إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علاقة آية { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ... } بيوم الغدير .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علاقة آية { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ... } بيوم الغدير .

    وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وال محمد .

    بقلوب ملؤها الفرح والود والسعادة نهنئ الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة خاصة والعالم الإسلامي عامة بعيد الغدير الأغر .

    لا يكون المرء حاسدا لغيره إلا إذا شعر بعقدة ونقص في نفسه ، والحسد نوع من أنواع الأمراض النفسية ، ومن علامات الشخص الحاسد أنه لا يفرح إذا رأى غيره أصابه خير ونعمة وفضل من الله .
    وهذا ما حصل فعلا مع أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) حينما جاء الأمر الإلهي بتنصيبه أميرا للمؤمنين ويعسوبا للدين تهلل وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فرحا وتهلل وجه علي (عليه السلام) كذلك تنفيذا لأمر الله ورسوله ، إلا أن أهل النفاق من الصحابة ومن تبعهم قد أكنوا في صدورهم الحقد والحسد لحصول علي وأبنائه (عليهم السلام) على الخلافة والإمامة بأمر من الله ورسوله .
    ولذلك إتفق أهل الشقاق والنفاق على محاربة علي وأولاده (عليهم السلام) وبالخصوص بعد موت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما أخبر المصطفى وصيه بذلك بقوله : (( ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي )) . (1) .

    ولذلك روى الكليني في الكافي عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري ، عن معلى بن محمد قال : حدثني الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن ابن اذينه ، عن بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ) فكان جوابه : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا ) يقولون لأئمة الضلالة والدعاة إلى النار : هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا ( أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك ) يعني الإمامة والخلافة ( فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ) نحن الناس الذين عنى الله والنقير النقطة التي في وسط النواة ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم من فضله ) نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) يقول : جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم ( عليه السلام ) وينكرونه في آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا * إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما )) . (2) .
    ومن خلال قول الإمام الباقر (عليه السلام) في هذه الرواية يظهر لك جليا العلاقة بين الآية الكريمة وبين يوم غدير خم .
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) راجع مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / للهيثمي / الجزء 9 / الصفحة 118 / والوراية عنده صحيحة الإسناد .
    (2) الكافي / للشيخ الكليني / الجزء 4 / الصفحة 10 / الحديث 5 ، وقال الشيخ هادي النجفي عن هذه الرواية / في الموسوعة / الجزء 3 / الصفحة 329 / الرواية صحيحة الاسناد .


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم

    شكرا لكم كثيرا
    متباركين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X