تويت
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
في كل زمان ومكان قد تشاهد العجائب والغرائب لبعض الناس ، ومن عجائب وغرائب هذا الزمان ترضي بعض أهل السنة على معاوية ابن أبي سفيان والترحم عليه ، ومناداته بلقب أمير المؤمنين ، وتعظيمه وتسويته بصاحبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وسبب تعجبي واستغرابي لأنني وجدت روايات صحيحة في كتب علماء أهل السنة والجماعة تصرح بلعن خاتم الأنبياء والمرسلين محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) له ، وأمره (صلى الله عليه وآله وسلم) للناس بقتل معاوية أذا شاهدوه صاعدا على منبره ويخطب الناس ، وقد كان يبطش بالمسلمين ويقتل ويغتال كل صحابي ينتمي لمولانا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) أمثال عمار بن ياسر ومالك الأشتر ومحمد ابن أبي بكر وحجر ابن عدي وعبد الرحمن العنزي ، وحرف الكثير من سنن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وشرع سب ولعن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) على المنابر ، و .... , و .... وكل هذا وغيره لا يدعوني ولا يدعونكم لهذا التعجب والاستغراب من أقوال هؤلاء الناس .
وهذه جملة من أقوال علماء العامة من أهل الخلاف وهم يطعنون بمعاوية ابن أبي سفيان :
أولاً : الحاكم النيسابوري :
قال الذهبي / في سير اعلا م النبلاء / الجزء 17 / الصفحة 174 :
(( أنبأني أحمد بن سلامة ، عن محمد بن إسماعيل الطرسوسي ، عن ابن طاهر: أنه سأل أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي ، عن أبي عبد الله الحاكم ، فقال : ثقة في الحديث ، رافضي خبيث . قلت ( القائل هو الذهبي ) : كلا ليس هو رافضيا ، بلى يتشيع ، قال ابن طاهر : كان شديد التعصب للشيعة في الباطن ، وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة ، وكان منحرفا غاليا عن معاوية رضي الله عنه وعن أهل بيته ، يتظاهر بذلك، ولا يعتذر منه ، فسمعت أبا الفتح سمكويه بهراة ، سمعت عبد الواحد المليحي ، سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول : دخلت على الحاكم وهو في داره ، لا يمكنه
الخروج إلى المسجد من أصحاب أبي عبد الله بن كرام ، وذلك أنهم كسروا منبره ، ومنعوه من الخروج ، فقلت له : لو خرجت وأمليت في فضائل هذا الرجل حديثا ، لاسترحت من المحنة ، فقال : لا يجئ من قلبي ، لا يجئ من قلبي )) .
انظر كيف اتهموه بالتشيع و بالترفض فقط لاجل انه طعن في معاوية .
و قال ابن تيمية الوهابي / في منهاج السنة / الجزء 4 / الصفحة 156 :
(( هذا مع إن الحاكم منسوبٌ إلى التشيع , وقد طُلِبَ منه أن يروي حديثًا في فضل معاوية , فقال : ما يجيء من قلبي , ما يجيء من قلبي , وقد ضربوه على ذلك فلم يفعل , و هو يروي في الأربعين أحاديث ضعيفةً بل موضوعةً عند أئمة الحديث , كقوله بقتال الناكـثين , والقاسطين , والمارقين )) .
ثانياً : الشافعي وعدم قبول شهادة معاوية :
قال أبو الفداء / في تاريخه المسمى المختصر في أخبار البشر / الجزء 1 / الصفحة 259 : (( ورويَ عن الشافعي رحمه الله تعالى أّنه أسرّ إالى الربيع أنه لايقبل شهادة أربعة من الصحابة وهم معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة وزياد . )) . (1) .
ثالثاً : الحسن البصري وموبقات معاوية :
روى الطبري وابن الأثير وابن الجوزي وأبي الفداء وابن كثير وغيرهم :
(( عن الحسن البصري : أنه قال : أربع خصال كنّ في معاوية لو لم يكن فيه منهنّ إلا واحدة لكانت موبقة ، انتزاؤهُ على هذه الامة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة ، و استخلافه ابنه بعده سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير ، وادعاؤهُ زياداً وقد قال رسول الله (ص) الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وقتله حجراً ، ويلاً له من حجر وأصحاب حجر ، مرتين )) . (2) .
رابعاً : عبد الرزاق الصنعاني والطعن في معاوية :
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني :
(( قال ابو داود : وكان عبد الرزاق يعرِّض بمعاوية )) . (3) .
وقال الذهبي :
(( العقيلي : حدثني احمد بن زكير الحضرمي ، حدثنا محمد بن اسحاق بن يزيد البصري ، سمعت مخلدا الشعيري يقول : كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية ، فقال : لا تقذر مجلسنا بذكر ولد ابي سفيان )) . (4) .
