بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أختي الكريمة (عاشقة الكفيل) أشكرك جداّ ونحن في خدمتكم دائماً ...
قال تعالى ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))/الذاريات 56
كما هو معلوم بأن الهدف من خلق الجن والانس هو العبادة ، فالعبادة بمعناها العام هو التسليم لله تعالى في كل شئ .
وهذه العبادة تشمل الجميع بدليل الألف واللام الاستغراقية في كلمتي (الجن والانس) ، فيكون بذلك الانسان مهيئاً للعبادة الحقة (أي إنّ الله خلق فيه القابلية للعبادة) ولكن الانسان يمكن أن يكون مؤمناً ويمكن أن يكون كافراً ((إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا))/الانسان 3 .
والعبادة لاتعود على الله في شئ بل هو الغني المطلق ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ))/فاطر 15 ، ولكن منافعها تعود على الانسان نفسه ، فبعبادته يترقى العبد ويتكامل ، بالعمل بأوامره والانتهاء عن نواهيه ، وبذلك يستحق أن يوصف بأنه أعطى حق العبودية لله .
(((السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين)))
اترك تعليق: