إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا تناقض بين رواية هلاك الامة باتباع قريش ، ورواية نجاة الامة باتباع قريش ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا تناقض بين رواية هلاك الامة باتباع قريش ، ورواية نجاة الامة باتباع قريش ؟؟؟


    لا تناقض بين رواية هلاك الامة باتباع قريش ، ورواية نجاة الامة باتباع قريش ؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وال محمد .

    هنالك روايات نبوية صحيحة وردت في كتب ومصادر اهل السنة والجماعة بعضها يقول بهلاك الناس بعد رحيل النبي (ص) الى جوار ربه على يد جماعة من قريش .
    وهناك روايات نبوية صحيحة اخرى وفي كتبهم ايضا تصرح ان نجاة الامة على يد جماعة من قريش ، فكيف نميز بين قريش التي من يتبعها ترديه الى الهلكة والردى والضلال ، وبين قريش التي من يتبعها تستنقذه الى بر الامان والنجاة والهدى ؟؟؟
    ولمعرفة المائز بين الجماعة المهلكة من قريش وبين الجماعة المنجية منهم نستعرض الروايات بهذا الشأن ثم يتضح بعدها المهلك من المنجي منها :

    *** الهلاك على يد جماعة من قريش :
    قال في صحيح البخاري : حدثنا أحمد بن محمد المكي ، حدثنا : عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي ، عن جده ، قال : كنت مع مروان وأبي هريرة فسمعت أبا هريرة ، يقول : سمعت الصادق المصدوق ، يقول : ( هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش ، فقال مروان : غلمة ، قال أبو هريرة : إن شئت أن أسميهم بني فلان وبني فلان لفعلت .... ) - 1 -
    وفي كتاب السنن الواردة في الفتن : حدثنا : حمزة بن علي ، قال : حدثنا : الحسن بن يوسف ، قال : حدثنا : نصر بن مرزوق ، قال : حدثنا : أسد بن موسى ، قال : حدثنا : شيبان أبو معاوية ، عن عاصم بن بهدلة ، عن يزيد بن شريك العامري ، قال : سمعت مروان يقول لأبي هريرة : يا أبا هريرة ، حدثني : بحديث سمعته من رسول الله (ص) ، قال : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : ( إن هلاك العرب على يد غلمة من قريش ، قال : مروان بئس الغلمة أولئك ) - 2 -
    وقال صاحب كتاب عمدة القاري : موسى بن اسماعيل ، حدثنا : عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد ، قال : أخبرني جدي ، قال : كنت جالسا مع أبي هريرة في مسجد النبي بالمدينة ومعنا : مروان ، قال : أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق ، يقول : ( هلكة أمتي علي يدي غلمة من قريش ، فقال : مروان لعنة الله عليهم غلمة ، فقال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت ، فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم غلمانا احداثا ، قال لنا : عسى هؤلاء أن يكونوا منهم ، قلنا : أنت أعلم ) انظر الحديث - 3 -
    وشرح صاحب كتاب عمدة القاري الرواية بالتالي : ( .... والمراد بالأمة هنا أهل ذلك العصر ومن قاربهم لا جميع الأمة إلى يوم القيامة .... قوله : حين ملكوا بالشام إنما خص الشام مع أنهم لما ولوا الخلافة ملكوا غير الشام أيضا لأنها كانت مساكنهم من عهد معاوية ، قوله : احداثا جمع حديث أي شبانا وأولهم يزيد عليه ما يستحق وكان غالبا ينزع الشيوخ من امارة البلدان الكبار ويوليها الأصاغر من أقاربه ) - 4 -
    قال صاحب كتاب فتح الباري : ..... وأن المراد بعض قريش وهم الاحداث منهم لا كلهم .... الى ان يقول : قوله : حين ملكوا الشام أي وغيرها لما ولوا الخلافة وإنما خصت الشام بالذكر لأنها كانت مساكنهم من عهد معاوية ، قوله : فإذا رآهم غلمانا احداثا هذا يقوي الاحتمال الماضي وأن المراد أولاد من استخلف منهم ، وأما تردده في أيهم المراد بحديث أبي هريرة فمن جهة كون أبي هريرة لم يفصح بأسمائهم والذي يظهر أن المذكورين من جملتهم وأن أولهم يزيد كما دل عليه قول أبي هريرة رأس الستين وامارة الصبيان فإن يزيد كان غالبا ينتزع الشيوخ من امارة البلدان الكبار ويوليها الأصاغر من أقاربه ) - 5 -
    إلى هنا نكون قد عرفنا مجموعة من قريش لا يحل لها الخلافة وإنها ملعونة على لسان الرسول (ص) فإن وصلوا للخلافة فليس بالاستحقاق الشرعي وإنما بالغلبة على الأمة وعلى الخلفاء الشرعيين ، فلا طاعة إذا اليهم وانهم لا يدخلون ضمن الخلفاء الاثنا عشر الذين أخبرنا النبي (ص) بخلافتهم من بعده لاختلال شرط العدالة فيهم ، ولأنهم ممن قد استحق اللعن الصريح .


    *** النجاة على يد جماعة من قريش :
    قال مسلم في صحيحه : حدثنا : محمد بن مهران الرازي ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم جميعا ، عن الوليد ، قال ابن مهران ، حدثنا : الوليد بن مسلم ، حدثنا : الأوزاعي ، عن أبي عمار شداد أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول : سمعت رسول الله (ص) ، يقول : ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) - 6 -

    قال الصنعاني في المعجم الكبير : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبو حفص عمر بن حفص بن يزيد القرظي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ابن يزيد ، عن عطاء ابن أبي رباح ، عن عبد الله بن عباس : أن رسول الله (ص) ، قال : ( بغض بني هاشم والأنصار كفر وبغض العرب نفاق ) - 7 -

    اذا مما تقدم يتضح ان قريش التي بهم تنجوا امة الاسلام هم بني هاشم (ع) وهم في المرتبة الثانية الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من قريش ، وان في اتباعهم النجاة وفي تركهم الهلاك كما قال النبي الاكرم محمد (ص) : (يا أيها الناس إني قد ‏‏تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) - 8 - وهناك قرائن اخرى عديدة في متون الروايات الكثيرة تبين فضل ومنزلة قريش - وتقصد بهم بني هاشم منهم - وانهم باب للهداية والرشاد .
    اما قريش التي بهم تهلك امة الاسلام فهم بنو امية


    *****************************
    الهوامش :


    1 - صحيح البخاري ، ج 3 ، ص 1319 ، وفي صحيح البخاري ، ج 6 ، ص 2589 *** مسند الامام أحمد بن حنبل ، ج 2 ، ص 324 *** عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ، ج 16 ، ص 139 .

    2 - السنن الواردة في الفتن ، ج 2 ، ص 471 و ص 472 .

    3 - عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ، ج 24 ، ص 180 .

    4 - نفس المصدر السابق .

    5 - فتح الباري ، ج 13 ، ص 10 .

    6 - صحيح مسلم ، ج 4 ، ص 1782 *** سنن الترمذي ، ج 5 ، ص 583 وقال عن الحديث : هذا حديث حسن صحيح *** الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، ج 2 ، ص 706 .

    7 - المعجم الكبير ، ج 11 ، ص 145 *** مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، ج 9 ، ص 172 وفي ج 10 ، ص 27 وقال عن الحديث : ورجاله ثقات .

    8 - الترمذي ، سنن الترمذي ، كتاب المناقب ، باب مناقب أهل بيت النبي (ص) ، ج 5 ، ص 328 .
    التعديل الأخير تم بواسطة العباس اكرمني; الساعة 26-02-2020, 01:17 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X