إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار خاص مع الحزن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار خاص مع الحزن



    علي حسين الخباز
    عند كل سفر موجع يشعل القلب بلهيب ذاكرة لا يخمد، ألتقيه.. تولد الدهشة حوارات في المدى المفتوح، وعند موت إبراهيم ابن النبي محمد (ص) كان للحزن اكثر من معنى: يا حزن لنقرأ سوية هذا المدى الذي يختصر الجراح نقية؛ كي نستوعب عظم المصاب:
    عن ابن عباس قال: كنت عند النبي (ص) وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين (عليه السلام), تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا إذ هبط عليه جبرائيل (عليه السلام) بوحي من رب العالمين, فلما سرى عنه قال (ص): أتاني جبرائيل من ربي فقال: يا محمد، إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: لست اجمعهما لك, فأفدِ احدهما بصاحبه, فنظر النبي (ص) إلى إبراهيم فبكى ونظر إلى الحسين فبكى ثم قال (ص): "إن إبراهيم متى مات لم يحزن عليه غيري, وأم الحسين فاطمة وأبوه علي لحمي ودمي ومتى مات حزنت فاطمة وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه, فديت من فديت بابني إبراهيم".
    قال لي الحزن:ـ وهناك من علماء الجمهور من ينظر الى المصاب من معنى آخر، لو كان إبراهيم حياً، لما استطاع أن يكون بعيدا عن الفتنة (السقائف) التي لم ينجُ منها أحد، فحفظ الله الأمة من أن يقتل فيها ابن نبيها، ليصبح موت إبراهيم نجاة من بلاء لا تطيقه الأمة، وهذا المعنى هو تعلق موته بمصلحة الأمة، فيكون حكم موته هو حكم الشهداء الذين ماتوا في سبيل الله تعالى.
    قلت: هذا التفسير يمنحنا اكثر من معنى، يعني ان الحسين (عليه السلام) افتدى الامة في واقعة الطف، ولو كان إبراهيم ابن النبي موجودا لقتلوه مع الحسين (عليه السلام) ولتضاعف الذنب وكان المصاب على قلب النبي (ص) وعلى امته اشد وبالا.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X