ما هو الهدف والغاية من الخلق؟
ج1: الإنسان المؤمن يعتقد بأن من وراء خلق العالم والإنسان _من قبل الله سبحانه_ هدفاً وغاية، كما ويعتقد بقلب مطمئن بأن هناك غرضاً من جميع التحولات وحركات الأرض والمنظومات، يقول القرآن الكريمأفحسبتم إنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون) المؤمنون/115، ويقول أيضاالذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم و يتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً) آل عمران/191، ويقول كذلكوما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبيين) الأنبياء/16.
ثم أن الأشياء التي يعتبرها الإنسان من الشرور والأمور غير الموزونة مقارنة بالنظام الكلي هي عين النظم والخير، وبعبارة أخرى أن جميع هذه الأحداث ليست شريرة كلياً وإنما هي شر نسبياً، وبالمقارنة مع النظام الكلي لها فوائد عظيمة، والأضرار بالمقارنة إليها تعتبر قليلة ولا يعتد بها، وللإحاطة بهذا الموضوع لا بد من التعرض إلى هاتين النقطتين:
التفرد بالتقييم: إن وصف هذا النوع من الحوادث بالشريرة وبالفساد إنما ينبع من رؤية الإنسان المحدودة فيقول: إذا كان للعالم إله عالم قادر فما هي علة هذا الاضطراب وعدم النظم مثل الزلازل والظلم وغيرها، مثل هذا الإنسان يأخذ بنظر الاعتبار نفسه ومن يحيطون به وبغض النظر عن الاعتبارات الأخرى وعن الذين يعيشون في المناطق الأخرى أو الذي سيأتون في المستقبل وربما كانت هذه الحوادث لفائدتهم.
إن دراسة كل حدث منفصلاً عن الأحداث الأخرى ليس منطقياً لأن كل حدث يتعلق بما يحدث في نقطة أخرى من العالم ويرتبط به، وليس فقط مع الأحداث العرضية، وإنما مع كل الأحداث التي وقعت في أعماق التاريخ أو التي ستقع في المستقبل.
إن علم البشر علم محدود ولا يمكن أن يصدر حكماً قطعياً في مثل هذه الحوادث التي تقع في صورة متسلسلة منذ بدء العالم وحتى نهايته وبصورة متتابعة، يقول القرآن الكريموما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) الإسراء/85، ويقول أيضاًيعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا)الروم/7.
صحيح أن النعمة والرفاه سبب للسعادة ولكن من طرف آخر فان الحياة المرفهة الرتيبة متعبة لا روح فيها، وتكون الحياة لذيذة وحلوة عندما يرافقها انخفاض وصعود، ويعرف قيمة الصحة من يبتلى بالحمى أو الصداع.
وللمشاكل والحوادث غير السارة فائدة، على الأقل في منح ما بقي من العمر روحاً لجعله لذيذاً وحلواً.
كما أن الكثير من البلايا والمصائب لها أسباب مصنوعة، والإنسان الظالم يخلق بيده الظلم فيواجه المجتمع حوادث مؤسفة.
ولا توجد بلايا أكبر من بلايا الحرب التي تخلقها القدرات الكبرى أو أخطار الأسلحة المدمرة التي هي أكبر من أضرار الزلازل والفيضانات والعواصف، وفي هذه الحالة ينبغي وضع اللوم _ بسبب الوضع المضطرب للمجتمع _ على أنفسنا، وننقذ المحرومين المظلومين من البشر بالتقسيم الصحيح.
ج1: الإنسان المؤمن يعتقد بأن من وراء خلق العالم والإنسان _من قبل الله سبحانه_ هدفاً وغاية، كما ويعتقد بقلب مطمئن بأن هناك غرضاً من جميع التحولات وحركات الأرض والمنظومات، يقول القرآن الكريمأفحسبتم إنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون) المؤمنون/115، ويقول أيضاالذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم و يتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً) آل عمران/191، ويقول كذلكوما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبيين) الأنبياء/16.
ثم أن الأشياء التي يعتبرها الإنسان من الشرور والأمور غير الموزونة مقارنة بالنظام الكلي هي عين النظم والخير، وبعبارة أخرى أن جميع هذه الأحداث ليست شريرة كلياً وإنما هي شر نسبياً، وبالمقارنة مع النظام الكلي لها فوائد عظيمة، والأضرار بالمقارنة إليها تعتبر قليلة ولا يعتد بها، وللإحاطة بهذا الموضوع لا بد من التعرض إلى هاتين النقطتين:
التفرد بالتقييم: إن وصف هذا النوع من الحوادث بالشريرة وبالفساد إنما ينبع من رؤية الإنسان المحدودة فيقول: إذا كان للعالم إله عالم قادر فما هي علة هذا الاضطراب وعدم النظم مثل الزلازل والظلم وغيرها، مثل هذا الإنسان يأخذ بنظر الاعتبار نفسه ومن يحيطون به وبغض النظر عن الاعتبارات الأخرى وعن الذين يعيشون في المناطق الأخرى أو الذي سيأتون في المستقبل وربما كانت هذه الحوادث لفائدتهم.
إن دراسة كل حدث منفصلاً عن الأحداث الأخرى ليس منطقياً لأن كل حدث يتعلق بما يحدث في نقطة أخرى من العالم ويرتبط به، وليس فقط مع الأحداث العرضية، وإنما مع كل الأحداث التي وقعت في أعماق التاريخ أو التي ستقع في المستقبل.
إن علم البشر علم محدود ولا يمكن أن يصدر حكماً قطعياً في مثل هذه الحوادث التي تقع في صورة متسلسلة منذ بدء العالم وحتى نهايته وبصورة متتابعة، يقول القرآن الكريموما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) الإسراء/85، ويقول أيضاًيعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا)الروم/7.
صحيح أن النعمة والرفاه سبب للسعادة ولكن من طرف آخر فان الحياة المرفهة الرتيبة متعبة لا روح فيها، وتكون الحياة لذيذة وحلوة عندما يرافقها انخفاض وصعود، ويعرف قيمة الصحة من يبتلى بالحمى أو الصداع.
وللمشاكل والحوادث غير السارة فائدة، على الأقل في منح ما بقي من العمر روحاً لجعله لذيذاً وحلواً.
كما أن الكثير من البلايا والمصائب لها أسباب مصنوعة، والإنسان الظالم يخلق بيده الظلم فيواجه المجتمع حوادث مؤسفة.
ولا توجد بلايا أكبر من بلايا الحرب التي تخلقها القدرات الكبرى أو أخطار الأسلحة المدمرة التي هي أكبر من أضرار الزلازل والفيضانات والعواصف، وفي هذه الحالة ينبغي وضع اللوم _ بسبب الوضع المضطرب للمجتمع _ على أنفسنا، وننقذ المحرومين المظلومين من البشر بالتقسيم الصحيح.