تسألني كثير من الأمهات،
أريد أن أنتهز فرصة وجود معرض الكتاب لأشتري لطفلي كتباً،
فما هي معايير الكتاب المناسب للطفل؟
أقول: لكي نشتري كتاباً مناسباً للطفل ينبغي أولاً معرفة المرحلة العمرية له،
فكل مرحلة عمرية لها خصائصها واحتياجاتها لنوعية خاصة من الكتب،
ولهذا تم تقسيم هذه المراحل من قبل الباحثين في شؤون الطفل إلى خمسة مراحل، وهي:
1- مرحلة الحضانة (الطفولة المبكرة من الميلاد وحتى سن السنوات الأربع).
2- مرحلة الخيال المحدود من (4-6) سنوات الروضة. 3- مرحلة الخيال الحر من (6-8) سنوات بداية المرحلة الابتدائية.
4- مرحلة المغامرة والبطولة من (8-12) نهاية المرحلة الابتدائية وبداية المرحلة المتوسطة.
5- مرحلة الطفولة المتأخرة من (12-18) سنة، وهي المرحلة المتوسطة والثانوية.
هذا من جانب، ومن جانب آخر مراعاة صورة الغلاف إذ ينبغي أن يكون جذاباً وذو ألوان براقة مصقولة،
وكذلك الصور يجب أن نهتم بالصور التعريفية وفي الغالب هي أكثر من الكلمات،
و ينبغي أن تكون ملفتة لنظر الطفل وجذابة ومتقنة بشكل يفتح ذهنه للقراءة.
أيضاً الورق يجب أن يكون بجودة عالية وبوزن مناسب بحيث لا يكون سريع التلف أو التمزق نظراً لعبث الأطفال وعدم القدرة في التحكم على بعض تصرفاتهم. ومهم أيضاً:
مقاسات الأحرف: لابد أن تكون مقاسات الأحرف كبيرة ليسهل قراءتها في هذه المرحلة العمرية وهي في الغالب تقل حجماً مع تقدم عمر الطفل.
هذا بالنسبة للمظهر الفني للكتاب،
أما بالنسبة لمضمونه يفترض أن يقدم الكتاب أو القصة فكراً تربوياً أخلاقياً يشكل ثقافة الطفل ويصيغ رؤيته للحياة بصورة مبسطة،
وكلما كانت الأفكار والقيم قريبة من واقع الطفل وبيئته كان ذلك أفضل،
وفي الغالب تكون القصص هي الأكثر جذباً للطفل خصوصاً في مرحلة الروضة والابتدائية.
فعلى الوالدين اختيار القصة التي تتناغم معاييرها مع معايير ديننا وثقافتنا،
فقصص السحر والشعوذة إنما هي ضد عقيدتنا الدينية وعلينا أن نحذر شراء القصص المترجمة التي تتضمن مفاهيم منافية لثقافتنا وتقاليدنا وبيئتنا لأنها تخلق نوع من التشويش والتناقض في ذهن الطفل.