قصة عبد الله الحطّاب (حلال المشاكل):
-----------------------
السؤال:
ما رأيكم بقصة (عبد الله الحطّاب) المعروفة بين الناس بـ (حلال المشاكل)؟
الإجابة تتضح ضمن المحاور التالية:
المحور الأول: ذكر أهل البيت والتوسل بهم:
من ضروريات مذهبنا أن ذكر أهل البيت – عليهم السلام- عبادة, والتوسل بهم إلى الله تعالى مطلوب, وهم – صلوات الله عليهم – أبواب الحوائج إلى الله عزّ وجلّ. ويزداد الأمر وضوحًا في باب مدينة العلم أمير المؤمنين – عليه السلام-.
وكذلك لا إشكال في استحباب إطعام المؤمنين بشكل عام, لا سيما على حب أهل البيت – عليهم السلام- .
أ- قال الشيخ الكفعمي – أعلى الله مقامه-: ومما ذكر لرد الضايع والآبق تكرار هذين البيتين:
ناد عليًا مظهر العجائب * تجده عونًا لك في النوائب
كل هم وغم سينجلي * بولايتك يا علي يا علي يا علي
المصدر (المصباح : 183)
ب- قال العلامة المجلسي – رحمه الله - : ويقال: إنّ النبي صلّى الله عليه وآله نودي في هذا اليوم [يوم أحد]:
ناد عليًا مظهر العجائب * تجده عونًا لك في النوائب
كل غم وهم سينجلي * بولايتك يا علي يا علي يا علي
المصدر (بحار الأنوار 20 : 73)
المحور الثاني: طريقة قراءة الحطّاب لحلال المشاكل:
هل كان عبد الله الحطّاب يجلس في كل ليلة جمعة ويقرأ قصته كاملة؟
الجواب: كلا.
الذي كان يفعله هو التالي – حسب القصة نفسها- :
كلما حلت به شدة يسأل الله ويتوسل بمحمد (صلّى الله عليه واله وسلم), ويندب حلال المشاكل, ويكثر من قول:
نادِ علياً مظهرا العجائب ** تجدهُ عوناً لك في النوائب
كل همً وغمً سينجلي ** بولايتكَ يا علي يا علي
ويكررها مراراً
والحاصل- لكل من يفكر قليلاً في السؤال- ويقرأ القصة بقليل من التأمل:
لم يكن الحطّاب يقرأ قصته كما يفعله الناس حاليًا, ولم يطلب منا ذلك, بل كان يقرأ مدح أمير المؤمنين ويكرر البيتين السابقين. فلماذا نقرأ نحن قصته كاملة؟!!
المحور الثالث: سند القصة:
هذه القصة – كما هي متداولة- لم تصل إلينا بسند.
المحور الرابع: حكم قراءة القصة:
كل قصة لم يكن فيها ما ثبت كذبه وافتراءه على الله تعالى وعلى رسوله وأهل البيت – عليهم السلام- وليس فيها ما يفسد العقيدة أو الأخلاق أو ما شابه, فلا بأس بقراءتها.
ولذلك فمجرد إفتاء سماحة السيد السيستاني – دام ظله – بجواز قراءة هذه القصة, هذا لا يدل على أن السيد السيستاني يعتقد أنها واقعية, ولا يدل على استحباب قراءة القصة كما هي كاملة في ليالي الجمعة.
المحور الخامس: ملاحظات على أحداث القصة:
إليك بعض المواضع الغريبة في القصة, والتي تستحق التأمل والوقوف عندها:
1/ الرجل الذي جاء للمرأة في بداية القصة (ذو شيبة، طويل القامة) فمن أين عرف الحطّاب بأن ذلك الرجل هو (الخضر) وليس وليًا آخر من أولياء الله تعالى؟
2/ هل يشترط وجود الحلوى لقراءة حلال المشاكل؟
لاحظ لم يذكر (الخضر) ذلك لزوجة الحطاب, وكذلك عندما قرأ الحطاب حلال المشاكل في الغار لم يكن معه حلوى, وعندما قرأه أيضًا وهو في البحر لم يكن معه حلوى, ولكن عندما قرأه في السجن لم تأت النتيجة إلا بعد وصول الحلوى.
