تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العالم الزاهد والعارف الشيخ مجتبى القزويني 'ره
في الفترة الزمنية التي شدد فيها (رضا شاه) على العلماء ، ومنع خلالعا العمائم ولباس رجال الدين ، وعطل مراسم مجالس العزاء واقامة الدروس كنا جمعا من طلاب المرحوم الميرزا مهدي الاصفهاني (قدس سره) نتخفى من زقاق الى زقاق من اجل حضور درسه، وكان احيانا يساعدنا بملغ بسيط من المال.
في احد الايام ، اعطانا مبلغا من المال وقال : هذه اخر مساعدة اقدمها . انتم لديكم امام الزمان (عجل الله فرجه ) فاطلبوا العون منه وهو ولي نعمتكم وصاحبكم.
واضاف الشيخ مجتبى القزويني :
وفعت في ضيق شديد ، فاقترضت بمنتهى الاقتصاد ما قيمته ثلاثين تومانا من احد الافران وبعض العطارين والبقالين لتأمين معيشتي الا انني خجلت بعدها ان اشتري شيئا من بالدين.
مرة عدت الى المنزل بيد فارغة ، وجلست جانبا فهمت امي ما اعانيه فقالت لي : لماذا انت منزعج يا مجتبى ؟
قلت : لست منزعجا .
قالت : ارى انك منزعج أوليس لنا امام ؟ فهل ينسانا صاحبنا ؟
واستمرت تتحدث وتتحدثت حتى اعادتني الى نفسي ثم غادرتني وذهبت. وبينما كنت غارقا في تفكير عميق في كلمات امي وبأننا لسنا دون صاحب ، وان امام الزمان ( عجل الله فرجه ) يرانا ، وان حوائجنا بيده سمعت فجأة طرقا على باب منزلنا ذهبت لكي افتح له الباب ، فرأيت رجلا عجوزا وقد وقف ،
سأل : هل انت مجتبى ؟
قلت : نعم .
فأعطاني كيسا صغيرا كان فيه مقدارا من المال وقال : هذا من نصيبك ، ثم ذهب .
فتحت الكيس فوجودت فيه مبلغا يزيد على المبلغ الذي كنت مدينا به ، فذهبت الى السوق ودفعت ديوني ، واشتريت بعضا من الخبز واشياء اخرى ، وحملتها الى امي ، وتناولنا الطعام سوية.
ومنذ ذلك اليوم كلما اردت ان اشتري شيئا كنت اخذ من ذلك الكيس مقدارا من المال واشتري حاجاتي دون ان ينقص من المال اي شيء او ينفد .
مضت مدة على هذا المنوال الى ان نقلت لبعض الاصدقاء قصة ما جرى معي ، فنفد المال لهذا السبب وزالت النعمة من يدي !! الموسوعة القصصية : القصة الرابعة والسبعون
قال العالم الزاهد والعارف الشيخ مجتبى القزويني 'ره
في الفترة الزمنية التي شدد فيها (رضا شاه) على العلماء ، ومنع خلالعا العمائم ولباس رجال الدين ، وعطل مراسم مجالس العزاء واقامة الدروس كنا جمعا من طلاب المرحوم الميرزا مهدي الاصفهاني (قدس سره) نتخفى من زقاق الى زقاق من اجل حضور درسه، وكان احيانا يساعدنا بملغ بسيط من المال.
في احد الايام ، اعطانا مبلغا من المال وقال : هذه اخر مساعدة اقدمها . انتم لديكم امام الزمان (عجل الله فرجه ) فاطلبوا العون منه وهو ولي نعمتكم وصاحبكم.
واضاف الشيخ مجتبى القزويني :
وفعت في ضيق شديد ، فاقترضت بمنتهى الاقتصاد ما قيمته ثلاثين تومانا من احد الافران وبعض العطارين والبقالين لتأمين معيشتي الا انني خجلت بعدها ان اشتري شيئا من بالدين.
مرة عدت الى المنزل بيد فارغة ، وجلست جانبا فهمت امي ما اعانيه فقالت لي : لماذا انت منزعج يا مجتبى ؟
قلت : لست منزعجا .
قالت : ارى انك منزعج أوليس لنا امام ؟ فهل ينسانا صاحبنا ؟
واستمرت تتحدث وتتحدثت حتى اعادتني الى نفسي ثم غادرتني وذهبت. وبينما كنت غارقا في تفكير عميق في كلمات امي وبأننا لسنا دون صاحب ، وان امام الزمان ( عجل الله فرجه ) يرانا ، وان حوائجنا بيده سمعت فجأة طرقا على باب منزلنا ذهبت لكي افتح له الباب ، فرأيت رجلا عجوزا وقد وقف ،
سأل : هل انت مجتبى ؟
قلت : نعم .
فأعطاني كيسا صغيرا كان فيه مقدارا من المال وقال : هذا من نصيبك ، ثم ذهب .
فتحت الكيس فوجودت فيه مبلغا يزيد على المبلغ الذي كنت مدينا به ، فذهبت الى السوق ودفعت ديوني ، واشتريت بعضا من الخبز واشياء اخرى ، وحملتها الى امي ، وتناولنا الطعام سوية.
ومنذ ذلك اليوم كلما اردت ان اشتري شيئا كنت اخذ من ذلك الكيس مقدارا من المال واشتري حاجاتي دون ان ينقص من المال اي شيء او ينفد .
مضت مدة على هذا المنوال الى ان نقلت لبعض الاصدقاء قصة ما جرى معي ، فنفد المال لهذا السبب وزالت النعمة من يدي !! الموسوعة القصصية : القصة الرابعة والسبعون