ترجمة عبد الرزاق الصنعاني :
هو من كبار العلماء ومن رجال الستة ( البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابو داود وابن ماجه )
قال الحافظ ابن حجر :
(( قال محمد بن اسماعيل الفزاري : بلغني ونحنُ بصنعاء ان احمد (بن حنبل) ويحيى (بن معين) تركا حديث عبد الرزاق ، فدخلنا غَمٌّ شديد ، فوافيت ابن معين في الموسم فذكرتُ لهُ .
فقال : يا ابا صالح لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه )) . (5) .
وقال ايضا : (( وقال يعقوب بن شيبة ، عن علي بن المديني : قال لي هشام بن يوسف : كان عبد الرزاق اعلمنا واحفظنا . قال يعقوب : وكلاهما ثقة ثبت )) . (6) .
وسلسلة علماء أهل السنة والجماعة الذين يطعنون على معاوية لا تنتهي ولكنني بينت أربعة منهم لكي لا يكون الموضوع طويلا ومملا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ورواه البغدادي / في خزانة الأدب / الجزء 6 / الصفحة 51 .
(2) تاريخ الطبري / الجزء 4 / الصفحة 208 - - - الكامل في التاريخ / لابن الاثير / الجزء 3 / الصفحة 487 - - - المنتظم لابن الجوزي / الجزء 5 / الصفحة 243 - - - النجوم الزاهرة / لابن تغري بردي / الجزء 1 / الصفحة 185 كلهم في حوادث سنة 51 للهجرة - - - تاريخ ابي الفداء / المسمى بالمختصر في أخبار البشر / الجزء 1 / الصفحة 259 فصل : استلحاق معاوية زيادا - - - تاريخ ابن الوردي / الجزء 1 / الصفحة 160 / حوادث سنة 45 - - - البداية والنهاية / الجزء 8 / الصفحة 139 نقله بالمعنى - - - خزانة الأدب / الجزء 6 / الصفحة 51 .
(3) تهذيب التهذيب / الجزء 2 / الصفحة 574 طبعة مؤسسة الرسالة بترجمة عبد الرزاق .
(4) ميزان الاعتدال / الجزء 2 / الصفحة 610 بترجمة عبد الرزاق .
(5) تهذيب التهذيب / الجزء 2 / الصفحة 574 بترجمة عبد الرزاق .
(6) تهذيب التهذيب / الجزء 2 / الصفحة 573 .
في كل زمان ومكان قد تشاهد العجائب والغرائب لبعض الناس ، ومن عجائب وغرائب هذا الزمان ترضي بعض أهل السنة على معاوية ابن أبي سفيان والترحم عليه ، ومناداته بلقب أمير المؤمنين ، وتعظيمه وتسويته بصاحبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وسبب تعجبي واستغرابي لأنني وجدت روايات صحيحة في كتب علماء أهل السنة والجماعة تصرح بلعن خاتم الأنبياء والمرسلين محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) له ، وأمره (صلى الله عليه وآله وسلم) للناس بقتل معاوية أذا شاهدوه صاعدا على منبره ويخطب الناس ، وقد كان يبطش بالمسلمين ويقتل ويغتال كل صحابي ينتمي لمولانا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) أمثال عمار بن ياسر ومالك الأشتر ومحمد ابن أبي بكر وحجر ابن عدي وعبد الرحمن العنزي ، وحرف الكثير من سنن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وشرع سب ولعن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) على المنابر ، و .... , و .... وكل هذا وغيره لا يدعوني ولا يدعونكم لهذا التعجب والاستغراب من أقوال هؤلاء الناس .
وهذه جملة من أقوال علماء العامة من أهل الخلاف وهم يطعنون بمعاوية ابن أبي سفيان :
أولاً : الحاكم النيسابوري :
قال الذهبي / في سير اعلا م النبلاء / الجزء 17 / الصفحة 174 :
(( أنبأني أحمد بن سلامة ، عن محمد بن إسماعيل الطرسوسي ، عن ابن طاهر: أنه سأل أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي ، عن أبي عبد الله الحاكم ، فقال : ثقة في الحديث ، رافضي خبيث . قلت ( القائل هو الذهبي ) : كلا ليس هو رافضيا ، بلى يتشيع ، قال ابن طاهر : كان شديد التعصب للشيعة في الباطن ، وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة ، وكان منحرفا غاليا عن معاوية رضي الله عنه وعن أهل بيته ، يتظاهر بذلك، ولا يعتذر منه ، فسمعت أبا الفتح سمكويه بهراة ، سمعت عبد الواحد المليحي ، سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول : دخلت على الحاكم وهو في داره ، لا يمكنه
الخروج إلى المسجد من أصحاب أبي عبد الله بن كرام ، وذلك أنهم كسروا منبره ، ومنعوه من الخروج ، فقلت له : لو خرجت وأمليت في فضائل هذا الرجل حديثا ، لاسترحت من المحنة ، فقال : لا يجئ من قلبي ، لا يجئ من قلبي )) .
