السؤال: شعور المرأة بمظلوميتها
هذه مجموعة اسئلة من بعض الاخوات أرجو الاجابة عنها سريعا لارتباطها بالمجال العقائدي حيث بدأت بعض الأخوات للأسف يشككن في العدل الإلهي نتيجة مثل هذه التساؤلات ولا يخفى عليكم ما للإعلام الغربي من دور في هذا المجال.
1- من أصول الدين العدل الالهي ولكن اذا نظرنا الى خلقة الرجل والمرأة لانرى هذا العدل ظاهرا..
فالمرأة عليها ثلاثة أرباع مشاق الحياة ابتداء من سن التكليف المبكرة(9سنوات) + الدورة الشهرية + الحجاب + الحمل + الولادة + الرضاعة + تربية الطفل + تلبية الحاجات الجنسية للرجل سواء أحست هي بالمتعة أم لا والذي قد ينتج عنه أن تحمل هذه المرأة بطفل جديد بالخطأ وتتحمل هي الأعباء والمتاعب التي لاتحسون بها انتم معشر الرجال مقابل ليلة تمتع بها الرجل (إذ يجب على المرأة اعطائه هذا الحق في أي وقت شاء) + الاشراف على دقائق أمور الأطفال والمنزل وغيره وغيره.. فاذا نظرتم الى اغلب الأسر ستلاحظون أن الرجال فيها اكثر ثقافة وتقدما في المراحل التعليمية بل و في اغلب الأمورمن النساء وذلك لعدم حصول المراة على الوقت الكافي بسبب المسؤوليات التي القيت على عاتقها والتي منشأها هي الخلقة التي خلقها الله عليها...
بينما الرجل حر طليق يفعل ما يشاء ومايريد متى شاء ومتى أراد وذلك ضمن ظوابط شرعية بسييطة.
فاين اذا العدل الالهي؟
2- بالرغم من هذه الخلقة الصعبة للمرأة التي لاتعود بالنفع على المرأة انما الهدف منها متعة الرجل جسديا ونفسيا (مثال: خُلقت المرأة بكيفية معينة حتى يتمتع بها الرجل جسديا وتتحمل المرأة مقابل ذلك مسألة الحجاب والتي تتمثل في حرمانها من أشياء كثيييرة منها مثلا : المشي أو الرياضة على الشاطيء، وضع العطورات، تحمل الحر، عدم الحرية في الكلام والضحك مع الصديقات أو الأهل في الأماكن العامة (مع علمي التام بأهمية ذلك و علمي بالمخاطر السلبية الناتجة من عدم الالتزام بالحجاب على المرأة والمجتمع ولكن كما ذكرت
سؤالي في أصل الخلقة)
اضافة الى ذلك فان خلقة المرأة بهذه الطريقة وجعل الرجل أقوى من المرأة، جعل المرأة في معرضة للاعتداء والتعرض للفضيحة والحمل (بسبب طبيعتها التي خلقها الله عليها) أما الرجل فلا يظهر عليه أثر لأي شيء...
على الرغم من ذلك كله، جاءت الاحكام الشرعية في خدمة الرجل مثل احكام الزواج (حق التمكين مثلا والذي هو غير مقيد باي قيد او شرط) الذي يلغي شخصية المرأةو وإنسانيتها ويجعلها وكأنها خلقت لمتعة الرجل وان كانت هي غير راغبة
فمثلا اذا ارادت المراة ان تكمل دراستها في الخارج لمدة سنتين مثلا على اقل التقديرات،فإن للزوج مطلق الحرية (شرعا) ان يمنعها بحجة حق التمكين، أو أن يتزوج بامرأة اخرى!!!
كذلك حق الدخول والخروج من المنزل الذي هو عين السخرية من المرأة، مثلا : فهو له الحق شرعا أن يمنعها من زيارة أهلها ان راى ان ذلك يسبب مشاكل في حياتهم والعكس غير صحيح. (وكأن عقول الرجال اكثر عقلانية من النساء !!)
أضف الى ذلك فإن هذا يعني أن المرأة ليس لديها الحق في أن تأخذ قراراتها الشخصية بمفردها ؟؟!!!
