شكراً لكم كثيراً وأسأل الله لكم التوفيق انه ولي ذلك
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
جمالية العرض التاريخي في دعاء الندبة
تقليص
X
-
ما شاء الله طرح في قمه الروووعه جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم وانار الله تعالى طريقكم بالخير والعلم وبارك الله تعالى بجهودكم المباركه
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
شرفنا ذلك العمل الاستاذ الطالب كتب الله لكم التوفيق وزادكم في العلم بسطة
شكري وتقديري لمتابعتكم وحسن ثنائكم
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
المشاركة الأصلية بواسطة العميد مشاهدة المشاركةبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
جمالية العرض التاريخي في دعاء الندبة
النص المفرداتي انموذجاً
ان جمالية الموضوع التاريخي في هذا الدعاء الجليل جذبتني في أكثر من مناسبة اذ تجد السياق ونظامه يأتيك بآيات الابداع واقصد به الموضوع اولاً واستخدام المفردات ثانياً ولا أفرز بينهما هنا فكل واحد يدل على الآخر.
الترابط الوثيق في العرض والخاتمة:
اول ما تقع عليه نظرتنا لهذا الدعاء الشريف كلمات الحمد وتعقبها كلمات اخرى كأنها روح الدعاء وعنوانه ومضمونه فخذ عبارة ( اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في اوليائك) تعتبر هذه العبارة المنطلق الذي فتحه الدعاء ، فقال ان هنالك اولياء جرت عليهم احداث كانت وفق القضاء الالهي والجميل في هذه العبارة انها أجملت لما سيأتي من التفصيل الذي يأتي به الدعاء، وكأنها النتيجة او محور الدعاء، فان موضوع الدعاء هو اولياء الله وما تعرض له كل واحد منهم وقد ذكر لذلك أمثلة وخصوصاً بعض الانبياء والائمة، ثم نلاحظ الانسجام بين مقدمة الدعاء ونهايته من حيث الغاية والمطلوب.
التقسيم والعمل:
( اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك ، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم الذي لا زوال له ولا اضمحلال بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية)
1ـ جرى قضاؤك: الفعل الماضي يوافق الحال الذي تتحدث به الجملة، فان الموضوع يتكلم عن حالة سابقة وهي جريان القدر والقضاء الالهي على الاولياء فالنسبة الزمانية وقعت بالإخبار لكن الذي اعطاها جمالية هو توفر النص السارد للخبر على الفعل الماضي(جرى).وهذا التوافق بين الزمنية والحركة الاستخدامية في وضع هذه اللفظة يعطي انطباعية في نفس المتأمل والمستنتج عن براعة مُنشأ هذا الدعاء.
2ـ استخلصتهم لنفسك: نفس التطابق الذي ذكر في الجملة السابقة فالزمنية نفسها، مع زيادة التحكم في الموضوع فعندما يكون الموضوع عملي وانشائي يجب ان يكون بيد المنشأ فلذلك وجدناه لصق الضمير (هم) بالفعل (استخلص) فالمستخلص كان الله وحده من دون ان تتدخل الملائكة او اطراف اخرى ما يثبت العزة والقوة والغنى لله تعالى.
والحركة الاستخدامية في النص جاءت بنسق عجيب تكشف عن رصانة السياق الموضوعي، فهنالك التناسق الحركي للمفردة (استخلصهم) وانسجامها مع ما قبلها من الكلام وتطابقها مع شخصية وشأنية الاولياء، فيشترط فيهم العصمة والقوة والعزيمة والخلق الحسن والكمال، وانهم خلفاء عن الله عز وجل.
3ـ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم: نصوع الزمنية في هذا النص ايضاً في اختيار الجزاء لما سيعملون مستقبلاً أمراً مفروغ منه وهذا اثبات ودليل على علمه تعالى بالإنسان اضافة الى جانب التقدير والاصطفاء مع وضوح التطابق بين مفردة اخترت واستخلصت فان الاستخلاص وقع على الموضوع (الاولياء) قبل اختياره للجزاء وهذا الترتيب يعطي لنا صورة الصناعة والدقة في عمل الخالق وكذلك صناعة الكلمات الواقفة امامنا.
4ـ بعد أن شرطت عليهم الزهد: الزمنية الماضية تستمر في النص فالحال كله ماضٍ بعرض حالي من الصائغ للعبارات، فتناسقت كلمة (شرطت) مع الزهد فكان الدوام للاسم وهو الزهد والحركة للفعل وهي الشرط، ما يعطي الفكرة التي تقول بها الامامية من جزاء الاعمال يقع بعد ان تأتي بما يشترطه عليك المولى.