انظر كيف اتهموه بالتشيع و بالترفض فقط لاجل انه طعن في معاوية .
و قال ابن تيمية الوهابي / في منهاج السنة / الجزء 4 / الصفحة 156 :
(( هذا مع إن الحاكم منسوبٌ إلى التشيع , وقد طُلِبَ منه أن يروي حديثًا في فضل معاوية , فقال : ما يجيء من قلبي , ما يجيء من قلبي , وقد ضربوه على ذلك فلم يفعل , و هو يروي في الأربعين أحاديث ضعيفةً بل موضوعةً عند أئمة الحديث , كقوله بقتال الناكـثين , والقاسطين , والمارقين )) .
ثانياً : الشافعي وعدم قبول شهادة معاوية :
قال أبو الفداء / في تاريخه المسمى المختصر في أخبار البشر / الجزء 1 / الصفحة 259 : (( ورويَ عن الشافعي رحمه الله تعالى أّنه أسرّ إالى الربيع أنه لايقبل شهادة أربعة من الصحابة وهم معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة وزياد . )) . (1) .
ثالثاً : الحسن البصري وموبقات معاوية :
روى الطبري وابن الأثير وابن الجوزي وأبي الفداء وابن كثير وغيرهم :
(( عن الحسن البصري : أنه قال : أربع خصال كنّ في معاوية لو لم يكن فيه منهنّ إلا واحدة لكانت موبقة ، انتزاؤهُ على هذه الامة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها بغير مشورة منهم ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة ، و استخلافه ابنه بعده سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير ، وادعاؤهُ زياداً وقد قال رسول الله (ص) الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وقتله حجراً ، ويلاً له من حجر وأصحاب حجر ، مرتين )) . (2) .
رابعاً : عبد الرزاق الصنعاني والطعن في معاوية :
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني :
(( قال ابو داود : وكان عبد الرزاق يعرِّض بمعاوية )) . (3) .
وقال الذهبي :
(( العقيلي : حدثني احمد بن زكير الحضرمي ، حدثنا محمد بن اسحاق بن يزيد البصري ، سمعت مخلدا الشعيري يقول : كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية ، فقال : لا تقذر مجلسنا بذكر ولد ابي سفيان )) . (4) .
ترجمة عبد الرزاق الصنعاني :
هو من كبار العلماء ومن رجال الستة ( البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابو داود وابن ماجه )
قال الحافظ ابن حجر :
(( قال محمد بن اسماعيل الفزاري : بلغني ونحنُ بصنعاء ان احمد (بن حنبل) ويحيى (بن معين) تركا حديث عبد الرزاق ، فدخلنا غَمٌّ شديد ، فوافيت ابن معين في الموسم فذكرتُ لهُ .
فقال : يا ابا صالح لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه )) . (5) .
وقال ايضا : (( وقال يعقوب بن شيبة ، عن علي بن المديني : قال لي هشام بن يوسف : كان عبد الرزاق اعلمنا واحفظنا . قال يعقوب : وكلاهما ثقة ثبت )) . (6) .
وسلسلة علماء أهل السنة والجماعة الذين يطعنون على معاوية لا تنتهي ولكنني بينت أربعة منهم لكي لا يكون الموضوع طويلا ومملا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ورواه البغدادي / في خزانة الأدب / الجزء 6 / الصفحة 51 .
(2) تاريخ الطبري / الجزء 4 / الصفحة 208 - - - الكامل في التاريخ / لابن الاثير / الجزء 3 / الصفحة 487 - - - المنتظم لابن الجوزي / الجزء 5 / الصفحة 243 - - - النجوم الزاهرة / لابن تغري بردي / الجزء 1 / الصفحة 185 كلهم في حوادث سنة 51 للهجرة - - - تاريخ ابي الفداء / المسمى بالمختصر في أخبار البشر / الجزء 1 / الصفحة 259 فصل : استلحاق معاوية زيادا - - - تاريخ ابن الوردي / الجزء 1 / الصفحة 160 / حوادث سنة 45 - - - البداية والنهاية / الجزء 8 / الصفحة 139 نقله بالمعنى - - - خزانة الأدب / الجزء 6 / الصفحة 51 .
(3) تهذيب التهذيب / الجزء 2 / الصفحة 574 طبعة مؤسسة الرسالة بترجمة عبد الرزاق .
(4) ميزان الاعتدال / الجزء 2 / الصفحة 610 بترجمة عبد الرزاق .
(5) تهذيب التهذيب / الجزء 2 / الصفحة 574 بترجمة عبد الرزاق .
(6) تهذيب التهذيب / الجزء 2 / الصفحة 573 .
تعليق