لاحظ أن الحطاب كان في السجن (يتوسل بخضوع وخشوع وانكسار قلب ودموعه جارية), لكن لم ينفعه ذلك إلى أن جاءت ليلة الجمعة (سمع هاتفاً يقول له: يا عبد الله إذا أصبحت أمضي إلى باب السجن ستجد قطعة من النقود الذهبية..... ).
3/ هل تعتقد أن أمير المؤمنين – عليه السلام- سيطلب من الحطاب (خذ من هذه الحجارة الصمّ التي من حولك وبعها وانتفع بثمنها) بدون أن يذكر له ماذا سيحدث لتلك الحجارة ليلاً, وفعلاً يجمع الحطاب تلك الحجارة الصم ويرجع بها إلى بيته, ويخبر زوجته, وهما لا يعلمان ماذا سيحدث, ثم لا تنقلب الحجارة إلى مجوهرات إلا بعد مضي أكثر الليل؟!!!
الحالة الطبيعية أن يحوّل أمير المؤمنين الحجارة لمجوهرات قبل أن يأمر الحطاب بأخذها, لا أن يأمره بحملها وهي حجارة, بل وبدون أن يشرح له ماذا سيحدث للحجارة لاحقاً.
4/ بنى (الحطّاب) بيته ووسّع على عائلته وجعل يعطي الفقراء والضعفاء والمساكين ويقضي حاجة من قصد إليه ومن لم يقصد حتى شاع ذكره واشتهر صيته. كل هذا حصل, ولم يسأل أحد من تلك القرية أو المدينة عن مصدر هذه الثروة للحطاب إلى أن جاءت بنت السلطان وطرحت هذا السؤال بعد ذلك؟!!!!
5/ إذا كان الحطاب قد كبر في السن بحيث لم يعد يقوى على الاحتطاب, فهل تعتقد أن لديه قوة تحمّل السفر للحج, لا سيما في ذلك الزمن, ومع وجود فاصل بحري بينه وبين بلاد الحرمين. ولماذا لم يأخذ زوجته معه لتحج حجة الإسلام؟!!
6/ هل تستحم بنت السلطان في حمام عام تدخله بنت الحطاب؟ لاحظ بعد قليل ستظهر بركة خاصة في حديقة القصر !!!
7/ هل تبقى بنت السلطان في بيت الحطاب يومًا وليلة بدون أن يعرف بذلك السلطان؟
8/ من المستبعد أن تسير بنت السلطان مع بنت الحطاب في الحديقة بدون أن يكون معها خادمات, ومن المستبعد أيضًا أن تنزل كل الخادمات للسباحة مع بنت السلطان, بحيث لا تبقى واحدة منهن للحراسة أو للخدمة خارج البركة.
إذن: من الطبيعي أن تبقى بعض الخادمات والوصيفات لحراسة الملابس والحلي, بل والأهم من ذلك الحراسة عن وصول بعض الرجال وبنت السلطان تسبح بدون ملابس.
9/ لماذا أصدر السلطان أمرًا بالقبض على جميع أموال وعيال الحطاب, ولم يصدر أمرًا بالقبض على الحطاب نفسه في بداية الحدث؟
10/ قضية اختفاء القلادة حدثت بعد سفر الحطاب بستة أيام, وبقوا أهله في السجن إلى أن رجع من الحج, وهو من بلد يفصله بحر عن بلاد الحرمين, ولا شك أن سفره للحج – في ذلك العصر – استغرق شهرين على الأقل, ومعنى ذلك أن سجن أهله استمر شهرين, ولم يتذكروا طوال هذه المدة أن يذكروا (حلال المشاكل) في إحدى ليالي الجمعة.
