تويت
برواية سنية صحيحة المسلمون يستغفرون النبي (ص) في حياته ومماته .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
دائما ما تخطئ الزمرة الوهابية الضالة عقائد جميع المسلمين وتعتبر ان عقيدتهم وهي عقيدة محمد بن عبد الوهاب هي العقيدة الصحيحة فقط .
ومن هذه العقائد التي خالفت الشرذمة الوهابية فيها جميع عقائد المسلمين هي عقيدة التوسل بالنبي الاكرم محمد (ص) واستغفاره بعد مماته .
فاعتقدت الوهابية بعدم جواز طلب الاستغفار من النبي (ص) بعد وفاته . قال شيخ الوهابية ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوي : ( ومنهم من يتأوَّل قوله تعالى : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ، جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيماً ) يقولون إذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة ، ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، وسائر المسلمين ، فإن أحدا منهم لم يطلب من النبي بعد موته أن يشفع له ولا سأله شيئاً ، ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم ) - 1 -
ولو اطلعت على عقيدة باقي الفرق الإسلامية ومنها عقيدة الشيعة الامامية الاثنى عشرية لتبين لك اتفاقهم على جواز طلب الاستغفار من النبي (ص) بعد وفاته بل على استحباب ذلك واستدلوا على ذلك بقوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) - 2 -
وننقل لكم ادلة جواز طلب الاستغفار من النبي (ص) بعد وفاته من كتب ومصادر علماء اهل السنة والجماعة :
*** روى الهيثمي ، في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد :
( عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي (ص) ، قال : إن لله ملائكة سياحين يبلغون ، عن أمتي السلام ، قال : وقال رسول الله (ص) : حياتي خير لكم تحدثون وتحدث لكم ، و وفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه ، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم ) . قال الهيثمي : رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح .
*** عندما حج المنصور الدوانيقي وزار قبر النبي الاكرم (ص) سال الامام مالكا وقال له :
يا أبا عبد الله استقبل القبلة وادعو أم أستقبل رسول الله ؟ فقال مالك : لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلة أبيك آدم الى الله ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله فيك ، قال تعالى : ( ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) .
ذكر هذه القصة القاضي عياض في الشفاء وساقه بإسناد صحيح لا مطعن فيه أصلاً ، وذكره الإمام السبكي في شفاء السقام ، والسيد السمهودي في خلاصة الوفاء ، والحافظ القسطلاني في المواهب ، والعلامة المحقق في الجوهر المنظم ، وذكره كثير من أرباب المناسك في آداب الزيارة .
قال ابن حجر المكي في كتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر الشريف النبوي المكرم في ص 98 :
(وإنكار ابن تيمية لهذه الحكاية عن مالك حتى لا يرد عليه إنكاره التوسل والتشفع به (ص) من خرفاته و تهوراته ، كيف وقد جاء عن مالك بالسند الصحيح الذي لا مطعن فيه ) .
وقال العلامة الحافظ الزرقاني في شرحه على المواهب : ( روى هذه القصة ابن فهر بإسناد جيد ، ورواها القاضي عياض في الشفاء بإسناد صحيح رجاله ثقات ليس في إسنادها وضاع و كذاب ) .
************************
الهوامش :
1 - ابن تيمية في مجموع الفتاوى ، ج 1 ، ص 159 .
2 - النساء ، الاية 64 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
دائما ما تخطئ الزمرة الوهابية الضالة عقائد جميع المسلمين وتعتبر ان عقيدتهم وهي عقيدة محمد بن عبد الوهاب هي العقيدة الصحيحة فقط .
ومن هذه العقائد التي خالفت الشرذمة الوهابية فيها جميع عقائد المسلمين هي عقيدة التوسل بالنبي الاكرم محمد (ص) واستغفاره بعد مماته .
فاعتقدت الوهابية بعدم جواز طلب الاستغفار من النبي (ص) بعد وفاته . قال شيخ الوهابية ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوي : ( ومنهم من يتأوَّل قوله تعالى : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ، جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيماً ) يقولون إذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة ، ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، وسائر المسلمين ، فإن أحدا منهم لم يطلب من النبي بعد موته أن يشفع له ولا سأله شيئاً ، ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم ) - 1 -
ولو اطلعت على عقيدة باقي الفرق الإسلامية ومنها عقيدة الشيعة الامامية الاثنى عشرية لتبين لك اتفاقهم على جواز طلب الاستغفار من النبي (ص) بعد وفاته بل على استحباب ذلك واستدلوا على ذلك بقوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) - 2 -
وننقل لكم ادلة جواز طلب الاستغفار من النبي (ص) بعد وفاته من كتب ومصادر علماء اهل السنة والجماعة :
*** روى الهيثمي ، في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد :
( عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي (ص) ، قال : إن لله ملائكة سياحين يبلغون ، عن أمتي السلام ، قال : وقال رسول الله (ص) : حياتي خير لكم تحدثون وتحدث لكم ، و وفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه ، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم ) . قال الهيثمي : رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح .
*** عندما حج المنصور الدوانيقي وزار قبر النبي الاكرم (ص) سال الامام مالكا وقال له :
يا أبا عبد الله استقبل القبلة وادعو أم أستقبل رسول الله ؟ فقال مالك : لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلة أبيك آدم الى الله ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله فيك ، قال تعالى : ( ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) .
ذكر هذه القصة القاضي عياض في الشفاء وساقه بإسناد صحيح لا مطعن فيه أصلاً ، وذكره الإمام السبكي في شفاء السقام ، والسيد السمهودي في خلاصة الوفاء ، والحافظ القسطلاني في المواهب ، والعلامة المحقق في الجوهر المنظم ، وذكره كثير من أرباب المناسك في آداب الزيارة .
قال ابن حجر المكي في كتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر الشريف النبوي المكرم في ص 98 :
(وإنكار ابن تيمية لهذه الحكاية عن مالك حتى لا يرد عليه إنكاره التوسل والتشفع به (ص) من خرفاته و تهوراته ، كيف وقد جاء عن مالك بالسند الصحيح الذي لا مطعن فيه ) .
وقال العلامة الحافظ الزرقاني في شرحه على المواهب : ( روى هذه القصة ابن فهر بإسناد جيد ، ورواها القاضي عياض في الشفاء بإسناد صحيح رجاله ثقات ليس في إسنادها وضاع و كذاب ) .
************************
الهوامش :
1 - ابن تيمية في مجموع الفتاوى ، ج 1 ، ص 159 .
2 - النساء ، الاية 64 .