تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لا شك ان الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ولكن هنالك بعض الأمور تكون خفية على النفس و لا تكون واضحة لديها إلا بموضح ومبين على ما في داخلها .
ومثال على ذلك كيف تعرف أن الله تبارك وتعالى يحبك كما تحبه ؟ وكيف تعرف ان ما في داخل نفسك هو الخير لا الشر ؟؟
يجيبنا الإمام الباقر (عليه السلام) عن هذا التسائل في الرواية التالية ويبين لنا الإمام الضابطة والقاعدة والميزان الذي يعرف به ذلك ، قال الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) : (( إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر إلى قلبك ، فإن كان يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير، والله يحبك، وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير ، والله يبغضك ، والمرء مع من أحب )) . (1) .
ومن مصاديق أهل الطاعة طالب العلم والزائر للأئمة المعصومين .
فقد ثبت في روايات أهل البيت (عليهم السلام) أن طالب العلم المعمم وغير المعمم في طاعة الله حال طلبه للعلم .
وكذلك ثبت في رواياتهم الشريفة ان زائر المراقد المقدسة للأئمة المعصومين (عليهم السلام) هو في طاعة الله وهو على هذه الحال .
فمن يبغض عنوان طالب العلم - معمما كان أو غير معمم - مثلا فليس في نفسه وضميره أي خير وأي حب لله تعالى ، وهذه الأبيات الشعرية المنسوبة للإمام علي (عليه السّلام) تبين فضل طالب العلم وجزاء من يكن له الحقد والبغض والعداء :
لا فَضلَ إلّا لِأَهلِ العِلمِ ، إنَّهُمُ عَلَى الهُدى لِمَنِ استَهدى أدِلّاءُ
وقيمَةُ المَرءِ ما قَد كانَ يُحسِنُهُ والجاهِلونَ لِأَهلِ العِلمِ أعداءُ . (2) .
ومن يبغض عنوان الزائر للمراقد المقدسة - عربيا كان أو غير عربي إيرانيا كان أو غير إيراني - فكذلك لا يوجد في نفسه إلا الشر والبعد عن الله عز وجل .
ورد في الرواية عن ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) : (( ان زيارة قبر الرسول (صلى الله عليه واله) وزيارة قبور الشهداء ، وزيارة قبر الحسين صلوات الله عليه ، تعدل حجة مع رسول الله (صلى الله عليه واله) . (3).
فعلى الانسان المؤمن الموالي لأهل البيت (عليهم السلام) ان يصفي باطنه وضميره من الحقد والبغض لأي شخص أخر يحمل في باطنه الحب لله تبارك وتعالى ، والموالاة لأهل البيت الطيبين الطاهرين المعصومين سلام الله تعالى عليهم أجمعين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ميزان الحكمة / محمد الريشهري / الجزء 1 / الصفحة 515 - - - الكافي / للشيخ الكليني / الجزء 2 / الصفحة 126 - - - علل الشرائع / للصدوق / الصفحة 117 / رقم الحديث 16 - - - تنبيه الخواطر / الجزء 2 / الصفحة 191 - - - المحاسن / للبرقي / الجزء 1 / الصفحة 410 / رقم الحديث 935 وفيه (ففيك شرّ) بدل (فليس فيك خير) ، وكلّها عن جابر الجعفي - - - مشكاة الأنوار / الصفحة 121 - - - بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 69 / الصفحة 247 / رقم الحديث 22.
(2) ديوان الإمام عليّ (عليه السّلام) / الصفحة 24 .
(3) الكافي / الشيخ الكليني / الجزء 4 / الصفحة 548 - - - كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 239 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لا شك ان الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ولكن هنالك بعض الأمور تكون خفية على النفس و لا تكون واضحة لديها إلا بموضح ومبين على ما في داخلها .
ومثال على ذلك كيف تعرف أن الله تبارك وتعالى يحبك كما تحبه ؟ وكيف تعرف ان ما في داخل نفسك هو الخير لا الشر ؟؟
يجيبنا الإمام الباقر (عليه السلام) عن هذا التسائل في الرواية التالية ويبين لنا الإمام الضابطة والقاعدة والميزان الذي يعرف به ذلك ، قال الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) : (( إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر إلى قلبك ، فإن كان يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير، والله يحبك، وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير ، والله يبغضك ، والمرء مع من أحب )) . (1) .
ومن مصاديق أهل الطاعة طالب العلم والزائر للأئمة المعصومين .
فقد ثبت في روايات أهل البيت (عليهم السلام) أن طالب العلم المعمم وغير المعمم في طاعة الله حال طلبه للعلم .
وكذلك ثبت في رواياتهم الشريفة ان زائر المراقد المقدسة للأئمة المعصومين (عليهم السلام) هو في طاعة الله وهو على هذه الحال .
فمن يبغض عنوان طالب العلم - معمما كان أو غير معمم - مثلا فليس في نفسه وضميره أي خير وأي حب لله تعالى ، وهذه الأبيات الشعرية المنسوبة للإمام علي (عليه السّلام) تبين فضل طالب العلم وجزاء من يكن له الحقد والبغض والعداء :
لا فَضلَ إلّا لِأَهلِ العِلمِ ، إنَّهُمُ عَلَى الهُدى لِمَنِ استَهدى أدِلّاءُ
وقيمَةُ المَرءِ ما قَد كانَ يُحسِنُهُ والجاهِلونَ لِأَهلِ العِلمِ أعداءُ . (2) .
ومن يبغض عنوان الزائر للمراقد المقدسة - عربيا كان أو غير عربي إيرانيا كان أو غير إيراني - فكذلك لا يوجد في نفسه إلا الشر والبعد عن الله عز وجل .
ورد في الرواية عن ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) : (( ان زيارة قبر الرسول (صلى الله عليه واله) وزيارة قبور الشهداء ، وزيارة قبر الحسين صلوات الله عليه ، تعدل حجة مع رسول الله (صلى الله عليه واله) . (3).
فعلى الانسان المؤمن الموالي لأهل البيت (عليهم السلام) ان يصفي باطنه وضميره من الحقد والبغض لأي شخص أخر يحمل في باطنه الحب لله تبارك وتعالى ، والموالاة لأهل البيت الطيبين الطاهرين المعصومين سلام الله تعالى عليهم أجمعين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ميزان الحكمة / محمد الريشهري / الجزء 1 / الصفحة 515 - - - الكافي / للشيخ الكليني / الجزء 2 / الصفحة 126 - - - علل الشرائع / للصدوق / الصفحة 117 / رقم الحديث 16 - - - تنبيه الخواطر / الجزء 2 / الصفحة 191 - - - المحاسن / للبرقي / الجزء 1 / الصفحة 410 / رقم الحديث 935 وفيه (ففيك شرّ) بدل (فليس فيك خير) ، وكلّها عن جابر الجعفي - - - مشكاة الأنوار / الصفحة 121 - - - بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 69 / الصفحة 247 / رقم الحديث 22.
(2) ديوان الإمام عليّ (عليه السّلام) / الصفحة 24 .
(3) الكافي / الشيخ الكليني / الجزء 4 / الصفحة 548 - - - كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 239 .
تعليق