اللهم صل على محمد وآل محمد
السّيّد محمّد رضا الشّيرازي رضي الله عنه:
ذهب المستنصر بالله وهو أحد الحكام العباسيين إلى سامراء لزيارة مرقد الإمامين الهادي والعسكري (صلوات الله عليهما)، فرأى المرقد بذاك الجلال والبهاء ــ طبعاً لم يكن بالشكل الموجود اليوم ــ فيما الناس يأتون إليه بالنذور ويهدون إليه الستائر والقناديل والشموع ويتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى بمقام هذين الإمامين (عليهما السلام)، ثم بعدها انتقل إلى مقابر العباسيين التي تضم مقابر الخلفاء والحكام، وإذا به مكان مقرف وخربة وأبنية مهدّمة لا سقف لها، وتشرق عليها الشمس فتصهرها صيفاً، وفي الشتاء ينزل عليها المطر، كما تسرح فيها الحيوانات السائبة وتفعل ما تفعل! فقال أحد المرافقين للحاكم العباسي: أيها الخليفة؛ مع وجود القوة والسلطة بأيديكم، ليس من المناسب أن تبقى قبور آبائك وأجدادك وكبار بني العباس على هذه الشاكلة، فيما ترى قبر الهادي والعسكري ــ (عليهما السلام) ــ بهذه الدرجة الرفيعة، فأجابه المستنصر بهذه الكلمة: (**إنَّ هذا سرٌّ إلهي...**).
نعم إنها قضية غيبية وليست قضية بشرية.
---------------------------------------
محاضرة الإمام الحسين (عليه السّلام) والعظمة المرتبطة بعظمة الله (نقلاً عن شبكة النّبأ المعلوماتيّة)