بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
روي في كتاب الخصال ضمن وصايا الإمام علي للمؤمنين قوله – صلوات الله عليه - :"مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل، إستعينوا بالله واصبروا، إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، لا تعاجلوا الأمر قبل بلوغه فتندموا ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس، والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله.
يشتمل هذا الحديث الشريف– على عدة من أهم وصايا أهل البيت المحمدي – عليهم السلام – للمؤمنين في عصر غيبة المهدي المنتظر – عجل الله فرجه – بعضها تشتد أهميتها مع ظهور علامات أو وقوع حوادث تنتعش فيها الآمال بقرب ظهوره – عجل الله فرجه - .
وبعضها الآخر تشتد أهميتها في حالات إشتداد العوامل المضادة التي تضعف تلك الآمال بقرب ظهوره – عجل الله فرجه - .
لقد ذكر فقهاء مدرسة الثقلين واستناداً لمفاد النصوص الشريفة أن على المؤمن أن يتوقع ظهور خاتم الأوصياء المحمديين في كل حين لأن أمر ظهوره – عجل الله فرجه – مرتبط بإذن الله بالدرجة الأولى ورغم أن لظهوره شروطاً وظروفاً ينبغي تحققها تمهيداً له، إلا أن الله تبارك وتعالى هو القادر على ما يريد ويمكن أن يهيأ تلك الظروف مثلاً إستجابة لدعاء المظلومين من عباده المؤمنين إذا دعوه باضطرار فيصلح أمر الظهور في ليلة واحدة كما ورد في الأحاديث الشريفة.
ولكن في المقابل لا ينبغي للمؤمنين بحال من الأحوال أن يقعوا في استعجال هذا الظهور المقدس بحالة الجازع من الصعوبات التي تواجهه لأن حالة الجزع تسلب الإنسان الحالة الطبيعية من النشاط اللازم لنصرة الإمام المنتظر والإلتحاق به – عليه السلام – ومؤازرته في جهاد إقامة الدولة الإلهية العادلة وتطهير الأرض من كل ظلم وشرك؛ وإذا عجز عن ذلك واقع في الندم وخسر شرف مؤازرة الإمام ونصرته – عجل الله فرجه - .
، كما ينبهنا مولانا الإمام علي أمير المؤمنين – صلوات الله عليه – في الحديث المتقدم الى أن الإستعجال بحالة الجازع يؤدي الى الندم أيضاً من جهة أخرى، وهو أن يكون شبيهاً بمن يستعجل تناول الفاكهة فيقتطفها ويأكلها قبل نضوجها، فتصيبه مرارتها فيستشعر وجدانياً بالندم لأنه ضيع الثمرة بالكامل فلم يتذوق طيبها ولم ينتفع بها وأصابته مراراتها، وهذا ما يحذر منه فيما يرتبط بالقضية المهدوية مولانا أمير المؤمنين – صلوات الله عليه – حيث يقول: (لا تعاجلوا الأمر قبل بلوغه فتندموا) ويشير الى عدم فائدة هذا الإستعجال بتشبيهه يحال من يزاول قلع الجبال فيتعب نفسه دون أن يحصل على النتيجة المطلوبة.
وفي المقابل يبين مولانا أمير المؤمنين علي المرتضى – صلوات الله عليه – التكليف الذي ينجي الإنسان من الإستعجال المذموم، وهذا التكليف هو أن يستعينوا بالله عزوجل ويدعوه باضطرار وصدق المضطرين لكي يعجل فرج وظهور بقيته المنتظر – عجل الله فرجه – ويهيأ بقدرته تبارك وتعالى مقدمات ذلك فيصلح أمره في ليلة.
هذا أولاً وثانياً أن يتحلوا بالصبر ثقة وطمأنينة بأن الله تبارك وتعالى صادق الوعد وقد وعد عباده بنصرته، كما يشير لذلك المرتضى أمير المؤمنين – صلوات الله عليه - : "إستعينوا بالله واصبروا، إن الأرض يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين".
يا ابن النبي المصطفى وابن الأولى
هذي القلوب بذكرهم تتوقد
لك من أمير المؤمنين مفاخر
ومآثر من فاطم تتولد
تسمو بذكراك النفوس وتهتدي
وتعود نحو مليكها تتعبد
حمداً لنعمة ربها مذ أسبغت
والعبد يشكر للإله ويحمد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
روي في كتاب الخصال ضمن وصايا الإمام علي للمؤمنين قوله – صلوات الله عليه - :"مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل، إستعينوا بالله واصبروا، إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، لا تعاجلوا الأمر قبل بلوغه فتندموا ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم، الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس، والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله.
