تويت
يفرض علينا الواجب الديني والانساني، مراعاة كبار السن، خاصة إذا كانوا من الأقربين:كالأب والأم والجد والجدة... فهناك مسؤولية مضاعفة اتجاههم كجزء من رد الجميل على رعايتهم لنا، وتوفيرهم أجواء الأمن والطمأنينة حتى كبرنا وترعرعنا، فضلاً عن التفكير بأننا يوماً ما سنصبح مثلهم، بحاجة إلى من يوقرنا، ويحمل عن كاهلنا أعباء كثيرة، وهذه مجموعة من الأمور التي ينبغي علينا مراعاتها، إذا كان لنا أن نعيش معهم، وهي:
إذا دخلت عليهم أو على أحدهم، فكوني البادئة بإلقاء التحية مبتسماة، أما إذا كنت لا تريهم يومياً، فسلمي بما يعبر لهم عن الاهتمام بهم .
افتتحي الحديث بما يرغبون الاطمئنان عنه، ومعرفة أخباره، أو ما يسرهم سماعه.
احرصي قدر الإمكان على عدم قيامهم لعمل ما بأنفسهم أثناء وجودك جالسة معهم وأنتي تنظرين أو تتلهين بما ليس ضرورياً، إلا إذا كانت رغبتهم في ذلك.
إذا جلست معهم إلى مائدة الطعام، فابدئي بالسكب في صحونهم أولاً، وقرِّبي إليهم البعيد مما يرغبون في أكله قبل أن تبدئي بنفسك.
لا تدعيهم يقومون عن مائدة الطعام لفتح الباب، أو استقبال الزائرين، أو للرد على الهاتف، أو لإحضار شيء وتبقين جالسة.
إذا أردتم مغادرة البيت لرحلة أو نزهة أو زيارة، فكوني أنت التي تحمل الأغراض، خاصة الثقيلة منها، ولا تدعيهم ينتظرونك خارجاً مع الحر أو البرد الشديدين، فيما أنت ترتدين ثيابك أو تسرحين شعرك أو تتحدثين مع صديقاتك.
كوني أنت التي تخرج أخيراً من المنزل، وتتفقد إحكام غلق الأبواب.
لا تخاطبيهم بصيغة الأمر، أو بلهجة المستفهم الموبخ كأن تسألي: ((لم تأخرت عن كي الملابس؟!)) أو ((ألم تغسلي بعد؟!)) أو ((كان يجب عليك أن تفعل ذلك))، وإذا كان لا بد من التذكير، فليكن ذلك بلطف وهدوء.
لا تضطريهم على فعل أمر يكرهون القيام به أو يبغضونه، ولا تثقلي كاهلهم بما لا يطيقون.
لا تصرخي في وجوههم ساخطاة، ولا ترمي ما في يدك غضباً أمامهم كما ترى ذلك كثيراً في الأفلام، بل لا تقولي لهم ((أف)).
إذا كانوا طاعنين في السن، فأكثري من زيارتهم، وإذا اعترضتهم ضائقة مالية وكنتي ميسورة الحال، فمن الواجب عليك أن تبادري فوراً لقضاء حاجتهم؛ كي لا يضطروا للطلب منك فضلاً عن غيرك.