بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
"ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاقته على اجتماع من القلوب، لما تأخر عنهم اليمن للقائنا".
العلاقة بين المحبوب والمحب لا بد أن تكون متبادلة، وإلا لا يمكن أن نطلق عليها اسم علاقة، فكيف ننمي ونقوي ونوطد هذه العلاقة؟
في البداية سنبين بعض الصفات الموجودة في الطرف المقابل -صاحب العصر الزمان- التي لها ارتباط مهم في بناء العلاقة:
لا بد لنا بأن نوقن أن بقية الله سلام الله عليه دائماً هو المتفضل علينا بالمن، وإنما كانت أعمالنا من قبيل الدعاء له والصدقة وغيره، لهدف رقينا نحن، ولإيجاد رابطة بيننا وبين الإمام، بيننا وبين نور الله وباب الله.
الإمام سلام الله عليه دائم الدعاء لشيعته؛ ففي رسالته عليه السلام للشيخ المفيد (رحمه الله) يقول: (..إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء –الشدائد –والمحنة واصطلمكم الأعداء).
وفي كتاب النجم الثاقب، يقول السيد العلامة ابن طاووس رحمه الله: بأنه سمع الإمام يدعو لشيعته بهذا الدعاء:
"اللهم إنّ شیعتنا خلقت من شعاع أنوارنا وبقیة طینتنا، وقد فعلوا ذنوبا کثیرة اتّکالا علی حبّنا وولایتنا، فإن کانت ذنوبهم بینک وبینهم فاصفح عنهم، فقد رضینا وما کان منها فیما بینهم فاصلح بینهم.."؛
من صفات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يسبقه أحد بالسلام، وإمامنا كذلك مجرد أن ينوي الإنسان بأنه يريد السلام على إمامه فإن إمامه يسبقه بالسلام، ويرد السلام بأحسنه (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) فطوبى لمن سلم.
وكما يقول العلامة الشيخ قراءتي (حفظه الله) إهداء الصدقات للإمام سلام الله عليه -والذي يظهر في الآية- ذو آثار عظيمة، فبعد هذه الصدقة سيتلقى المتصدق صلوات ودعاء خاصاً من بقية الله مما سيؤثر عليه وعلى نسله، وهذا الدعاء واجب على الإمام كما يتوضح من خلال الآية الكريمة (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
ويكمل العلامة الشيخ قراءتي (حفظه الله) بأن، إمام زماننا سلام الله عليه یذکرنا حتی ولو لم نذکره فکیف إذا ذكرناه؟! وهو سلام الله عليه المتخلق بأخلاق الله وكتابه الناطق، (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ..) فأي نعمة أكبر من أن يذكرنا الإمام ويشملنا عطفه وحنان.
إن حبّ الإمام من قبل المسلمين أمر فطري، أودعه الله سبحانه في القلوب، ونحن عُجِنّا من فاضل طينتهم... فكلما ازدادت نورانية القلب، ازداد القرب والتعلق بالإمام، حتى يصبح وجود المؤمن يلهج بحبه سلام الله علیه.
فما السبيل لتقوية هذه العلاقة؟
سنعرض بعض الأعمال المساعدة في هذا المجال:
"أن نسعى للعمل بالأحكام الشرعية وترك المعاصي"، كما أجاب الشيخ بهجت (رحمه الله)، عندما سُئل عن كيفية التقرب من الإمام، لأنها السبيل الأول لتحصيل نورانية القلب؛ فالتقرّب من النور يحتاج نورًا.
ومع حصول المعصية-لا سمح الله- لا بد من المبادرة إلى الاستغفار.
أن نشعر بأنه حاضر بيننا في كل لحظات حياتنا، ونشعر بالخجل عند فعل القبيح؛ فأعمالنا تُعرض عليه، كما جاء في القرآن والأحاديث الشريفة.
السلام على الإمام عند الاسيقاظ من النوم، وعند المبيت في الفراش.
أن ننوي غسل الزيارة، فنكون عند السلام عليه على غسل وطهارة.
