بسم الله الرحمن الرحيم
ينقل آية الله السيد عادل العلوي -حفظه الله - عن المرجع العارف المرعشي النجفي -قدست روحه الطاهرة - قوله : عند إقامتي في سرّ من رأى (سامرّاء) بتّ ليالٍ في السرداب المقدّس من ليالي الشتاء، وفي آخر الليل سمعت صوت أقدام مع أنّ باب السرداب كان مغلقآ، فاضطربت ، إذ ربما كان من المخالفين من أعداء أهل البيت : يقصد قتلي ، وقد ذابت الشمعة التي كانت معي . وإذا بصوت جميل يقول : سلام عليكم يا سيّد ـوذكر اسمي ـ فأجبته وقلت : من أنتم ؟ قال : نفر من بني أعمامک . فقلت : لقد كان الباب مغلقآ فمن أين أتيتم ؟ فقال : الله على كلّ شيءٍ قدير. فقلت : من أيّ بلد؟ فقال : من الحجاز.
ثمّ قال السيّد الحجازي : لماذا تشرّفتم في هذا الوقت ؟ فقلت : لحوائج . فقال : إنّها تقضى . ثمّ أكّد على صلاة الجماعة والمطالعة في الفقه والحديث والتفسير، والتأكيد على صلة الرحم ، ورعاية حقوق الأساتذة والمعلّمين ، والتأكيد على مطالعة وحفظ نهج البلاغة ، وحفظ أدعية الصحيفة السجّاديّة . فسألته أن يدعو لي ، فرفع يده ودعا لي قائلا: إلهي بحقّ النبيّ وآله وفّق هذا السيّد لخدمة الشرع ، وأذِقه حلاوة مناجاتک ، واجعل حبّه في قلوب الناس ، واحفظه من شرّ وكيد الشياطين ، سيّما الحسد.
في أثناء الحديث والكلام قال السيّد الحجازي : معي تربة سيّد الشهداء من دون خليط ، فأكرمني ببعض المثاقيل منها، ولا زال معي بعضها. كما أعطاني خاتم عقيق لا زال معي ، وشوهدت أثار عظيمة له . ثمّ غاب السيّد الحجازي بعد ذلک