وأحيطكم علما بأن ليس كل الرجال من ذوي الحكمة والرجاحة في العقل بل قد يكون متهورا أو أحمقا أو غيره فيتخذ قرارات خاطئة.. فهل يعقل أن تكون قرارات المرأة بيد زوجها ؟؟؟؟
كذلك أحكام الطلاق وتعدد الزوجات (الذي لم يقيد باي شرط في حالة الزواج من امراة مسلمة سوى العدالة، فمدى فهم الرجال لمفهوم العدالة يختلف من شخص لاخر اذ ان معظم الرجال يعتقدون ان العدالة امر هين)
حتى في مسألة النفقة تتقيد المرأة مثلا : رجل مقتدر يمنع زوجته من شراء الحاجيات اذا رأى ان هذا يعد اسرافا وكأن النساء لاتعرف التمييز بين الاسراف والاعتدال؟؟
لمذا لاتستطيع المراة ان تقرر أمورها بنفسها ؟؟
3- ماهو مفهوم القوامة وحدودها شرعا؟ (أرجو التفصيل في ذلك)
4- اذا نظرنا الى خلقة الرجل والمراة نلاحظ ان الرجل اقوى منها في كل المجالات
كيف يكون العدل الاهي ظاهرا اذن؟؟؟
5- لماذا يجب على المرأة ان تأخذ اذن الرجل في قراراتها (مثلا ان تاخذ اذن والدها او زوجها ان كانت متزوجة)
لماذا لاتستطيع المرأة أن تقرر وحدها.. فان رأت هي ان ما تقدم عليه صحيح أقدمت عليه وإلا فلا (بعد ان تشاور اهلها أو زوجها.. لا أن تأخذ الاذن منهم)
6- بالنسبة الى حقوق الزوج فيجب عليها اعطاؤه هذا الحق متى شاء..
أترون ذلك منطقيا ؟؟
اذ أن اي نظام في الكون أوقانون في اي مجال (علمي كان او غيره) يجب ان يتقيد بشروط و أن لايكون مطلقا...
ثم انه يقال اذا اراد الانسان ان يكامل روحه يجب ان يقلل تعلقه بشهواته (كالمأكولات والمشروبات والجنس) فكيف يمكن للمرأة ذلك و هي يجب عليها اعطاء الزوج هذا الحق متى شاء؟؟؟
7- أليس في تحريم خياطة الرحم (بسبب عدم الرغبة في انجاب المزيد من الاطفال)مشقة على المرأة؟؟اذ لا يخفى عليكم..في كثييير من الحالات يحدث الحمل خطأ
فليس من المعقول ان تقضي المرأة حياتها في الحمل و الإنجاب والرضاعة ؟؟؟
الجواب:
1- عرض ظلامة المرأة لو كانت هناك ظلامة بهذا الشكل العاطفي يجعل من حق الرجل ان يعرض ظلامته ان كانت هناك ظلامة بنفس الصورة
فيقول الرجل: الرجل عليه اكثر مشاق الحياة عليه ان يكد ويتعب ليحصل على مبلغ من المال ينفقه على المراة ويتقاسمه معها وينفق عليها وينفق على اطفاله واطفالها في حين ان المراة لايجب عليها ذلك بل من حقها ان تطالبه بالغذاء مطبوخا لا ان تطبخه بنفسها واذا اراد الاقتران بامرأة فعلية ان يبذل لها المال وكم من رجل ظل سنين متطاولة لا يستطيع الزواج بسبب عدم قبول امرأة به بسبب وضعه الاجتماعي او المالي او ما شابه ذلك فهل تجدون خادما للمراة فرضه الاسلام ليكرمها ويعينها على مصائب الدنيا اكثر من الرجل بل الاكثر من ذلك فرض عليه ان يدافع عنها ويحميها بل ويزهق روحه في المعارك بفرض الجهاد عليه دونها من اجل ان تعيش في بلد امن خال من اطماع الاعداء.