القيام تعظيمًا عند سماع اسمه المبارك، خصوصاً الإسم المبارك “القائم “ كما هي سيرة أوليائه ومحبيه.
تخصيص صدقة في كل صباح بنيّة سلامة الإمام وإذا لم يتوفر فلنتصدّق بالصلوات.
توزيع الطعام والحلوى وغيره على حبه وسلامته وتعجيل الفرج...
التوسل بالإمام، قبل كل صلاة، ليعيننا على الإتيان بها، بأكمل وجه وخشوع قلب، فهذا من توصيات آية الله الشيخ بهجت (رحمه الله).
عدم هجر القرآن الكريم، لأن القرآن والإمام من سنخ واحد، فالإمام؛ هو القرآن الناطق والعلاقة بالقرآن الكريم هي علاقة بالإمام.
أن نطلب من الإمام أن يتكفّل أمورنا، ويرعانا بحنانه، وعطفه وهو القائل: "إنّا غير مهملين لكم، ولا ناسين لذكركم"..
كتابة رسالة للإمام سلام (الله عليه) وإلقائها في الماء الجاري (نهر، بحر)، فهي واردة عن كبار علمائنا الأفاضل.
أن ننوي بأن كل عمل خير نقوم به هو لخدمة إمام زماننا.
أن نعتبر كل أعمالنا على صعيد تربية الأبناء، إنّما هو لبناء جيل الإمام الموعود، من قبيل الإطعام، التدريس، الإرشاد، حفظ القرآن.. فيصبح للعمل نكهة أخرى وللتعب لذة من عالم آخر..
أن نعتبر يوم الجمعة هو يومه وباسمه، وليكن مختلفاً عن غيره من الأيام، كذلك تعميم مظاهر الزينة والابتهاج في يوم مولده المبارك، في الخامس عشر من شعبان المبارك.
اختيار دعاء من أدعية زمن الغيبة للمواظبة عليه، وإذا لم يكن كله، فيكفي لو جزء منه في كل مرة، ومن هذه الأدعية (دعاء العهد، دعاء الندبة، دعاء الحجة بعد كل صلاة، دعاء الفرج، دعاء الغريق..).
العلاقة بين المحبوب والمحب لا بد أن تكون متبادلة، وإلا لا يمكن أن نطلق عليها اسم علاقة، فكيف ننمي ونقوي ونوطد هذه العلاقة؟
في البداية سنبين بعض الصفات الموجودة في الطرف المقابل -صاحب العصر الزمان- التي لها ارتباط مهم في بناء العلاقة:
لا بد لنا بأن نوقن أن بقية الله سلام الله عليه دائماً هو المتفضل علينا بالمن، وإنما كانت أعمالنا من قبيل الدعاء له والصدقة وغيره، لهدف رقينا نحن، ولإيجاد رابطة بيننا وبين الإمام، بيننا وبين نور الله وباب الله.
الإمام سلام الله عليه دائم الدعاء لشيعته؛ ففي رسالته عليه السلام للشيخ المفيد (رحمه الله) يقول: (..إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء –الشدائد –والمحنة واصطلمكم الأعداء).
وفي كتاب النجم الثاقب، يقول السيد العلامة ابن طاووس رحمه الله: بأنه سمع الإمام يدعو لشيعته بهذا الدعاء:
"اللهم إنّ شیعتنا خلقت من شعاع أنوارنا وبقیة طینتنا، وقد فعلوا ذنوبا کثیرة اتّکالا علی حبّنا وولایتنا، فإن کانت ذنوبهم بینک وبینهم فاصفح عنهم، فقد رضینا وما کان منها فیما بینهم فاصلح بینهم.."؛
من صفات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يسبقه أحد بالسلام، وإمامنا كذلك مجرد أن ينوي الإنسان بأنه يريد السلام على إمامه فإن إمامه يسبقه بالسلام، ويرد السلام بأحسنه (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) فطوبى لمن سلم.
