بسم الله الرحمن الرحيم
" نقل آية الله الفهري عن سماحة الشيخ رجب علي الخياط "ره" أنه قال:
(كنت أسير ذات يوم في السوق فلقيني شخص فقير وسألني أن أعطيه شيئاً فلما مددت يدي في جيبي لأخرج له بعض النقود لمست قطعة نقدية ريالين {دو ريالي} فتركتها وأخرجت (ده شاهي) وقدمته له. كان الوقت ظهراً فدخلت إلى أحد المساجد لأصلي وبعد الانتهاء من الصلاة رفعت يدي للدعاء قائلاً: (يا الله) وإذا بي أرى قطعة الريالين التي تركتها في جيبي قد عرضت أمامي).
تظهر لنا خلال هذه المكاشفة عدة نقاط جديرة بالتأمل وهي:
1. تجسد الهوى على صورة الإله كما صرح القرآن الكريم بهذا المعنى ﴿أ فَرَءَيْت مَن اتخَذ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾.
2- يبتعد الإنسان عن عبودية الله على قدر انقياده لهوى نفسه بل ويصبح عبداً لما يهوى ومن هنا تحول الإله في عالم المكاشفة إلى (ريالين)
3- تكون للإنفاق قيمة إذا أنفق الإنسان شيئاً يحبه والمؤمن يجب أن يقدم في سبيل محبوبه مما له قيمة لديه وليس مما لا أهمية له عنده: ﴿لَن تَنَالُوا الْبر حَتى تُنفِقُوا مِمّا تحِبّونَ﴾".