إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجوع والحرمان قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجوع والحرمان قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام

    الجوع والحرمان قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام
    سعيد كاظم العذاري اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	المهدي.jpg 
مشاهدات:	1269 
الحجم:	46.4 كيلوبايت 
الهوية:	887034
    المنشور مستل من كتابي (( معالم الحكومة في عهد ظهور الامام المهدي عليه السلام))

    من علامات ظهور الامام(عليه السلام) (نقص من الأموال والأنفس والثمرات، وجراد يظهر في أوانه وغير أوانه حتى يأتي على الزرع والغلات، وقلة ريع لما يرزعه الناس)([1]).
    ومن نقص الثمرات فساد التمر في النخل، كما ورد عن الامام جعفر الصادق(عليه السلام) انّه قال: «انّ قدّام القائم(عليه السلام) لسنة غيداقة يفسد التمر في النخل، فلا تشكّوا في ذلك»([2]).
    ومن مظاهر الجوع والحرمان أو عواملهما المحاصرة الاقتصادية للعراق والشام من قبل غير المسلمين، عن ابي نضرّة قال: قال جابر بن عبد الله الأنصاري: (يوشك أهل العراق ان لا يجبى اليهم قفيز ولا درهم... يوشك أهل الشام ان لا يجبى اليهم دينار)([3]).
    وروي عند السيد المسيح(عليه السلام) انّه قال: (وتحدث مجاعات وزلازل في عدّة أماكن، ولكن هذه كلها ليست إلاّ أول المخاض)([4]).
    وفي التنبؤات ورد ذكر المجاعة العظمى:
    (ان المجاعة العظمى التي أحس بها تقترب سوف تدور كثيراً حتى تعم العالم كلّه عظيمة وطويلة إلى درجة حتى ينتزعوا الجذور من الاشجار والاطفال من الاثداء)([5]).
    والمجاعة سببها الأساسي الابتعاد عن المنهج الالهي عقيدة أو سيرة، فالله تعالى هو الرزاق وهو مانح الخيرات والبركات، وهو الذي يسلبها ان تمرد الانسان والمجتمع على مفاهيمه وقيمه، وهذه سنة من السنن الالهية التي لا تتخلّف ولا تختلف، وقد دلت آيات وروايات عديدة على هذه السنة وهذه الحقيقة.
    امّا الاسباب الثانوية للمجاعة، وهي الأسباب التي يكون للانسان دور في ايجادها فيمكن تلخيصها بالنقاط التالية ـ وهي مظهر من مظاهر الابتعاد عن المنهج الالهي أيضاً ـ :
    1 ـ غلبة القيم المادية على القيم الروحية.
    2 ـ كفران النعمة.
    3 ـ الاسراف في الملذات المباحة.
    4 ـ الانسياق وراء الشهوات والملذات المحرمة.
    5 ـ اللهو والمجون الذي يعزل الانسان عن الانتاج.
    6 ـ ازدياد الأعمال غير المنتجة وغير النافعة.
    7 ـ انفاق الأموال على التسليح وعلى الحروب.
    8 ـ أهمال الكثير من المصادر الطبيعية.
    9 ـ غلبة الانانية في العمل الانتاجي وفي التوزيع.
    10 ـ احتكار المواد الضرورية واحتكار الأعمال والنشاطات.
    11 ـ اكتناز الأموال.
    12 ـ الاستغلال الاقتصادي.
    13 ـ الظلم الاقتصادي في الاجور وساعات العمل والتوزيع.
    14 ـ الربا.
    15 ـ البخل والجشع والطمع.
    16 ـ انعدام التكافل الاجتماعي.
    17 ـ انعدام الرحمة والشفقة والاحسان.
    والمجاعة ستكون شاملة للمؤمنين وللكافرين وللمنحرفين باستثناء أشخاص محدودين أو فئات وطبقات محدودة تتحكم بالاقتصاد الانساني وبمصادر الثروة والانتاج والتوزيع، وكذلك تتحكم بمصادر القوة ومنها القوة العسكرية.
    وفي أجواء المجاعة يعيش الجميع الضنك والحرمان، وبالتالي القلق والاضطراب وفقدان الراحة والطمأنينة، امّا الذين آمنوا فانّ هذه الاجواء تكون محكاً لهم ليقتربوا من الله تعالى ويستمدوا العون منه، امّا غير المؤمنين فانّ المجاعة تزيدهم قلقاً واضطراباً إلاّ من رحمه الله تعالى وعاد إلى رشده، وحينما تشتد الوطأة وتشتد المأساة يتوجه الجميع إلى من ينقذهم ويخلصهم ويحررهم، وإلى من سمعوا عنه انّه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فتنشد اليه عقولهم وقلوبهم ليكونوا انصاره وأعوانه وجنوده من أجل تحقيق العدل ومنه العدل الاقتصادي.



    ([1]) بشارة الاسلام: 175.

    ([2]) الخرائج والجرائح 3: 1162.

    ([3]) الفصول المهمة: 297.

    ([4]) الكتاب المقدس، العهد الجديد: 38.

    ([5]) تنبؤات نوستر دامس: 318.



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X