يشتمل هذا الحديث الشريف– على عدة من أهم وصايا أهل البيت المحمدي – عليهم السلام – للمؤمنين في عصر غيبة المهدي المنتظر – عجل الله فرجه – بعضها تشتد أهميتها مع ظهور علامات أو وقوع حوادث تنتعش فيها الآمال بقرب ظهوره – عجل الله فرجه - .
وبعضها الآخر تشتد أهميتها في حالات إشتداد العوامل المضادة التي تضعف تلك الآمال بقرب ظهوره – عجل الله فرجه - .
لقد ذكر فقهاء مدرسة الثقلين واستناداً لمفاد النصوص الشريفة أن على المؤمن أن يتوقع ظهور خاتم الأوصياء المحمديين في كل حين لأن أمر ظهوره – عجل الله فرجه – مرتبط بإذن الله بالدرجة الأولى ورغم أن لظهوره شروطاً وظروفاً ينبغي تحققها تمهيداً له، إلا أن الله تبارك وتعالى هو القادر على ما يريد ويمكن أن يهيأ تلك الظروف مثلاً إستجابة لدعاء المظلومين من عباده المؤمنين إذا دعوه باضطرار فيصلح أمر الظهور في ليلة واحدة كما ورد في الأحاديث الشريفة.
ولكن في المقابل لا ينبغي للمؤمنين بحال من الأحوال أن يقعوا في استعجال هذا الظهور المقدس بحالة الجازع من الصعوبات التي تواجهه لأن حالة الجزع تسلب الإنسان الحالة الطبيعية من النشاط اللازم لنصرة الإمام المنتظر والإلتحاق به – عليه السلام – ومؤازرته في جهاد إقامة الدولة الإلهية العادلة وتطهير الأرض من كل ظلم وشرك؛ وإذا عجز عن ذلك واقع في الندم وخسر شرف مؤازرة الإمام ونصرته – عجل الله فرجه - .
، كما ينبهنا مولانا الإمام علي أمير المؤمنين – صلوات الله عليه – في الحديث المتقدم الى أن الإستعجال بحالة الجازع يؤدي الى الندم أيضاً من جهة أخرى، وهو أن يكون شبيهاً بمن يستعجل تناول الفاكهة فيقتطفها ويأكلها قبل نضوجها، فتصيبه مرارتها فيستشعر وجدانياً بالندم لأنه ضيع الثمرة بالكامل فلم يتذوق طيبها ولم ينتفع بها وأصابته مراراتها، وهذا ما يحذر منه فيما يرتبط بالقضية المهدوية مولانا أمير المؤمنين – صلوات الله عليه – حيث يقول: (لا تعاجلوا الأمر قبل بلوغه فتندموا) ويشير الى عدم فائدة هذا الإستعجال بتشبيهه يحال من يزاول قلع الجبال فيتعب نفسه دون أن يحصل على النتيجة المطلوبة.
وفي المقابل يبين مولانا أمير المؤمنين علي المرتضى – صلوات الله عليه – التكليف الذي ينجي الإنسان من الإستعجال المذموم، وهذا التكليف هو أن يستعينوا بالله عزوجل ويدعوه باضطرار وصدق المضطرين لكي يعجل فرج وظهور بقيته المنتظر – عجل الله فرجه – ويهيأ بقدرته تبارك وتعالى مقدمات ذلك فيصلح أمره في ليلة.
هذا أولاً وثانياً أن يتحلوا بالصبر ثقة وطمأنينة بأن الله تبارك وتعالى صادق الوعد وقد وعد عباده بنصرته، كما يشير لذلك المرتضى أمير المؤمنين – صلوات الله عليه - : "إستعينوا بالله واصبروا، إن الأرض يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين".
يا ابن النبي المصطفى وابن الأولى
هذي القلوب بذكرهم تتوقد
لك من أمير المؤمنين مفاخر
ومآثر من فاطم تتولد
تسمو بذكراك النفوس وتهتدي
وتعود نحو مليكها تتعبد
حمداً لنعمة ربها مذ أسبغت
والعبد يشكر للإله ويحمد