2- أما ما تقول المرأة عن ظلامتها من انها تكلف بسن صغير دون الرجل فلو قيل العكس لاعترضت المرأة وقالت لماذا المرأة تكلف بسن اكبر هل هي ناقصة العقل ؟ لكن الله اكرمها بان جعلها اسرع نضوجا من الرجل فلذا كلفها بهذا العمر الصغير اكراما لها وجعلها اهلا لامتثال الاوامر الالهية.
3- ان من المداراة بالمرأة ان اسقط عنها التكليف في الصلاة في فترة الدورة الشهرية فهذا نوع ميزة للمرأة على الرجل فمن حق الرجل ان يقول انه مكلف بتكاليف أكثر من المرأة بأن جعل عليه الصلاة دائما ولايحق له الافطار في شهر رمضان والصوم في وقت أخر بخلاف المرأة فاذا اعترضت المرأة بأنها كلفت بالحجاب دون الرجل كان من حق الرجل ان يعترض ويقول انه كلف بالصلاة والصيام باكثر من المرأة بل وكلف بالجهاد وغيرها من الاحكام التي انفرد بها دون المرأة كالإنفاق.
4- الله سبحانه وتعالى عندما فرض على المرأة امرا كالحمل اودع في نفسها الرغبة الى ذلك فاذا سئلت اغلب النساء بعد الزواج خصوصا في الحمل الاول هل تريد ان تكون حاملا ام لا لاجابت 99% ان لم يكن 100% انهن يرغبن بذلك فاي ظلم وقع على المرأة من اعطاءها شيئاً ترغب به وتسر وتبتهج وتراه كمالها اللائق بها. وكذلك الحال بالرضاعة بل الاكثر من ذلك على الرجل ان يدفع لها اجرة الارضاع ولايجب عليها الارضاع بدون اجرة فكم هو مسكين هذا الرجل؟
5- لو تنازع رجل مع امرأة على تربية الطفل ولوجدت المعركة محتدمة أيهم ياخذ الطفل للتربية لكن لما يرى الاسلام ان المرأة اولى بالتربية في السنين الاولى يعتبر ذلك ظلما في حين هو رعاية لمشاعرها لارتباطها الوثيق بالمولود الجديد الذي حملته تلك الفترة الطويلة ففصله عنها في السنين الاولى يعد ظلما لها.
6- ان المتعة الجنسية مشتركة بين الرجل والمرأة والاسلام حث الرجل على تلبية رغبات المرأة عند حاجتها لذلك والسبب في جعل الحق للرجل في مقاربة المرأة متى شاء لعله لا يكون سلاحا تستخدمه المرأة ضد الرجل لتلبية رغباتها وهو في نفس الوقت فيه منفعة للمرأة لانها قد لا تدرك ان منع الرجل من هذا الحق يجره الى التفكير في تعدد الزوجات الذي لا ترغب فيه المرأة.
7- هناك اليوم الكثير من الطرق المشروعة لمنع الحمل فبالاتفاق بين الزوجين يستطيعون تحديد النسل بالمقدار الذي يرغبون.
8- ان كثيراً من الامور التي تعملها المرأة قد لا تكون هي واجبة عليها بل يستحب لها ذلك حفاظا على الاسرة فاعباء الاطفال ومسؤلياتهم الجانبية وكذلك متطلبات الزوج ليست واجبة عليها بل يستحب لها اداءها وفي قبال ذلك يقوم الزوج بأعباء اخرى للمرأة هي ايضا غير واجبة عليه وبذلك تستمر الحياة سعيدة بينهما بالتعاون والتآلف وخدمة احدهما للاخر بدافع المحبة لا الوجوب والفرض.
9- من حق المرأة ان تتعلم ووسائل التعلم اليوم متعددة لا تقتصر على وسيلة واحدة فهي في بيتها تستطيع ذلك ثم ان الرجال لو سألتهم عن السبب الذي يدفعهم لتعلم العلوم المادية لكان الجواب هو الحصول على وظيفة او عمل وليس الدافع هو تحصيل هذه العلوم والمرأة في غنى عن ذلك بأن سخر لها الزوج خادما لها لكنها تصر وتريد ان تشارك الرجل في العمل لتكون خادمة له في خارج البيت وتبذل المال له الذي لم يفرض عليها.
