الحسين (ع) يعلم منذ أن تحرك من مكة بأن المشاق والصعوبات في انتظاره ولكن بما أن لله فيها رضا وصلاح، وارتقاء درجة الحسين (ع) متوقفة على تحمله هذه المشقات، فقد قبلها الحسين (ع). الحسين (ع) له نفس مطمئنة، له استسلام لإرادة الله وراضي بقضاء الله وما أكثر ما حفظت زينب (ع) هدوءها وثباتها في هذا السفر أيضاً بل أنها كانت تهديء العيال والأطفال أيضاً ما هذا الذي يفعله الإيمان والنفس المطمئنة يروون عن حالات زينب (ع) أنها عندما كانت في مجلس إبن زياد ويزيد وسوق الكوفة كان حالها بشكل كأن لم يصبها ما أصابها الشيعة راسخون كالجبال نعم فالمؤمن كالجبل في الثبات ولا تحركه رياح الحوادث إلهي أيمكن أن نستفيد نحن أيضاً من النفس المطمئنة أن نحصل على مرتبة من الرضا والتسليم ويكون لنا شبه بشيعة أهل البيت (ع) أنا أتصور أن بيننا وبينهم فاصلة كبيرة، وعند الامتحان يكون معلوماً مقدار تعلقنا بالأسباب المادية والاتكال على ما سوى الله يجب أن يمتحن أولياء الله بفقدان الأسباب يمتحن إبراهيم (ع) ليصل إلى مقام الخليل أنت تريد أن تصل إلى منزلة سلمان وحبيب بن مظاهر. فهل حصل لك الاطمئنان بربك، أو انك قلق وتتصور نفسك مستقلاً، وقد جعلت لك أسياداً تتساءل باستمرار لماذا كان كذلك وكيف ومتى لأنك لا ترى نفسك عبداً وتعين المصلحة بنفسك وعندما يقع خلاف ما تتوقع وتريد فسوف تعترض