اللهم صل على محمد وآل محمد
ونحن في أجواء الوباء العالمي لفيروس كورونا، آسفنا جداً ما شاهدناه من تصرّف غير مسؤول لبعض الحكومات الغربية من الاستهانة بارواح كبار السن، وتقديمهم الى الموت دفعات من أجل خلق سياسة (مناعة القطيع) حيث ينجو الشاب، ومن له طاقة ومناعة لتحمل الفيروس، ويهلك كبير السن ومن به مرض مزمن.
وهذا التصرف خارج عن الانسانية، ونواميس الفطرة، بل هو خلاف لقانون حقوق الإنسان الذي يدّعونه
فعجباً، والعجب لا ينقضي من هؤلاء، فالى متى تبقى الامم بعيدة عن تعاليم الدين الاسلامي المبارك وما أوصى به الله تعالى في القرآن الكريم وسنة نبيه العظيم وآله الميامين
فقد أوصى الدين الإسلامي المبارك بتوقير ذي الشيبة، وكبار السن والاهتمام بهم واكرامهم .
لما في ذلك من اثر مهم في توطيد العلاقات الاجتماعية ونشر الألفة والمحبة بين فئات المجتمع، وتكريم كبار السن وتعويضهم عمّا قدّّموه من خدمات جليلة للمجتمع خلال فترة حياتهم وشبابهم، ولما في ذلك من الأجر والثواب في الآخرة، والأمن من فزع يوم القيامة.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (بجّلوا المشايخ ( يعني كبار السن والشيبة) فإن من إجلال الله تبجيل المشايخ).
عن عبدالله بن سنان، قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): (إن من إجلال الله عزّ وجّل إجلال الشيخ الكبير )
وعن أبي بصير وغيره عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال(عليه السلام): (من إجلال الله عزّ وجّل إجلال ذي الشيبة المسلم )
وقال أبو عبدالله (عليه السلام): (ليس منّا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا )
وعن عبدالله بن سنان، قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): (من إجلال الله عزّ وجّل إجلال المؤمن ذي الشيبة، ومن أكرم مؤمنا فبكرامة الله بدأ ومن استخف بمؤمن ذي شيبة أرسل الله إليه من يستخف به قبل موته )
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: (ثلاثة لا يجهل حقهم إلا منافق معروف النفاق: ذو الشيبة في الإسلام، وحامل القرآن، والإمام العادل )
وعن عبدالله بن أبان، عن الوصافي قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): (عظّموا كبرائكم وصلوا أرحامكم)
وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من عرف فضل كبير لسنه فوقّره، آمنه الله من فزع يوم القيامة )
وقال(عليه السلام): (ومن وقر ذا شيبة في الإسلام آمنه الله من فزع يوم القيامة )
وغيرها من الروايات في كتاب وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج12 /ص 97