11/ هل من رحمة الله تعالى أن يعاقب هذه العائلة بالسجن طوال هذه المدة لمجرد أنهم لم يذكروا حلال المشاكل في تلك الليلة التي باتت عندهم بنت السلطان وكانت ليلة الجمعة؟!
12/ ما هذا السجن الذي يمر ببابه مباشرة فارس يمتطي فرسه؟
حتى أبو الفارس عندما جاء لابنه مرّ بباب السجن؟!!
13/ إذا كان (الشاب لم يكد يتقدم بضع خطوات حتى نفرت فرسه به) فالمفترض أن الحطاب قد رأى الحادثة, ولكن نجد في القصة الحطاب يسأل أبا الفارس عما حدث (يا هذا ما الذي حل بك أراك مذهول الرأي).
14/ العجيب أن أبا الفارس يسأل (السجين) عما إذا كان لديه وسيلة تنجي ابنه المغمى عليه؟!!
15/ بقي أبو الفارس مع السجين في قراءة مدح حلال المشاكل (ولم يزل كذلك حتى أتاه رجل وبشرّه أن الله عافى ولده) فهل تتصور أن أبا الفارس سيذهب ليصرف الذهب ويشتري الحلوى ويأتي يجلس عند السجين, ويترك ولده المغمى عليه إلى أن يأتيه رجل يبشّره؟؟!!!
16/ يرجع أبو الفارس لمنزله حيث كان ابنه الفارس هناك (فمضى إلى منزله فرأى ابنه في غاية الصحة و السلامة).
قبل قليل كان الفارس مرميًا على الأرض بجانب السجن, الآن أصبح الفارس في البيت سالمًا وجاء إليه أبوه, ولم تتعرض القصة لكيفية انتقال الفارس المغمى عليه من جانب السجن إلى بيتهم.
والله سبحانه هو العالم
23 / جمادى الآخرة / 1436 هـ
-----------------------
السؤال:
ما رأيكم بقصة (عبد الله الحطّاب) المعروفة بين الناس بـ (حلال المشاكل)؟
الإجابة تتضح ضمن المحاور التالية:
المحور الأول: ذكر أهل البيت والتوسل بهم:
من ضروريات مذهبنا أن ذكر أهل البيت – عليهم السلام- عبادة, والتوسل بهم إلى الله تعالى مطلوب, وهم – صلوات الله عليهم – أبواب الحوائج إلى الله عزّ وجلّ. ويزداد الأمر وضوحًا في باب مدينة العلم أمير المؤمنين – عليه السلام-.
وكذلك لا إشكال في استحباب إطعام المؤمنين بشكل عام, لا سيما على حب أهل البيت – عليهم السلام- .
أ- قال الشيخ الكفعمي – أعلى الله مقامه-: ومما ذكر لرد الضايع والآبق تكرار هذين البيتين:
ناد عليًا مظهر العجائب * تجده عونًا لك في النوائب
كل هم وغم سينجلي * بولايتك يا علي يا علي يا علي
المصدر (المصباح : 183)
ب- قال العلامة المجلسي – رحمه الله - : ويقال: إنّ النبي صلّى الله عليه وآله نودي في هذا اليوم [يوم أحد]:
ناد عليًا مظهر العجائب * تجده عونًا لك في النوائب
كل غم وهم سينجلي * بولايتك يا علي يا علي يا علي
المصدر (بحار الأنوار 20 : 73)
المحور الثاني: طريقة قراءة الحطّاب لحلال المشاكل:
هل كان عبد الله الحطّاب يجلس في كل ليلة جمعة ويقرأ قصته كاملة؟
الجواب: كلا.