اغناكم الله من فضله واغدق عليكم من علمه
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
مشرفنا الفاضل حياكم الله
شكراً لمديحكم وحسن ثنائكم وظنكم ، كتب الله لنا ولكم التوفيق ورحمنا ورحمكم في الدارين
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
شرفنا مروركم الاخت صداقة وشكراً لكم على هذه الكلمات المباركة وفقكم الله لكم خير
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
المشاركة الأصلية بواسطة العميد مشاهدة المشاركةبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
جمالية العرض التاريخي في دعاء الندبة
النص المفرداتي انموذجاً
ان جمالية الموضوع التاريخي في هذا الدعاء الجليل جذبتني في أكثر من مناسبة اذ تجد السياق ونظامه يأتيك بآيات الابداع واقصد به الموضوع اولاً واستخدام المفردات ثانياً ولا أفرز بينهما هنا فكل واحد يدل على الآخر.
الترابط الوثيق في العرض والخاتمة:
اول ما تقع عليه نظرتنا لهذا الدعاء الشريف كلمات الحمد وتعقبها كلمات اخرى كأنها روح الدعاء وعنوانه ومضمونه فخذ عبارة ( اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في اوليائك) تعتبر هذه العبارة المنطلق الذي فتحه الدعاء ، فقال ان هنالك اولياء جرت عليهم احداث كانت وفق القضاء الالهي والجميل في هذه العبارة انها أجملت لما سيأتي من التفصيل الذي يأتي به الدعاء، وكأنها النتيجة او محور الدعاء، فان موضوع الدعاء هو اولياء الله وما تعرض له كل واحد منهم وقد ذكر لذلك أمثلة وخصوصاً بعض الانبياء والائمة، ثم نلاحظ الانسجام بين مقدمة الدعاء ونهايته من حيث الغاية والمطلوب.
التقسيم والعمل:
( اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك ، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم الذي لا زوال له ولا اضمحلال بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية)
1ـ جرى قضاؤك: الفعل الماضي يوافق الحال الذي تتحدث به الجملة، فان الموضوع يتكلم عن حالة سابقة وهي جريان القدر والقضاء الالهي على الاولياء فالنسبة الزمانية وقعت بالإخبار لكن الذي اعطاها جمالية هو توفر النص السارد للخبر على الفعل الماضي(جرى).وهذا التوافق بين الزمنية والحركة الاستخدامية في وضع هذه اللفظة يعطي انطباعية في نفس المتأمل والمستنتج عن براعة مُنشأ هذا الدعاء.
2ـ استخلصتهم لنفسك: نفس التطابق الذي ذكر في الجملة السابقة فالزمنية نفسها، مع زيادة التحكم في الموضوع فعندما يكون الموضوع عملي وانشائي يجب ان يكون بيد المنشأ فلذلك وجدناه لصق الضمير (هم) بالفعل (استخلص) فالمستخلص كان الله وحده من دون ان تتدخل الملائكة او اطراف اخرى ما يثبت العزة والقوة والغنى لله تعالى.
والحركة الاستخدامية في النص جاءت بنسق عجيب تكشف عن رصانة السياق الموضوعي، فهنالك التناسق الحركي للمفردة (استخلصهم) وانسجامها مع ما قبلها من الكلام وتطابقها مع شخصية وشأنية الاولياء، فيشترط فيهم العصمة والقوة والعزيمة والخلق الحسن والكمال، وانهم خلفاء عن الله عز وجل.
3ـ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم: نصوع الزمنية في هذا النص ايضاً في اختيار الجزاء لما سيعملون مستقبلاً أمراً مفروغ منه وهذا اثبات ودليل على علمه تعالى بالإنسان اضافة الى جانب التقدير والاصطفاء مع وضوح التطابق بين مفردة اخترت واستخلصت فان الاستخلاص وقع على الموضوع (الاولياء) قبل اختياره للجزاء وهذا الترتيب يعطي لنا صورة الصناعة والدقة في عمل الخالق وكذلك صناعة الكلمات الواقفة امامنا.
4ـ بعد أن شرطت عليهم الزهد: الزمنية الماضية تستمر في النص فالحال كله ماضٍ بعرض حالي من الصائغ للعبارات، فتناسقت كلمة (شرطت) مع الزهد فكان الدوام للاسم وهو الزهد والحركة للفعل وهي الشرط، ما يعطي الفكرة التي تقول بها الامامية من جزاء الاعمال يقع بعد ان تأتي بما يشترطه عليك المولى.
دررٌ تناثرت على هذه الصفحة المباركة فشع نورها ليبهر عيوننا بجمالها وبريقها الأخاذ..
