تقييم ابن تيمية لقاتل عمر وقاتل علي
بسم الله الرحمن الحريم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
من كتاب منهاج السنة لابن تيمية ، الطبعة الحديثه ، جزء 4 ، صفحه 155
يقول ابن تيمية : ولهذا كان الذي قتل عمر كافراً يبغض دين الإسلام ، ويبغض الرسول وأمته ، فقتله بغضاً للرسول ودينه وأمته . والذي قتل علياً كان يصلي ويصوم ويقرأ القرآن ، وقتله معتقداً أن الله ورسوله يحب قتل علي ، وفعل ذلك محبة لله ورسوله في زعمه وإن كان في ذلك مبتدعاً ضالاً .
اقول : لا نعلم كيف نعبر عن كلام ابن تيمية فهو أشد من الأموية تطرفاً ، هل يوجد أحد يقول ان من قتل عمر كان منافقاً كافراً ومن قتل علياً الذي حبه حب الله وبغضه بغض الله ، وأي بغض أشد من قتل انسان ، يقول عنه كان يصلي ويصوم ويقرأ القرآن أي أنه كان مؤمناً ، فهو لا يريد ان يقول عنه انه اجتهد واخطأ ، ولكنه يقول ان ابن ملجم كان يتصور ان قتل علي كان محبوب عند الله ، حتى الخوارج لم يقولوا مثل هذا الكلام ، فليدلني أحد من الذين يدافعون عن ابن تيمية اين قالوا الخوارج مثل هذا الكلام ؟! وان قال بأنه كان مبتدعاً ضالاً إلا أنه مسلم مؤمن ، ولكنه صدر منه اشتباه يغفر له الله لأنه كان قاصداً القربة إلى الله بقتله علي !! فهذه طريقة ابن تيمية المعروفة عنده ، تجده يطعن فيه قليل ويمجده كثير كما فعل مع يزيد وعمر بن سعد وغيرهم من اعداء اهل البيت عليهم السلام ، يصفهم بالضلال والنصب ومع ذلك يدافع عنهم ويترضى على أعمالهم ويؤيدهم ويبين فضائلهم ، فهو يدافع عن النواصب والخوارج والذين قتلوا علي عليه السلام .