إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البلاء والحوادث المؤلمة في الحياة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البلاء والحوادث المؤلمة في الحياة

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    واعلم أن لله سبحانه حكمة بالغة في تقدير الحوادث المؤلمة في الحياة بقسميها فردية كانت أو اجتماعية..

    أما ما كان قدراً للإنسان في الحياة فهو اختبار وامتحان له حتى يميز الله سبحانه الناس بحسب خياراتهم، فيجازي كلاًّ بحسب سلوكه وخياره، قال تعالى: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) ، وقال: (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب).

    وأما ما كان مما يترتب على اختيارات الإنسان فهو على العموم أشبه بالآلام المنبهة على الأمراض، فإن اهتدى المجتمع والفرد إليها قبل وقوعها بالالتفات إلى سنن الحياة وحذر منها وُقيها وسلم منها، وإن شعر بها عند إرهاصاتها فأصلح من شؤونه ما كان فاسداً لم يبتلِ بعنفوانها وشدتها ودوامها، وإلا وقع فيها ولم يبق له محيص منها إلا الاعتبار بها والاتعاظ منها لما يستقبله الإنسان من أمره، كما قال سبحانه: (فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون).

    فهذه الحياة مشهد مركب ومعقد تمتزج فيها الظواهر المختلفة والعوامل المتعددة ولكن لا يصعب على الإنسان التبصر لواقعها إذا كان حريصاً عليه، كما يتبصَّر من سائر أموره ما هو على مثل هذه الصفة من التعقيد والتركيب، ولكنه يكتسب معرفة وبراعة فيها بالاهتمام والإصرار.

    ------------------------
    (أصول تزكية النفس وتوعيتها، ص١٢١).
    السيد محمد باقر السيستاني.

    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X