فاشاراتكم تحمل الكثير من المعاني الدقيقة والكبيرة والتي اختزلتها بسطور قليلة، وهذا إنّما يدلّ على مكنتكم العلمية وكفاءتكم العقلية في تحليل النصوص المضغوطة والتي لا يمكن أن نفهمها إلا بواسطة أمثالكم البارعين..
مع خالص الدعوات لكم بدوام التوفيق والسداد...
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم يا كريم
عرض جدا رائع
و يفتح المدارك على مكامن الجامل التي قد يغفل عنها الإنسان البسيط مثلنا فيزداد الجمال الذي نراه جمالا
جزاكم الله كل خير ووفقكم ورعاكم
و أمدكم بنور من عنده يفتح لكم آفاق لكل خير
احترامي وتقديري
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
جمالية العرض التاريخي في دعاء الندبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
جمالية العرض التاريخي في دعاء الندبة
النص المفرداتي انموذجاً
ان جمالية الموضوع التاريخي في هذا الدعاء الجليل جذبتني في أكثر من مناسبة اذ تجد السياق ونظامه يأتيك بآيات الابداع واقصد به الموضوع اولاً واستخدام المفردات ثانياً ولا أفرز بينهما هنا فكل واحد يدل على الآخر.
الترابط الوثيق في العرض والخاتمة:
اول ما تقع عليه نظرتنا لهذا الدعاء الشريف كلمات الحمد وتعقبها كلمات اخرى كأنها روح الدعاء وعنوانه ومضمونه فخذ عبارة ( اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في اوليائك) تعتبر هذه العبارة المنطلق الذي فتحه الدعاء ، فقال ان هنالك اولياء جرت عليهم احداث كانت وفق القضاء الالهي والجميل في هذه العبارة انها أجملت لما سيأتي من التفصيل الذي يأتي به الدعاء، وكأنها النتيجة او محور الدعاء، فان موضوع الدعاء هو اولياء الله وما تعرض له كل واحد منهم وقد ذكر لذلك أمثلة وخصوصاً بعض الانبياء والائمة، ثم نلاحظ الانسجام بين مقدمة الدعاء ونهايته من حيث الغاية والمطلوب.
التقسيم والعمل:
( اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك ، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم الذي لا زوال له ولا اضمحلال بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية)
1ـ جرى قضاؤك: الفعل الماضي يوافق الحال الذي تتحدث به الجملة، فان الموضوع يتكلم عن حالة سابقة وهي جريان القدر والقضاء الالهي على الاولياء فالنسبة الزمانية وقعت بالإخبار لكن الذي اعطاها جمالية هو توفر النص السارد للخبر على الفعل الماضي(جرى).وهذا التوافق بين الزمنية والحركة الاستخدامية في وضع هذه اللفظة يعطي انطباعية في نفس المتأمل والمستنتج عن براعة مُنشأ هذا الدعاء.
2ـ استخلصتهم لنفسك: نفس التطابق الذي ذكر في الجملة السابقة فالزمنية نفسها، مع زيادة التحكم في الموضوع فعندما يكون الموضوع عملي وانشائي يجب ان يكون بيد المنشأ فلذلك وجدناه لصق الضمير (هم) بالفعل (استخلص) فالمستخلص كان الله وحده من دون ان تتدخل الملائكة او اطراف اخرى ما يثبت العزة والقوة والغنى لله تعالى.
والحركة الاستخدامية في النص جاءت بنسق عجيب تكشف عن رصانة السياق الموضوعي، فهنالك التناسق الحركي للمفردة (استخلصهم) وانسجامها مع ما قبلها من الكلام وتطابقها مع شخصية وشأنية الاولياء، فيشترط فيهم العصمة والقوة والعزيمة والخلق الحسن والكمال، وانهم خلفاء عن الله عز وجل.
3ـ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم: نصوع الزمنية في هذا النص ايضاً في اختيار الجزاء لما سيعملون مستقبلاً أمراً مفروغ منه وهذا اثبات ودليل على علمه تعالى بالإنسان اضافة الى جانب التقدير والاصطفاء مع وضوح التطابق بين مفردة اخترت واستخلصت فان الاستخلاص وقع على الموضوع (الاولياء) قبل اختياره للجزاء وهذا الترتيب يعطي لنا صورة الصناعة والدقة في عمل الخالق وكذلك صناعة الكلمات الواقفة امامنا.
4ـ بعد أن شرطت عليهم الزهد: الزمنية الماضية تستمر في النص فالحال كله ماضٍ بعرض حالي من الصائغ للعبارات، فتناسقت كلمة (شرطت) مع الزهد فكان الدوام للاسم وهو الزهد والحركة للفعل وهي الشرط، ما يعطي الفكرة التي تقول بها الامامية من جزاء الاعمال يقع بعد ان تأتي بما يشترطه عليك المولى.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
اترك تعليق: