اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول السيد مهدي الصدر [رحمه الله] : تنتاب الصديق ضروب الشدائد والأرزاء ما تسبّب إرهاقه وبلبلة حياته، ويغدو آنذاك مفتقراً إلى النجدة والمساندة لإغاثته وتفريج كربه.
فحقيقٌ على أصدقائه الأوفياء أنْ يسارعوا إلى نصرته والذبِّ عنه، لساناً وجاهاً، لإنقاذه مِن أعاصير الشدائد والأزَمات، ومواساته في ظرفه الحالك.
هذا هو مقياس الحبّ الصادق والعلاّمة الفارقة بين الصديق المُخلص مِن المزيّف.
قال أمير المؤمنين [عليهالسلام] :
( لا يكون الصديق صديقاً، حتّى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته، وغيبته، ووفاته ). وقال الشريف الرضي [رضوان الله عليه]: يعرّفك الإخوانُ كلٌّ بنفسه *** وخيرُ أخٍ مَن عرّفتك الشدائد.
_______________________
أخلاق أهل البيت [عليهم السلام]