اللهم صل على محمد وآل محمد
إذا طرق سمع الانسان أنّ الدنيا لا تنفع شيئًا لأنّ الإنسان سيموت في عاقبة الأمر، فإنّ المعنيّ بذلك دنيا الشهوة والغفلة؛ فتلك هي الدنيا التي لا تنفع، لا الدنيا الصحيحة، فهذه الأخيرة ليست دنيا.
و إن لم يكن للإنسان دنيا صحيحة فإنّه لن يكون له آخرة أيضًا، لأنّ الآخرة قائمة على أساس الدنيا الصحيحة.
كما أنّ جميع الكمالات التي نحوزها نكتسبها في الدنيا؛
لذا، فانّ الآخرة متوقّفة على الدنيا مرهونة عليها؛
يضاف إلى ذلك أنّ تلك الكمالات يُصار إلى اكتسابها خلال مدّة العمر؛ لذا، فإنّ العمر من أعلى وأثمن المواهب والثروات الالهيّة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
آية الله العلاّمة السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
معرفة المعاد، ج 1، ص 102.