وكما يقول العلامة الشيخ قراءتي (حفظه الله) إهداء الصدقات للإمام سلام الله عليه -والذي يظهر في الآية- ذو آثار عظيمة، فبعد هذه الصدقة سيتلقى المتصدق صلوات ودعاء خاصاً من بقية الله مما سيؤثر عليه وعلى نسله، وهذا الدعاء واجب على الإمام كما يتوضح من خلال الآية الكريمة (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
ويكمل العلامة الشيخ قراءتي (حفظه الله) بأن، إمام زماننا سلام الله عليه یذکرنا حتی ولو لم نذکره فکیف إذا ذكرناه؟! وهو سلام الله عليه المتخلق بأخلاق الله وكتابه الناطق، (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ..) فأي نعمة أكبر من أن يذكرنا الإمام ويشملنا عطفه وحنان.
إن حبّ الإمام من قبل المسلمين أمر فطري، أودعه الله سبحانه في القلوب، ونحن عُجِنّا من فاضل طينتهم... فكلما ازدادت نورانية القلب، ازداد القرب والتعلق بالإمام، حتى يصبح وجود المؤمن يلهج بحبه سلام الله علیه.
فما السبيل لتقوية هذه العلاقة؟
سنعرض بعض الأعمال المساعدة في هذا المجال:
"أن نسعى للعمل بالأحكام الشرعية وترك المعاصي"، كما أجاب الشيخ بهجت (رحمه الله)، عندما سُئل عن كيفية التقرب من الإمام، لأنها السبيل الأول لتحصيل نورانية القلب؛ فالتقرّب من النور يحتاج نورًا.
ومع حصول المعصية-لا سمح الله- لا بد من المبادرة إلى الاستغفار.
أن نشعر بأنه حاضر بيننا في كل لحظات حياتنا، ونشعر بالخجل عند فعل القبيح؛ فأعمالنا تُعرض عليه، كما جاء في القرآن والأحاديث الشريفة.
السلام على الإمام عند الاسيقاظ من النوم، وعند المبيت في الفراش.
أن ننوي غسل الزيارة، فنكون عند السلام عليه على غسل وطهارة.
القيام تعظيمًا عند سماع اسمه المبارك، خصوصاً الإسم المبارك “القائم “ كما هي سيرة أوليائه ومحبيه.
تخصيص صدقة في كل صباح بنيّة سلامة الإمام وإذا لم يتوفر فلنتصدّق بالصلوات.
توزيع الطعام والحلوى وغيره على حبه وسلامته وتعجيل الفرج...
التوسل بالإمام، قبل كل صلاة، ليعيننا على الإتيان بها، بأكمل وجه وخشوع قلب، فهذا من توصيات آية الله الشيخ بهجت (رحمه الله).
عدم هجر القرآن الكريم، لأن القرآن والإمام من سنخ واحد، فالإمام؛ هو القرآن الناطق والعلاقة بالقرآن الكريم هي علاقة بالإمام.
أن نطلب من الإمام أن يتكفّل أمورنا، ويرعانا بحنانه، وعطفه وهو القائل: "إنّا غير مهملين لكم، ولا ناسين لذكركم"..
كتابة رسالة للإمام سلام (الله عليه) وإلقائها في الماء الجاري (نهر، بحر)، فهي واردة عن كبار علمائنا الأفاضل.
أن ننوي بأن كل عمل خير نقوم به هو لخدمة إمام زماننا.
أن نعتبر كل أعمالنا على صعيد تربية الأبناء، إنّما هو لبناء جيل الإمام الموعود، من قبيل الإطعام، التدريس، الإرشاد، حفظ القرآن.. فيصبح للعمل نكهة أخرى وللتعب لذة من عالم آخر..
أن نعتبر يوم الجمعة هو يومه وباسمه، وليكن مختلفاً عن غيره من الأيام، كذلك تعميم مظاهر الزينة والابتهاج في يوم مولده المبارك، في الخامس عشر من شعبان المبارك.
اختيار دعاء من أدعية زمن الغيبة للمواظبة عليه، وإذا لم يكن كله، فيكفي لو جزء منه في كل مرة، ومن هذه الأدعية (دعاء العهد، دعاء الندبة، دعاء الحجة بعد كل صلاة، دعاء الفرج، دعاء الغريق..).