إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقوق الزوج في ارشادات اهل البيت عليهم السلام القسم الاول

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقوق الزوج في ارشادات اهل البيت عليهم السلام القسم الاول

    حقوق الزوج في ارشادات اهل البيت عليهم السلام القسم الاول
    المقالة مستلة من كتابي (( آداب الأسرة في الاسلام ))
    من أهمّ حقوق الزوج حقّ القيمومة ، قال الله تعالى : ( الرِجالُ قوّامُونَ على النِّساءِ بما فَضّلَّ اللهُ بَعضهُم على بَعض وبما أنفقُوا مِن أموالِهم ) ([1]) .
    فالاُسرة باعتبارها أصغر وحدة في البناء الاجتماعي بحاجة إلى قيّم ومسؤول عن أفرادها له حقّ الاشراف والتوجيه ومتابعة الأعمال والممارسات ، وقد أوكل الله تعالى هذا الحق إلى الزوج ، فالواجب على الزوجة مراعاة هذا الحق المنسجم مع طبيعة الفوارق البدنية والعاطفية لكلٍّ من الزوجين ، وأن تراعي هذه القيمومة في تعاملها مع الأطفال وتشعرهم بمقام والدهم .
    ومن الحقوق المترتبة على حق القيمومة حق الطاعة ، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : أن تطيعه ولا تعصيه ، ولا تصدّق من بيتها شيئاً إلاّ باذنه ، ولا تصوم تطوعاً إلاّ باذنه ، ولا تمنعه نفسها ، وإن كانت على ظهر قتب ، ولا تخرج من بيتها إلاّ بإذنه... û ([2]) .
    حتى إنّه ورد كراهة إطالة الصلاة من قبل المرأة لكي تتهرب من زوجها، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : لا تطوّلن صلاتكن لتمنعنَّ أزواجكن û ([3]) .
    ويجب عليها احراز رضاه في أدائها للأعمال المستحبة ، فلا يجوز لها الاعتكاف المستحب إلاّ باذنه ([4]) ، ولا يجوز لها أن تحجّ استحباباً إلاّ باذنه، وإذا نذرت الحج بغير إذنه لم ينعقد نذرها ([5]) .
    ومن أجل تعميق العلاقات العاطفية وإدامة الروابط الروحية وادخال السرور والمتعة في نفس الزوج ، يستحب للمرأة الاهتمام بمقدمات ذلك ، فعن الإمام الصادق(عليه السلام) قال : جاءت امرأة إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فقالت : يا رسول الله ، ما حقّ الزوج على المرأة ؟ قال : أكثر من ذلك ، فقالت : فخبّرني عن شيء منه فقال : ليس لها أن تصوم إلاّ باذنه ـ يعني تطوعاً ـ ولا تخرج من بيتها إلاّ باذنه ، وعليها أن تطّيّب بأطيب طيبها ، وتلبس أحسن ثيابها ، وتزيّن بأحسن زينتها ، وتعرض نفسها عليه غدوة وعشية وأكثر من ذلك حقوقه عليها û ([6]) .
    ويستحب لها كما يقول الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) : .. إظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه û ([7]) .
    وفي رواية (جاء رجل إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : إنّ لي زوجة إذا دخلت تلقتني ، وإذا خرجت شيّعتني ، وإذا رأتني مهموماً قالت : ما يهمّك ، إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفّل به غيرك ، وإن كنت تهتمّ بأمر آخرتك فزادك الله همّاً ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : بشرها بالجنة ، وقل لها : إنّك عاملة من عمّال الله ، ولك في كلِّ يوم أجر سبعين شهيداً û .
    وفي رواية : إنّ لله عزَّ وجلَّ عمّالاً ، وهذه من عمّاله ، لها نصف أجر الشهيد û ([8]) .
    ويحرم على الزوجة أن تعمل ما يسخط زوجها ويؤلمه في ما يتعلق بالحقوق العائدة إليه ، كادخال بيته من يكرهه ، أو سوء خُلقها معه ، أو اسماعه الكلمات المثيرة وغير اللائقة .
    قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل منها صرفاً ولا عدلاً ولا حسنة من عملها حتى ترضيه û ([9]) .
    وقال الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) : أيّما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حقّ ، لم تقبل منها صلاة حتى يرضى عنها ، وأيّما امرأة تطيّبت لغير زوجها ، لم تقبل منها صلاة حتى تغتسل من طيبها ، كغسلها من جنابتها ([10]) û .
    ويحرم على الزوجة أن تهجر زوجها دون مبرر شرعي ([11]) ، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : أيّما امرأة هجرت زوجها وهي ظالمة حشرت يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون في الدرك الأسفل من النار إلاّ أن تتوب وترجع û ([12]) .
    ومن أجل الحيلولة دون تمادي الزوجة غير المطيعة في ارتكاب الممارسات الخاطئة التي تخلق أجواء التوتر في الاُسرة ، جعل الإسلام للزوج حق استخدام العقوبات المؤدبة لها إذا لم ينفع معها الوعظ والارشاد ، وتندرج العقوبة من الأخف أولاً ثم الأشد ثانياً حسب حال المرأة ومقدار نشوزها واعراضها وعدم طاعتها بعد بذل النصيحة والموعظة ، قال الله تعالى : (... واللاتي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهنَّ واهجُرُوهُنَّ في المضاجعِ واضرِبُوهُنَّ فإنَّ أطعنّكُم فلا تَبغُوا عَليهنَّ سَبيلاً... ) ([13]) .
    فتجوز له العقوبة إذا منعته من نفسها ، وتسلّطت عليه بالقول أو الفعل ، فيبدأ بوعظها وتخويفها من الله تعالى ، فإن أثّر ذلك وإلاّ هجرها بالاعراض عنها في مدخله ومخرجه ومبيته من غير اخلال بما يحفظ حياتها من غذاء ولباس ، فان أثّر ذلك وإلاّ ضربها ضرباً غير مبرّح ، وإن خرجت من منزله بغير إذنه أو باذنه وامتنعت عن الرجوع إليه فله ردّها ، وإن أبت فله تأديبها بالاعراض عنها وقطع الانفاق ([14]) .




    [1]) النساء 4 : 34 .

    [2]) من لا يحضره الفقيه 3 : 277 .

    [3]) الكافي 5 : 508 .

    [4]) الكافي في الفقه : 187 .

    [5]) الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 191 .

    [6]) الكافي 5 : 508 .

    [7]) تحف العقول : 239 .

    [8]) مكارم الاخلاق : 200 .

    [9]) مكارم الاخلاق : 202 .

    [10]) الكافي 5 : 507 .

    [11]) جواهر الكلام 31 : 201 . ومنهاج الصالحين ، المعاملات : 103 .

    [12]) مكارم الاخلاق : 202 .

    [13]) سورة النساء : 4 / 34 .

    [14]) الكافي في الفقه : 294 .



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X