10- تعترض المرأة على الخالق سبحانه وتعالى كيف خلقها بهذا الشكل الذي لا يعود بالنفع عليها وعلى فرض صحته كما تقول المرأة لا يخرج عن كونه كفراناً بالنعم فالمرأة لا تنكر على الخالق ان فيها ميزات كثيرة ونعم الهية فحالها حال من تعطيه مليون دينار هدية فيقول لك اعطني ملياراً في حين انه لا يستحق عليك حتى تلك المليون بل اعطاءك اليه تفضلاً منك عليه. هذا كله على فرض صحة ادعاء المرأة وإلا فان ادعاءها غير صحيح من عدم انتفاعها بهذه الخلقة والذي فهمناه من كلامها انها تقول انها خلقت وهي تحمل غشاء البكارة الذي يمنعها من ممارسة الرياضة فان كان هذا قصدها فما اعظم نعمة الله على هذه المرأة التي حصنها من الانزلاق في المحرمات ومن انجاب الذرية المحرمة بان سد طريق العصيان عليها وان كان قصد المرأة انها خلقت بمفاتن كثيرة من جمال وحسن صورة مما جعلها تكلف بالحجاب الذي يمنعها من الحرية في ممارسة الرياضة والمشي والكلام والضحك فنحن نقول لها هل ترضى أي امرأة ان يجلعها قبيحة ويحمل لها كل ذلك ام انها تريد ان تكون جميلة وتتحمل كل تلك الاعباء؟! وانا اجيب نيابة عن كل النساء ان كلهن بما فيهن تلك المرأة المعترضة يخترن الجمال مع هذه القيود على القبح مع حرية تلك الاعمال.
11- واما اعتراض المرأة على ضعف قوتها فلا وجه له فقد كلف الرجل بحمايتها والدفاع عنها وفرض عليه الجهاد دونها فهل تقبل المرأة ان تكون هي القوية وترض احكاما خاصة بها كالجهاد؟! ثم ان المرأة لا تعيش في غابة حتى تحتاج إلى القوة بل المجتمعات على اختلاف افكارها واديانها وعلى مر العصور لا تتعرض للمرأة بالقتل رعاية لجانب الضعف فيها والاسلام عندما فرض عليها الحجاب او فرض عليها عدم الخروج من بيت زوجها إلا باذنه فهو حماية لها من التعرض للمخاطر الاخرى فبالحجاب وباخفاء مفاتنها تكون المرأة في مأمن من رغبات الرجال وبعدم الخروج من بيت زوجها إلا باذنه تكون في مأمن آخر لأن الرجل سوف يمنعها من الخروج مع وجود المخاطر.
12- اما حق التمكين للرجل فالاسلام كما جعل ذلك للرجل رغب الرجل على تلبية رغبات المرأة متى ما شاءت وكذلك دعاه إلى عدم التعسف في استخدام هذا الحق حتى على حساب مشاعر المرأة بل قد يتبدل الحكم اذا كان هناك ضرر على المرأة وبالتالي لابد من جعل هذا الامر بيد احدهما حتى لا يحصل النزاع فيه ولو جعل هذا الامر بيد المرأة لما وجدت رجلا يكتفي بامرأة واحدة لانه اذا منع منه فانه يبحث عن البديل المحلل وهو تعدد الزوجات وما اظن المرأة تقبل بذلك.
13- من حق المرأة ان لا تتزوج ولتكمل دراستها على القمر ان شاءت ولكن ان يبذل الزوج لها المهر وينفق عليها ومع ذلك تريد ان تخرج من البيت لمدة سنتين فهذا ظلم للرجل ومع ذلك فهناك من الرجال الكرماء من يفعل ذلك.
