وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
في مثل هذه الأيام تمر علينا ذكرى إعطاء فدك الى الزهراء (عليها السلام) بأمر من السماء .
فنداء وحي السماء جاء مسرعا إلى مسامع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حاملا له الأمر الرباني بإعطاءه أرض فدك لفاطمة (عليها السلام) بقوله تعالى : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا } . (1) .
فامتثل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لهذا الأمر الإلهي ووهب أرض فدك لإبنته الزهراء (عليها السلام) .
إلا أن هذه قد سرقت وغصبت من الزهراء (عليها السلام) من قبل حزب السقيفة الذين انقلبوا على أعقابهم بعد وفاة وإستشهاد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، سرقت هذه الأرض بحجج واهية وركيكة تبين كذبهم وتعديهم على دين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن هذه الحجج إدعاء أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة )) .
وبقيت أرض فدك مغصوبة إلى أن جاء حكم عمر بن عبد العزيز فأرجع فدك إلى أولاد فاطمة (عليها السلام) .
وإرجاع أرض فدك لهم يعد اعترافا ودليلا صريحا و مهما من خليفة أموي بظلامة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وظلامة أبنائها وسرقة ومصادرة أرضها وورث أبنائها ، ويعد أيضا تخطئة منه للسياسات السابقة تجاه أهل البيت (عليهم السلام) بعد وفاة المصطفى الأمجد أبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
ومما يشهد على ذلك من النصوص هو الأتي :
أولاً : (( لما استخلف قال : يا أيها الناس ، إني قد رددت عليكم مظالمكم ، وأول ما أرد منها ما كان في يدي ، وقد رددت فدك على ولد رسول الله (ص) وولد علي بن أبي طالب ، فكان أول من ردها )) . (2) .
ثانياً : (( فسلمها إلى محمد بن علي الباقر (عليه السلام) وعبد الله بن الحسن ، فلم تزل في أيديهم إلى أن مات عمر بن عبد العزيز )) . (3) .
ومن العجيب ما صدر من الشجرة الملعونة بنو أمية عليهم لعائن الله من اعتراضهم على عمر بن عبد العزيز لرده فدك على ولد فاطمة (ع) والعجيب أنهم يعترضون على حق ليس لهم فيه ناقة ولا جمل :
(( ....... فإذا ورد عليك كتابي هذا فاقسمها بين ولد فاطمة وعلي والسلام ! قال أبو المقدام : فنقمت بنو أمية ذلك على عمر بن عبد العزيز وعاتبوه فيه وقالوا له : هجَّنْتَ فعل الشيخين ! وخرج إليه عمرو بن عبس في جماعة من أهل الكوفة ، فلما عاتبوه على فعله قال : إنكم جهلتم وعلمت ونسيتم وذكرت ، إن أبا بكر محمد بن عمرو بن حزم حدثني عن أبيه عن جده ، أن رسول الله قال : فاطمة بضعة مني يسخطني ما يسخطها ويرضيني ما يرضيها ، وإن فدك كانت صافية على عهد أبي بكر وعمر ، ثم صار أمرها إلى مروان فوهبها لأبي عبد العزيز ، فورثتها أنا وإخواني فسألتهم أن يبيعوني حصتهم منها فمنهم من باعني ، ومنهم من وهب لي ، حتى استجمعتها فرأيت أن أردها على ولد فاطمة ! فقالوا : إن أبيت إلاهذا فأمسك الأصل واقسم الغلة ، ففعل )) . (4) .
والجدير بالذكر أن بني أمية رجعوا واغتصبوا أرض فدك من ولد فاطمة الزهراء (عليها وعليهم السلام) بعد موت عمر بن عبد العزيز ، وتبعهم بعد ذلك في سلوك هذه الجريمة العباسيين بعد سقوط الدولة الأموية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية (26) / من سورة الإسراء .
(2) بحار الأنوار / الجزء 29 / الصفحة 208 .
(3) كشف الغمة / الجزء 2 / الصفحة 117 .
(4) الشافي / الجزء 4 / الصفحة 102 - - - وشرح نهج البلاغة / الجزء 16 / الصفحة 278 .
