وقفة تأمل.. ترى، هل يغمر بيتي وبيتك فيض الحنان، والرأفة والرحمة والمودة؟ هل تشعر الزوجة بكرامتها؟ وهل يشعر الأولاد بحريتهم ضمن الضوابط؟ وأصلاً: هل يشعر الزوج بكرامته وأبوته؟ هل نحن من أنصار القمع والبطش والتنكيل والديكتاتورية والتجبُّر لتكون بيوتنا كذلك؟ أم أننا من أنصار الحرية والحنان وحق الإنسان في العيش الكريم؟ ولامجال لبناء بيوت محمدية تتحلى بمكارم الأخلاق، مادام الزوج متجبراً لايخاف الله تعالى ولا يستحضره عند كل سماح ومنع، سادراً في غي سلع الجاهلية البغيضة، ومادامت الزوجة لاتفقه أن الزوج هو المدير، وتظل سادرة في غي السلع الثقافية المستوردة حول حقوق المرأة وحريتها المزعومة. أيها الأعزاء ﻻبد لنا من وقفة مع الذات في هذا المجال، ومحاسبة انفسنا. هل تعمر بيوتنا أجواء الحنان، أم عواصف الضغينة والرعب؟ إن الفرق كبير جداً بين جوَّيْن، جوٍّ زاخر بالحنان، بالعاطفة الصادقة، بالنبل، بالسموّ، و جو ملوّث موبوء، مشحون بالكراهية والحقد.