14- واما حق عدم الخروج إلا باذن الزوج فهذا اتفاق بين المرأة والرجل بعقد الزواج فهو ينفق عليها ولكن من حقه ان يمنعها من الخروج ومن حقها ان لا تتزوج حتى لا يمنعها من ذلك او تتزوج زواجا منقطعا واذا عكسنا الامر فلتكن هي المنفقة على الرجل وتبذل له المهر وهو يطيعها بعدم الخروج إلا باذنها وانا اضمن لها ان تحصل على الآف الرجال الذين يقبلون بذلك ولتكن هي الاكثر عقلانية من الرجل.
15- من حق المرأة ان لا تقبل بالرجل الاحمق او المتهور والاسلام اكد على مسألة حسن الاختيار ولو كان نصيبها كذلك فليس له ان يمنعها من شيء يجوز لها شرعا كالخروج الواجب ومن حقها ان تمتنع عن اداء بعض الاعمال غير الواجبة عليها كالطبخ والغسل والارضاع اذا تعسف في استخدام الحق وما دام هو احمق فسوف يرضخ لعقل المرأة الرزين او يطلقها فتخلص من حماقته المقيته.
16- واما احكام الطلاق فهي متشعبة فتستطيع المرأة ان تطلب الطلاق من الرجل مع التنازل عن المهر او جزءا منه او اكثر منه فليس من الصحيح ان ينفق الرجل على المرأة المهر والنفقة الواجبة وبعد ذلك لا يعجبها ذلك الزوج وتذهب اموال الرجل بل كد العمر وراء رغبات المرأة فاذا ارادت ان تنفصل عن الرجل فلتبذل له ما انفقه ليخلي سبيلها.
17- واما تعدد الزوجات ففيه مصلحة لنوع المرأة فبدلا من ان تبقى بعض النساء بدون رجال شرع التعدد فان الرجال اكثر عرضة للموت والقتل والاحصاءيات تشير إلى كثرة عدد النساء على الرجال والاحصائيات تشير إلى وجود جيش من العوانس والارامل والمطلقات.
18- النفقة الواجبة على الرجل هي بمقدار معين يختلف حسب حال الرجل والمرأة والمجتمع فاذا انفق لها ذلك المقدار الواجب فلا يجب عليه اكثر من ذلك واما اذا ارادت اكثر من ذلك فمن حقها ان تنفق من اموالها الخاصة ولا يحق للزوج التدخل في ذلك.
19- في كتاب الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج 3 - ص 217 قال :
القوامة في النظام العائلي: قال الله تعالى في مطلع هذه الآية الرجال قوامون على النساء ولابد لتوضيح هذه العبارة من الالتفات إلى أن العائلة وحدة اجتماعية صغيرة، وهي كالاجتماع الكبير لابد لها من قائد وقائم بأمورها، لأن القيادة والقوامة الجماعية التي يشترك فيها الرجل والمرأة معا، لا معنى لها ولا مفهوم، فلابد أن يستقل الرجل أو المرأة بالقوامة، ويكون " رئيسا " للعائلة، بينما يكون الآخر بمثابة " المعاون " له الذي يعمل تحت إشراف الرئيس.
إن القرآن يصرح - هنا - بأن مقام القوامة والقيادة للعائلة لابد أن يعطي للرجل (ويجب أن لا يساء فهم هذا الكلام، فليس المقصود من هذا التعبير هو الاستبداد والإجحاف والعدوان، بل المقصود هو أن تكون القيادة واحدة ومنظمة تتحمل مسؤولياتها مع أخذ مبدأ الشورى والتشاور بنظر الاعتبار).
إن هذه المسألة تبدو واضحة في هذا العصر أكثر من أي وقت مضى، وهي أن أية هيئة حتى المؤلفة من شخصين مكلفة بالقيام بأمر لابد أن يتولى أحدهما زعامة تلك الهيئة فيكون رئيسها، بينما يقوم الآخر بمساعدته فيكون بمثابة (المعاون أو العضو)، وإلا سادت الفوضى أعمال تلك الهيئة واختلت نشاطاتها وأخفقت في تحقيق أهدافها المنشودة، وهكذا الحال بالنسبة إلى العائلة، فلابد من إسناد إدارة العائلة إلى الرجل.