في مثل هذه الأيام تمر علينا ذكرى إعطاء فدك الى الزهراء (عليها السلام) بأمر من السماء .
فنداء وحي السماء جاء مسرعا إلى مسامع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حاملا له الأمر الرباني بإعطاءه أرض فدك لفاطمة (عليها السلام) بقوله تعالى : { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا } . (1) .
فامتثل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لهذا الأمر الإلهي ووهب أرض فدك لإبنته الزهراء (عليها السلام) .
إلا أن هذه قد سرقت وغصبت من الزهراء (عليها السلام) من قبل حزب السقيفة الذين انقلبوا على أعقابهم بعد وفاة وإستشهاد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، سرقت هذه الأرض بحجج واهية وركيكة تبين كذبهم وتعديهم على دين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن هذه الحجج إدعاء أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : (( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة )) .
وبقيت أرض فدك مغصوبة إلى أن جاء حكم عمر بن عبد العزيز فأرجع فدك إلى أولاد فاطمة (عليها السلام) .
وإرجاع أرض فدك لهم يعد اعترافا ودليلا صريحا و مهما من خليفة أموي بظلامة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وظلامة أبنائها وسرقة ومصادرة أرضها وورث أبنائها ، ويعد أيضا تخطئة منه للسياسات السابقة تجاه أهل البيت (عليهم السلام) بعد وفاة المصطفى الأمجد أبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
ومما يشهد على ذلك من النصوص هو الأتي :
أولاً : (( لما استخلف قال : يا أيها الناس ، إني قد رددت عليكم مظالمكم ، وأول ما أرد منها ما كان في يدي ، وقد رددت فدك على ولد رسول الله (ص) وولد علي بن أبي طالب ، فكان أول من ردها )) . (2) .
ثانياً : (( فسلمها إلى محمد بن علي الباقر (عليه السلام) وعبد الله بن الحسن ، فلم تزل في أيديهم إلى أن مات عمر بن عبد العزيز )) . (3) .
ومن العجيب ما صدر من الشجرة الملعونة بنو أمية عليهم لعائن الله من اعتراضهم على عمر بن عبد العزيز لرده فدك على ولد فاطمة (ع) والعجيب أنهم يعترضون على حق ليس لهم فيه ناقة ولا جمل :
(( ....... فإذا ورد عليك كتابي هذا فاقسمها بين ولد فاطمة وعلي والسلام ! قال أبو المقدام : فنقمت بنو أمية ذلك على عمر بن عبد العزيز وعاتبوه فيه وقالوا له : هجَّنْتَ فعل الشيخين ! وخرج إليه عمرو بن عبس في جماعة من أهل الكوفة ، فلما عاتبوه على فعله قال : إنكم جهلتم وعلمت ونسيتم وذكرت ، إن أبا بكر محمد بن عمرو بن حزم حدثني عن أبيه عن جده ، أن رسول الله قال : فاطمة بضعة مني يسخطني ما يسخطها ويرضيني ما يرضيها ، وإن فدك كانت صافية على عهد أبي بكر وعمر ، ثم صار أمرها إلى مروان فوهبها لأبي عبد العزيز ، فورثتها أنا وإخواني فسألتهم أن يبيعوني حصتهم منها فمنهم من باعني ، ومنهم من وهب لي ، حتى استجمعتها فرأيت أن أردها على ولد فاطمة ! فقالوا : إن أبيت إلاهذا فأمسك الأصل واقسم الغلة ، ففعل )) . (4) .
والجدير بالذكر أن بني أمية رجعوا واغتصبوا أرض فدك من ولد فاطمة الزهراء (عليها وعليهم السلام) بعد موت عمر بن عبد العزيز ، وتبعهم بعد ذلك في سلوك هذه الجريمة العباسيين بعد سقوط الدولة الأموية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية (26) / من سورة الإسراء .
(2) بحار الأنوار / الجزء 29 / الصفحة 208 .
(3) كشف الغمة / الجزء 2 / الصفحة 117 .
(4) الشافي / الجزء 4 / الصفحة 102 - - - وشرح نهج البلاغة / الجزء 16 / الصفحة 278 .