الذي كان يفعله هو التالي – حسب القصة نفسها- :
كلما حلت به شدة يسأل الله ويتوسل بمحمد (صلّى الله عليه واله وسلم), ويندب حلال المشاكل, ويكثر من قول:
نادِ علياً مظهرا العجائب ** تجدهُ عوناً لك في النوائب
كل همً وغمً سينجلي ** بولايتكَ يا علي يا علي
ويكررها مراراً
والحاصل- لكل من يفكر قليلاً في السؤال- ويقرأ القصة بقليل من التأمل:
لم يكن الحطّاب يقرأ قصته كما يفعله الناس حاليًا, ولم يطلب منا ذلك, بل كان يقرأ مدح أمير المؤمنين ويكرر البيتين السابقين. فلماذا نقرأ نحن قصته كاملة؟!!
المحور الثالث: سند القصة:
هذه القصة – كما هي متداولة- لم تصل إلينا بسند.
المحور الرابع: حكم قراءة القصة:
كل قصة لم يكن فيها ما ثبت كذبه وافتراءه على الله تعالى وعلى رسوله وأهل البيت – عليهم السلام- وليس فيها ما يفسد العقيدة أو الأخلاق أو ما شابه, فلا بأس بقراءتها.
ولذلك فمجرد إفتاء سماحة السيد السيستاني – دام ظله – بجواز قراءة هذه القصة, هذا لا يدل على أن السيد السيستاني يعتقد أنها واقعية, ولا يدل على استحباب قراءة القصة كما هي كاملة في ليالي الجمعة.
المحور الخامس: ملاحظات على أحداث القصة:
إليك بعض المواضع الغريبة في القصة, والتي تستحق التأمل والوقوف عندها:
1/ الرجل الذي جاء للمرأة في بداية القصة (ذو شيبة، طويل القامة) فمن أين عرف الحطّاب بأن ذلك الرجل هو (الخضر) وليس وليًا آخر من أولياء الله تعالى؟
2/ هل يشترط وجود الحلوى لقراءة حلال المشاكل؟
لاحظ لم يذكر (الخضر) ذلك لزوجة الحطاب, وكذلك عندما قرأ الحطاب حلال المشاكل في الغار لم يكن معه حلوى, وعندما قرأه أيضًا وهو في البحر لم يكن معه حلوى, ولكن عندما قرأه في السجن لم تأت النتيجة إلا بعد وصول الحلوى.
لاحظ أن الحطاب كان في السجن (يتوسل بخضوع وخشوع وانكسار قلب ودموعه جارية), لكن لم ينفعه ذلك إلى أن جاءت ليلة الجمعة (سمع هاتفاً يقول له: يا عبد الله إذا أصبحت أمضي إلى باب السجن ستجد قطعة من النقود الذهبية..... ).
3/ هل تعتقد أن أمير المؤمنين – عليه السلام- سيطلب من الحطاب (خذ من هذه الحجارة الصمّ التي من حولك وبعها وانتفع بثمنها) بدون أن يذكر له ماذا سيحدث لتلك الحجارة ليلاً, وفعلاً يجمع الحطاب تلك الحجارة الصم ويرجع بها إلى بيته, ويخبر زوجته, وهما لا يعلمان ماذا سيحدث, ثم لا تنقلب الحجارة إلى مجوهرات إلا بعد مضي أكثر الليل؟!!!
الحالة الطبيعية أن يحوّل أمير المؤمنين الحجارة لمجوهرات قبل أن يأمر الحطاب بأخذها, لا أن يأمره بحملها وهي حجارة, بل وبدون أن يشرح له ماذا سيحدث للحجارة لاحقاً.
4/ بنى (الحطّاب) بيته ووسّع على عائلته وجعل يعطي الفقراء والضعفاء والمساكين ويقضي حاجة من قصد إليه ومن لم يقصد حتى شاع ذكره واشتهر صيته. كل هذا حصل, ولم يسأل أحد من تلك القرية أو المدينة عن مصدر هذه الثروة للحطاب إلى أن جاءت بنت السلطان وطرحت هذا السؤال بعد ذلك؟!!!!