وإنما تعطى هذه المكانة للرجل لكونه يتمتع بخصوصيات معينة مثل القدرة على ترجيح جانب العقل على جانب العاطفة والمشاعر، (على العكس من المرأة التي تتمتع بطاقة فياضة وطاغية من الأحاسيس والعواطف) ومثل امتلاك بنية داخلية وقوة بدنية أكبر ليستطيع بالأولى أن يفكر ويخطط جيدا، ويستطيع بالثانية أن يدافع عن العائلة ويذب عنها.
هذا مضافا إلى أنه يستحق - لقاء ما يتحمله من الإنفاق على الأولاد والزوجة، ولقاء ما تعهده من القيام بكل التكاليف اللازمة من مهر ونفقة وإدارة مادية لائقة للعائلة - أن تناط إليه وظيفة القوامة والرئاسة في النظام العائلي.
نعم يمكن أن يكون هناك بعض النسوة ممن يتفوقن على أزواجهن في بعض الجهات، إلا أن القوانين - كما أسلفنا مرارا - تسن بملاحظة النوع ومراعاة الأغلبية لا بملاحظة الأفراد، فردا فردا، ولا شك أن الحالة الغالبة في الرجال أنهم يتفوقون على النساء في القابلية على القيام بهذه المهمة، وإن كانت النسوة يمكنهن أن يتعهدن القيام بوظائف أخرى لا يشك في أهميتها.
إن جملة بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم إشارة أيضا إلى هذه الحقيقة، لأن القسم الأول من هذه الفقرة يقول : إن هذه القوامة إنما هو لأجل التفاوت الذي أوجده الله بين أفراد البشر من ناحية الخلق لمصلحة تقتضيها حياة النوع البشري، بينما يقول في القسم الثاني منها : وأيضا لأجل أن الرجال كلفوا بالقيام بتعهدات مالية تجاه الزوجات والأولاد في مجال الإنفاق والبذل.
ولكن غير خفي أن إناطة مثل هذه الوظيفة والمكانة إلى الرجل لا تدل على أفضلية شخصية الرجل من الناحية البشرية، ولا يبرر تميزه في العالم الآخر (أي يوم القيامة) لأن التميز والأفضيلة في عالم الآخرة يدور مدار التقوى فقط، كما أن شخصية المعاونة الإنسانية قد تترجح في بعض الجهات المختلفة على شخصية الرئيس، ولكن الرئيس يتفوق على معاونه في الإرادة التي أنيطت إليه، فيكون أليق من المعاون في هذا المجال.
20- العدل الالهي يكون باعطاء كل ذي حق حقه ولا يكون بالتساوي دائما فليس من حق الانسان ان يعترض ان الملك اعظم قدرة منه او ان بعض الحيوانات اكثر قوة منه كذلك المرأة ليس من حقها ان تطلب المساواة مع الرجل في كل شيء بل فضل الرجل باشياء كالقوة وفضلت المرأة باشياء اخرى كالجمال والله سبحانه وتعالى اعطى كل شيء كماله اللائق به.
21- كما يجب على الرجل اطاعة والده في بعض الموارد كذلك المرأة يجب عليها اطاعة والدها فهذا الفرض ليس واجبا على المرأة فقط بل على المرأة والرجل واما حق الزوج فلا يتعدى الاذن بالخروج من المنزل وبعض التصرفات التي تتعارض مع التمكين وقد اوضحنا ذلك.
22- لا يحق للمرأة ان تعترض على الزوج في المقاربة في حال جواز ذلك واما اذا كان محرما كأيام الحيض فلا يجوز للمرأة ان تأذن له بذلك ويحق للرجل الاستمتاع بالمقدار المحلل له فقط واذا كانت المرأة لا ترغب في كثرة الممارسة فيمكنها ذلك بالاتفاق مع الزوج ان يكون الاستمتاع من طرف واحد.
23- وان شرع للرجل امكانية المقاربة للزوجة عند الرغبة لكن بامكان الزوج والزوجة الاتفاق على طريقة محللة لتحديد النسل فان الزوج ايضا يتحمل الاعباء الكثيرة بكثرة الابناء فتحديد النسل يعود بالنفع عليه ايضا.
مركز الابحاث العقائدية