السؤال: لماذا لم يكتب النبي كتاباً بعد رزية الخميس؟
سؤالي هو عن رزية يوم الخميس الكل يعلم بأن الرزية حدثت يوم الخميس والنبي (صلى الله عليه وآله) وسلم حسب علمي توفى يوم الأثنين فلماذا لم يكتب النبي (صلى الله عليه وآله) وصيته في هذه المدة؟
الجواب:
إنّما عدل رسول الله (صلى الله عليه وأله) عن الكتابة, لإنّ كلمة عمر بن الخطاب : ((دعو الرجل فإنّه ليهجر، أو ليهذي، أو قد غلب عليه الوجع, وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله)، واتفاق كلمة أكثر الحاضرين على ما قاله عمر, هذه الكلمة التي فاجأت النبي (صلى الله عليه و) اضطرّته الى العدول عن الكتابة, اذ لم يبق بعدها أثر لكتابة الكتاب سوى الفتنة والاختلاف من بعده في أنّه هل هجر فيما كتبه ـ والعياذ بالله ـ أو لم يهجر, كما اختلفوا في ذلك وأكثروا اللغو واللغط نصب عينيه, فلم يتسنّ له يومئذ اكثر من قوله لهم : (قوموا عنّي) .
ولو أصرّ فكتب الكتاب للجّوا في قولهم ّ هجر, ولأوغل أشياعهم في إثبات هجره ـ والعياذ بالله ـ فسطروا به أساطيرهم, وملأوا طواميرهم ردّا على ذلك الكتاب وعلى من يحتجّ به .
لهذا اقتضت حكمته البالغة أن يضرب (صلّى الله عليه وآله) عن ذلك الكتاب صفحاً لئلا يفتح هؤلاء المعارضون وأولياؤهم باباً الى الطعن في النبوة ـ نعوذ بالله وبه نستجير ـ وقد رأى (صلى الله عليه وآله) أن علياً(عليه السلام) وأولياءه خاضعون لمضمون ذلك الكتاب سواء عليهم أكتب أم لم يكتب, وغيرهم لا يعمل به ولا يعتبره لو كتب, فالحكمة ـ والحال هذه ـ توجب تركه, إ ذ لا أثر له بعد تلك المعارضة سوى الفتنة كما لا يخفى .
تعليق على الجواب (1)
اسمحلي فان ما اتيت به من تبريرات كله رجم بالغيب ولايوجد دليل عليه بل الادله عكس ذلك فقد قال الله لرسوله (( فَإِنَّمَا عَلَيكَ البَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ )) ويوجد كثير من نظائر هذه الاية في القران الكريم
اذن الاية صريحه في ان رسول الله عليه البلاغ ولايحل له ان يكتم شيء امره الله به وهو معصوم عن ذلك, فاذا علمنا ذلك تقرر ان كلمة رسول الله كانت للاستشاره لاصحابه الخلص وقد اخذ براي عمر رضي الله عنه وترك كتابة الكتاب.
الجواب:
ما رأيك لو قلنا لك أن الأمر جاءه بدعوتهم لكتابة الكتاب وعند الرفض جاءه الأمر بالإعراض عن كتابة الكتاب فما تقول؟! فلماذا أنت تفرض على الرسول أنه مأمور بشيء واحد لا يتغير وهو كتابة الكتاب !!
فاسشتهادك بالآية القرآنية سوف لا ينفع بل عليك أن تثبت بأن النبي (صلى الله عليه وآله) مأمور بشيء لا يتغير وغير مشروط بالقبول أو هو غير مأمور بكتابة الكتاب.
ثم كيف تصور العملية عملية إستشارة والتي معناها أن النبي (صلى الله عليه وآله) بكامل وعيه وإرادته وهذا ما يخالف ما تنقلوه عن عمر أنه قال أن النبي ليهجر.
ثم لماذا طردهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من عنده؟ فهل من أخلاق رسول الله يستشير أحداً ثم يطرده مع أن منطوق قول النبي (صلى الله عليه وآله) يدل على الأمر ولا يصرف عن ظاهره إلا بقرينة وليس من القرينة محاولتكم تنزيه بعض الصحابة ولو على حساب النبي (صلى الله عليه وآله).
تعليق على الجواب (2)
هل امر الرسول محمد صلى الله عليه وآله الصحابة بشيء ثم عدل عنه غير رزية الخميس, واذا كانت رزية الخميس هي الاولى من نوعها فكيف نعلم انها امر من الله ولم تكن اجتهادا منه صلى الله عليه وآله ؟
الجواب:
الرسول (صلى الله عليه وآله) لا ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى، فكل اعماله حتى لو تغيرت لابد من ان تكون صحيحة، فإذا امر بكتابة الكتاب فهو بعلم الله ورضاه،وإذا انهى عن كتابة الكتاب فهو بعلم الله ورضاه، وان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) روح القدس يسعده في أعماله بالشكل الذي تكون أفعاله كلها صحيحة ولا يصدر منه الخطأ ولا النسيان ولا الاشتباه...
ثم إن من المواقف التي تغير فيها الموقف من رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله امره بتقديم الصدقة حين المناجاة معه كما يشير إلى ذلك القرآن، ثم عدل عن ذلك، وكذلك رغبة بقتل الاسرى في بدر مقابل رغبته المسلمين بالفداء حتى نزل بذلك القرآن بالعدول عن القتل.
موقع مركز الابحاث العقائدية