اللهم صل على محمد وآل محمد
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):《السخيّ قريبٌ من الله، قريبٌ من الناس، قريبٌ من الجنة》(١)
السخاء هو الوسط بين البخل والإسراف، وهو البذل عن طيب قلب والإنفاق مما تملك في الواجب والمُستحب، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) :《السخي بما ملك وأراد به وجه الله》(٢)
إن السخاء من أخلاق الانبياء، وهو عماد الإيمان، ولا يكون المؤمن إلا سخياً، يقول رسول الله صلى الله عليه وآله:《السخاء خلق الله الأعظم》(٣)،《ما جبل الله ولياً له إلا على السخاء》(٤)
من مصاديق السخاء :
ما افترضه الله من زكاة وخمس وغيره.. فعن النبي (صلى الله عليه وآله) :《من أدّى ما افترض الله عليه فهو أسخى الناس》(٥)
الإنفاق على العيال، فعن الإمام الكاظم (عليه السلام): 《إن عيال الرجل أسراؤه، فمن أنعم الله عليه نعمةً فليُوَسع على أسرائه، فإن لم يفعل اوشك أن تزول تلك النعمة》(٦)
الصدقة، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : 《أرض القيامة نارٌ ما خلا ظل المؤمن، فإن صدقته تُظلّه》(٧)
وغيرها من آداء المعروف، السخاء على الأرحام، إكرام الضيف، السعي في حوائج الإخوان...
ويبلغ اسمى درجات السخاء من جادوا بالعطاء وهم بأمسّ الحاجة إليه، فقد سئل الصادق (عليه السلام): أي الصدقة أفضل؟ قال (عليه السلام):
《جُهد المُقِل، أما سمعت قول الله عز وجل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}..》(٨)