أَنا أَهواكَ إذا تَهوى عَليّا
{ يا مَليكَ الطَّيرِ }
يا مَليكَ الطَّيرِ فلْتَأتي إلَيّا
فَأنا عِشُّكَ ما أَبقَيتُ حَيّا
وأنا بَعدُ نَهارٌ وَدُجى
وَصباحاتٌ لها منكَ المُحَيّا
إتَّقِ اللهَ بِصَبٍ والِهٍ
لا يَرى غَيرَكَ في الدُّنيا بَهيّا
أَروِني نَغْماً فَإنّي عَندَلٌ
يَعرِفُ الألحانَ والنَّغمَ العَليّا
وَالقِني حُبّاً بَديهيِّ الوَلا
سَتَرى حُبّاً شَفيفاً عَبقَرَيّا
إنَّني صَفَّوةُ أحلامٍ مَضَتْ
وَبقايا تَرى فيها سَومَريّا
وَليَكُن عَقلُكِ مَمسوساً هَوَىً
لَم يَكُن غَيري بَمَسوسٍ حَرِيّا
يا مَليكَ الطَّيرِ في أيِّ الجهاتْ
سَتراني نَغمَكَ الثَّرَّ الشَّجيّا
وَعلى مَتني سَقاياتِ المُنى
وبقَلبِي سَتَرى الشِّعرَ نَبيّا
إنطَلِق حَيثُ الهَوى مُنطَلَقي
وَتَوقَّف حيثُ كُنتَ المُصطَفِيّا
قَد وَجَدتُ النَّفسَ فيكَ استَوسَقَتْ
وَوَجَدتُ الرِّيحَ تَكسونا سَويّا
أَنا أَسقيكَ بِكَفّي سَلسَلاً
مِن لُبابِ القَلبِ يَأْتيكَ نَقيّا
وَأنا صادٍ . . فُؤادِي جَمرَةٌ
فَأسقِني رَيّاً بِكَفَّيكَ رَويّا
يا مَليكَ الطَّيرِ أَحلُلْ عُقدَتي
فَأنا فيكَ غَدَوتُ الفَلسَفيّا
كَيفَ مَملوكيَ مِثلي مالكٌ
عَظُمَ الأمرُ كمُستَعصٍ عَليّا
خَفَقَ الجِنحَينِ واستَهوى اللِّقا
وَتأنّى في مَقولاتي مَلِيّا
وَأرتَقى أُفقاً بِعَزفٍ قائلاً
أَيُّها الدُّنيا إقَلّيهِ وَليّا
أَنتَ في كُلِّي وكُلِّي عاشِقٌ
أَنا أَهواكَ إذا تَهوى عَليّا
أَنا إنْ كُنتُ مَليكاً فَليَكُنْ
قَلبي أَصفاكَ مَليكاً أَبَديّا
[ تُركيا - 4 / 6 / 2020]
{ ستار الزهيري }
{ يا مَليكَ الطَّيرِ }
يا مَليكَ الطَّيرِ فلْتَأتي إلَيّا
فَأنا عِشُّكَ ما أَبقَيتُ حَيّا
وأنا بَعدُ نَهارٌ وَدُجى
وَصباحاتٌ لها منكَ المُحَيّا
إتَّقِ اللهَ بِصَبٍ والِهٍ
لا يَرى غَيرَكَ في الدُّنيا بَهيّا
أَروِني نَغْماً فَإنّي عَندَلٌ
يَعرِفُ الألحانَ والنَّغمَ العَليّا
وَالقِني حُبّاً بَديهيِّ الوَلا
سَتَرى حُبّاً شَفيفاً عَبقَرَيّا
إنَّني صَفَّوةُ أحلامٍ مَضَتْ
وَبقايا تَرى فيها سَومَريّا
وَليَكُن عَقلُكِ مَمسوساً هَوَىً
لَم يَكُن غَيري بَمَسوسٍ حَرِيّا
يا مَليكَ الطَّيرِ في أيِّ الجهاتْ
سَتراني نَغمَكَ الثَّرَّ الشَّجيّا
وَعلى مَتني سَقاياتِ المُنى
وبقَلبِي سَتَرى الشِّعرَ نَبيّا
إنطَلِق حَيثُ الهَوى مُنطَلَقي
وَتَوقَّف حيثُ كُنتَ المُصطَفِيّا
قَد وَجَدتُ النَّفسَ فيكَ استَوسَقَتْ
وَوَجَدتُ الرِّيحَ تَكسونا سَويّا
أَنا أَسقيكَ بِكَفّي سَلسَلاً
مِن لُبابِ القَلبِ يَأْتيكَ نَقيّا
وَأنا صادٍ . . فُؤادِي جَمرَةٌ
فَأسقِني رَيّاً بِكَفَّيكَ رَويّا
يا مَليكَ الطَّيرِ أَحلُلْ عُقدَتي
فَأنا فيكَ غَدَوتُ الفَلسَفيّا
كَيفَ مَملوكيَ مِثلي مالكٌ
عَظُمَ الأمرُ كمُستَعصٍ عَليّا
خَفَقَ الجِنحَينِ واستَهوى اللِّقا
وَتأنّى في مَقولاتي مَلِيّا
وَأرتَقى أُفقاً بِعَزفٍ قائلاً
أَيُّها الدُّنيا إقَلّيهِ وَليّا
أَنتَ في كُلِّي وكُلِّي عاشِقٌ
أَنا أَهواكَ إذا تَهوى عَليّا
أَنا إنْ كُنتُ مَليكاً فَليَكُنْ
قَلبي أَصفاكَ مَليكاً أَبَديّا
[ تُركيا - 4 / 6 / 2020]
{ ستار الزهيري }