ويستفيدون منه للرد عليه . لكن العلاّمة الحلي ( عليه الرحمة ) مع ما كان عليه من العظمة والجلال والعلم الوفير فكر في طريقة للحصول على هذا الكتاب فتقدم إلى ذلك الرجل صاحب الكتاب وقدم نفسه باعتباره طالب علم لديه وبقي مدة يدرس على يديه حتى وثق به وأصبح من اقرب أصدقائه وفي احد الأيام طلب العلامة الحلي منه ذلك الكتاب ولما كانت له تلك المكانة المحمودة لديه لم يستطع أن يرده وقال : لكنني لن ولم اسمح لنفسي أن أعطي هذا الكتاب لأحد أكثر من ليلة واحده فرضي العلامة الحلي بهذا الشرط واخذ الكتاب .
وفور وصوله للدار بدأ ينقل محتويات الكتاب بكل سرعة حتى يتمكن من إتمامه في تلك الليلة . ولما انتصف الليل شعر العلامة بضغط السهر عليه ولم يستطع مغالبة الكرى وفي هذه الأثناء دخل عليه ضيف نوراني جليل ملأ الغرفة برائحة زكيه وأنوار متلألئة وقال له : نم يا حلي ودع كتابة بقية المحتويات عليّ . فيغط العلامة (قده) في نوم عميق دون أن يجادل أو يستفسر الأمر . وعندما استيقظ في الصباح هرع إلى الكتاب ليرى ما جرى له وإذا به يجده منقولا كاملا وفي نهاية الكتاب كتب العبارة التالية : ( كتبه الحجة ) .
----------------------------------------
📖 اللقاء مع صاحب الزمان ص158
كان في عصر العلامة الحلي "ره احد المخالفين لأهل بيت العصمة والطهارة وكان قد كتب كتابا في الرد على الشيعة وكان ينتفع به في المجالس الخاصة والعامة .
كما انه لم يسمح بإعطاء الكتاب لأي فرد كان حتى لا يقع في أيدي المعارضين ويستفيدون منه للرد عليه . لكن العلاّمة الحلي ( عليه الرحمة ) مع ما كان عليه من العظمة والجلال والعلم الوفير فكر في طريقة للحصول على هذا الكتاب فتقدم إلى ذلك الرجل صاحب الكتاب وقدم نفسه باعتباره طالب علم لديه وبقي مدة يدرس على يديه حتى وثق به وأصبح من اقرب أصدقائه وفي احد الأيام طلب العلامة الحلي منه ذلك الكتاب ولما كانت له تلك المكانة المحمودة لديه لم يستطع أن يرده وقال : لكنني لن ولم اسمح لنفسي أن أعطي هذا الكتاب لأحد أكثر من ليلة واحده فرضي العلامة الحلي بهذا الشرط واخذ الكتاب .
وفور وصوله للدار بدأ ينقل محتويات الكتاب بكل سرعة حتى يتمكن من إتمامه في تلك الليلة . ولما انتصف الليل شعر العلامة بضغط السهر عليه ولم يستطع مغالبة الكرى وفي هذه الأثناء دخل عليه ضيف نوراني جليل ملأ الغرفة برائحة زكيه وأنوار متلألئة وقال له : نم يا حلي ودع كتابة بقية المحتويات عليّ . فيغط العلامة (قده) في نوم عميق دون أن يجادل أو يستفسر الأمر . وعندما استيقظ في الصباح هرع إلى الكتاب ليرى ما جرى له وإذا به يجده منقولا كاملا وفي نهاية الكتاب كتب العبارة التالية : ( كتبه الحجة ) .
----------------------------------------
📖 اللقاء مع صاحب الزمان ص158