بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.................................
أكاليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلُ الصبر...
الحياة مليئة بالحلو والمر لكن مرارتها حلاوة الاخرة
ومنها الكثير من المشاكل والكدورات
والابتلاء فيها سنة من السنن الإلهية التي لايحيد عنها احد ..
فيه يتميز الصالح من الطالح والبر من الفاجر ..
كما الامتحان به يكرم المرء او يهان ..
وهنالك ايات كثيرة دخلت الى فلسفة الابتلاء وكونه كاشفا عن جوهر العبد رغم ان الباري هو العالم بما خلق وبكل الخفايا
لكنها العدالة الإلهية ابت الا ان تعطي لكل ذي حق حقه وبمقادير متعارفة لدى كل البشر...
ومع ذلك فحقيقة الابتلاء لاتعني ان الله يمقت فلان فيمرضه ويفقره
ويحب فلان فيعافية ويغنيه
بل العكس كلما احب الله العبد زاد في بلاءه وإخراج معدنه الأصيل
وأول مايتوارد لاذهان القارئ هم الأنبياء والائمة عليهم السلام
وهم خيرة خلق الله وعيبة علمه وخزان حكمته
الا ان الابتلاءات مادية ومعنوية صُبت عليهم صبا
اما اذا اردنا ان ندور مدار الانسان العادي البسيط الملتزم المؤمن
فتطالعنا روايات كثيرة بهذا الصدد تؤكد حب الله لعبده
ورأفته به رغم شدة بلاءه في بعض الأحيان
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
" إن الله ليعتذر إلى عبده المؤمن المحتاج كان في الدنيا كما يعتذر الاخ إلى أخيه، فيقول:
« لا وعزتي ما أفقرتك لهوان بك علي، فارفع هذا الغطاء فانظر ما عوضتك من الدنيا »
فيكشف الغطاء فينظر إلى ما عوضه الله من الدنيا، فيقول: ما يضرني ما منعتني مع ما عوضتني "
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (7 /1 18)
ومن هنا فعلى الانسان ان يعي عناية الله وحبه له حتى في اشد الحالات
ولا يقنط من المقادير وماحوت
ويتبع الأمور المتعاهدة برفع الشدائد وقضاء الحوائج
من اكثار الدعاء و الصدقة و البر وسائر اعمال الخير والعبادات التي لها مالها من الاجر
وتكلل الانسان بهالة الشكر والذكر والرضا بما قسمه الله له
وهنا ندخل لرحاب حديث الامام الكاظم عليه السلام
((ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ولا يتهمه في قضائه))
وعن الامام علي عليه السلام
((أجعل من نفسك على نفسك رقيبا واجعل لإخرتك من دنياك نصيبا))
المصدر:غرر الحكم
وهنا يكون الخيار للإنسان متاحا اما شاكرا واما كفورا
فان اختار طريق الشكر والصبر نجى وظفر
وان اختار طريق الكفر والجحود غوى وكفر
ومن درر احاديث الامام علي الهادي عليه السلام
"المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان."
فالصابر حاز بها ثواب الاخرة
والجازع اغتم بالدنيا وخسر الاخرة
كلل الله حياتنا ولحظاتها الصعبة بأكاليل الصبر ولا حرمنا اجره الذي يوفاه الصابرون بغير حساب.
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.................................
أكاليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلُ الصبر...
الحياة مليئة بالحلو والمر لكن مرارتها حلاوة الاخرة
ومنها الكثير من المشاكل والكدورات
والابتلاء فيها سنة من السنن الإلهية التي لايحيد عنها احد ..
فيه يتميز الصالح من الطالح والبر من الفاجر ..
كما الامتحان به يكرم المرء او يهان ..
وهنالك ايات كثيرة دخلت الى فلسفة الابتلاء وكونه كاشفا عن جوهر العبد رغم ان الباري هو العالم بما خلق وبكل الخفايا
لكنها العدالة الإلهية ابت الا ان تعطي لكل ذي حق حقه وبمقادير متعارفة لدى كل البشر...
ومع ذلك فحقيقة الابتلاء لاتعني ان الله يمقت فلان فيمرضه ويفقره
ويحب فلان فيعافية ويغنيه
بل العكس كلما احب الله العبد زاد في بلاءه وإخراج معدنه الأصيل
وأول مايتوارد لاذهان القارئ هم الأنبياء والائمة عليهم السلام
وهم خيرة خلق الله وعيبة علمه وخزان حكمته
الا ان الابتلاءات مادية ومعنوية صُبت عليهم صبا
اما اذا اردنا ان ندور مدار الانسان العادي البسيط الملتزم المؤمن
فتطالعنا روايات كثيرة بهذا الصدد تؤكد حب الله لعبده
ورأفته به رغم شدة بلاءه في بعض الأحيان
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
" إن الله ليعتذر إلى عبده المؤمن المحتاج كان في الدنيا كما يعتذر الاخ إلى أخيه، فيقول:
« لا وعزتي ما أفقرتك لهوان بك علي، فارفع هذا الغطاء فانظر ما عوضتك من الدنيا »
فيكشف الغطاء فينظر إلى ما عوضه الله من الدنيا، فيقول: ما يضرني ما منعتني مع ما عوضتني "
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (7 /1 18)
ومن هنا فعلى الانسان ان يعي عناية الله وحبه له حتى في اشد الحالات
ولا يقنط من المقادير وماحوت
ويتبع الأمور المتعاهدة برفع الشدائد وقضاء الحوائج
من اكثار الدعاء و الصدقة و البر وسائر اعمال الخير والعبادات التي لها مالها من الاجر
وتكلل الانسان بهالة الشكر والذكر والرضا بما قسمه الله له
وهنا ندخل لرحاب حديث الامام الكاظم عليه السلام
((ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ولا يتهمه في قضائه))
وعن الامام علي عليه السلام
((أجعل من نفسك على نفسك رقيبا واجعل لإخرتك من دنياك نصيبا))
المصدر:غرر الحكم
وهنا يكون الخيار للإنسان متاحا اما شاكرا واما كفورا
فان اختار طريق الشكر والصبر نجى وظفر
وان اختار طريق الكفر والجحود غوى وكفر
ومن درر احاديث الامام علي الهادي عليه السلام
"المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان."
فالصابر حاز بها ثواب الاخرة
والجازع اغتم بالدنيا وخسر الاخرة
كلل الله حياتنا ولحظاتها الصعبة بأكاليل الصبر ولا حرمنا اجره الذي يوفاه الصابرون بغير حساب.