5/ إذا كان الحطاب قد كبر في السن بحيث لم يعد يقوى على الاحتطاب, فهل تعتقد أن لديه قوة تحمّل السفر للحج, لا سيما في ذلك الزمن, ومع وجود فاصل بحري بينه وبين بلاد الحرمين. ولماذا لم يأخذ زوجته معه لتحج حجة الإسلام؟!!
6/ هل تستحم بنت السلطان في حمام عام تدخله بنت الحطاب؟ لاحظ بعد قليل ستظهر بركة خاصة في حديقة القصر !!!
7/ هل تبقى بنت السلطان في بيت الحطاب يومًا وليلة بدون أن يعرف بذلك السلطان؟
8/ من المستبعد أن تسير بنت السلطان مع بنت الحطاب في الحديقة بدون أن يكون معها خادمات, ومن المستبعد أيضًا أن تنزل كل الخادمات للسباحة مع بنت السلطان, بحيث لا تبقى واحدة منهن للحراسة أو للخدمة خارج البركة.
إذن: من الطبيعي أن تبقى بعض الخادمات والوصيفات لحراسة الملابس والحلي, بل والأهم من ذلك الحراسة عن وصول بعض الرجال وبنت السلطان تسبح بدون ملابس.
9/ لماذا أصدر السلطان أمرًا بالقبض على جميع أموال وعيال الحطاب, ولم يصدر أمرًا بالقبض على الحطاب نفسه في بداية الحدث؟
10/ قضية اختفاء القلادة حدثت بعد سفر الحطاب بستة أيام, وبقوا أهله في السجن إلى أن رجع من الحج, وهو من بلد يفصله بحر عن بلاد الحرمين, ولا شك أن سفره للحج – في ذلك العصر – استغرق شهرين على الأقل, ومعنى ذلك أن سجن أهله استمر شهرين, ولم يتذكروا طوال هذه المدة أن يذكروا (حلال المشاكل) في إحدى ليالي الجمعة.
11/ هل من رحمة الله تعالى أن يعاقب هذه العائلة بالسجن طوال هذه المدة لمجرد أنهم لم يذكروا حلال المشاكل في تلك الليلة التي باتت عندهم بنت السلطان وكانت ليلة الجمعة؟!
12/ ما هذا السجن الذي يمر ببابه مباشرة فارس يمتطي فرسه؟
حتى أبو الفارس عندما جاء لابنه مرّ بباب السجن؟!!
13/ إذا كان (الشاب لم يكد يتقدم بضع خطوات حتى نفرت فرسه به) فالمفترض أن الحطاب قد رأى الحادثة, ولكن نجد في القصة الحطاب يسأل أبا الفارس عما حدث (يا هذا ما الذي حل بك أراك مذهول الرأي).
14/ العجيب أن أبا الفارس يسأل (السجين) عما إذا كان لديه وسيلة تنجي ابنه المغمى عليه؟!!
15/ بقي أبو الفارس مع السجين في قراءة مدح حلال المشاكل (ولم يزل كذلك حتى أتاه رجل وبشرّه أن الله عافى ولده) فهل تتصور أن أبا الفارس سيذهب ليصرف الذهب ويشتري الحلوى ويأتي يجلس عند السجين, ويترك ولده المغمى عليه إلى أن يأتيه رجل يبشّره؟؟!!!
16/ يرجع أبو الفارس لمنزله حيث كان ابنه الفارس هناك (فمضى إلى منزله فرأى ابنه في غاية الصحة و السلامة).
قبل قليل كان الفارس مرميًا على الأرض بجانب السجن, الآن أصبح الفارس في البيت سالمًا وجاء إليه أبوه, ولم تتعرض القصة لكيفية انتقال الفارس المغمى عليه من جانب السجن إلى بيتهم.
والله سبحانه هو العالم
23 / جمادى الآخرة / 1436 هـ
تعليق