بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ومن ذلك ما جاءت به الاخبار على التظاهر والانتشار، ونقله رجال الخاصة والعامة على التطابق والاتفاق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه يلي معه الحوض يوم القيامة (62) ويحمل بين يديه لواء الحمد إلى الجنة (63)، وأنه قسيم الجنة والنار (64).
وأنه يعلو معه في مراتب المنبر المنصوب له يوم القيامة للمآب، فيقعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في ذروته وأعلاه، ويجلس أمير المؤمنين صلوات الله عليه في المرقاة التي تلي الذروة منه (65)، ويجلس الانبياء صلوات الله عليهم دونهما (66) صلوات الله وسلامه عليهما (67)، وأنه يدعى صلى الله عليه وآله فيكسى (68) حلة أخرى (69).
وأنه لا يجوز الصراط يوم القيامة إلا من معه براءة من علي بن أبي طالب عليه السلام من النار (70). وأن ذريته الائمة الابرار عليهم السلام يومئذ أصحاب الاعراف (71).
وأمثال هذه (72) الاخبار يطول بذكرها المقام (73)، وينتشر بتعدادها (74) الكلام.
ومن عني باخبار العامة، وتصفح (75) روايات الخاصة، ولقي النقلة من الفريقين، وحمل عنهم الاثار، لم يتخالجه ريب في ظهورها بينهم، واتفاقهم على تصحيحها والتسليم لها، على الاصطلاح.
وقد ثبت أن القيامة محل الجزاء، وأن الترتيب في الكرامة (76) فيها بحسب الاعمال (77)، ومقامات الهوان فيها على الاستحقاق بالاعمال (78). وإذا كان مضمون هذه الاخبار يفيد تقدم أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه على كافة الخلق سوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كرامته والثواب (79)، دل ذلك على أنه أفضل من سائرهم في (80) الاعمال.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ومن ذلك ما جاءت به الاخبار على التظاهر والانتشار، ونقله رجال الخاصة والعامة على التطابق والاتفاق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه يلي معه الحوض يوم القيامة (62) ويحمل بين يديه لواء الحمد إلى الجنة (63)، وأنه قسيم الجنة والنار (64).
وأنه يعلو معه في مراتب المنبر المنصوب له يوم القيامة للمآب، فيقعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في ذروته وأعلاه، ويجلس أمير المؤمنين صلوات الله عليه في المرقاة التي تلي الذروة منه (65)، ويجلس الانبياء صلوات الله عليهم دونهما (66) صلوات الله وسلامه عليهما (67)، وأنه يدعى صلى الله عليه وآله فيكسى (68) حلة أخرى (69).
وأنه لا يجوز الصراط يوم القيامة إلا من معه براءة من علي بن أبي طالب عليه السلام من النار (70). وأن ذريته الائمة الابرار عليهم السلام يومئذ أصحاب الاعراف (71).
وأمثال هذه (72) الاخبار يطول بذكرها المقام (73)، وينتشر بتعدادها (74) الكلام.
ومن عني باخبار العامة، وتصفح (75) روايات الخاصة، ولقي النقلة من الفريقين، وحمل عنهم الاثار، لم يتخالجه ريب في ظهورها بينهم، واتفاقهم على تصحيحها والتسليم لها، على الاصطلاح.
وقد ثبت أن القيامة محل الجزاء، وأن الترتيب في الكرامة (76) فيها بحسب الاعمال (77)، ومقامات الهوان فيها على الاستحقاق بالاعمال (78). وإذا كان مضمون هذه الاخبار يفيد تقدم أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه على كافة الخلق سوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كرامته والثواب (79)، دل ذلك على أنه أفضل من سائرهم في (80) الاعمال.
ـــــــــــــــــ
(62) الرياض النضرة 3: 173 و 185، ذخائر العقبى: 86، 91، مناقب ابن المغازلي: 119، 237، مجمع الزوائد 10: 367، شرح ابن أبي الحديد 9: 172، العمدة: 119، بشارة المصطفى: 200.
(63) الرياض النضرة 3: 172، ذخائر العقبي: 75، 86، مناقب الخوارزمي: 23 و 208، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 49، شرح ابن ابي الحديد 9: 169.
(64) النهاية للجزري 4: 61، الصواعق المحرقة: 126، مناقب ابن المغازلي: 67، مناقب الخوارزمي: 209 و 236، فرائد السمطين 1: 325 / 253 و 254، ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2: 243 - 246، شرح ابن أبي الحديد 9: 165، لسان الميزان 3: 247، بشارة المصطفى: 122.
(65) في " ج ": أمير المؤمنيين عليه السلام دونه بمرقاة.
(66) في " ج ": دونها.
(67) في ج ": عليهم.
(68) في " ج ": فيلبس.
(69) لسان الميزان 4: 266، المختصر: 151.
(70) الرياض النضرة 3: 232، ذخائر العقبى: 71، الصواعق المحرقة: 126، مناقب ابن المغازلي: 119 / 156 و 131 / 172 و 289 / 242، مناقب الخوارزمي: 31، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 39، فرائد السمطين 1: 292 / 230.
(71) شواهد التنزيل 1: 98 / 256، ينابيع المودة: 102، الكافي 1: 141 / 9، تفسير العياشي 2: 18 / 44 و 45، بصائر الدرجات: 515، معاني الاخبار: 59 / 9، مختصر البصائر: 52 - 55، مناقب ابن شهرآشوب 3: 23.
(72) في ب " وج ": لهذه.
(73) في " أ " وب ": التقصاص، ويعني التتبع.
(74) في ج ": وينشر بتعددها.
(75) في أ " و " ب ": ويصلح.
(76) في ج ": الكتابة.
(77) في " أ: يحسب للاعمال.
(78) (بالاعمال) ليس في "ج".
(79) في أ و " ب: كرامة الثواب.
(80) في أ " و " ب ": من.
(62) الرياض النضرة 3: 173 و 185، ذخائر العقبى: 86، 91، مناقب ابن المغازلي: 119، 237، مجمع الزوائد 10: 367، شرح ابن أبي الحديد 9: 172، العمدة: 119، بشارة المصطفى: 200.
(63) الرياض النضرة 3: 172، ذخائر العقبي: 75، 86، مناقب الخوارزمي: 23 و 208، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 49، شرح ابن ابي الحديد 9: 169.
(64) النهاية للجزري 4: 61، الصواعق المحرقة: 126، مناقب ابن المغازلي: 67، مناقب الخوارزمي: 209 و 236، فرائد السمطين 1: 325 / 253 و 254، ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2: 243 - 246، شرح ابن أبي الحديد 9: 165، لسان الميزان 3: 247، بشارة المصطفى: 122.
(65) في " ج ": أمير المؤمنيين عليه السلام دونه بمرقاة.
(66) في " ج ": دونها.
(67) في ج ": عليهم.
(68) في " ج ": فيلبس.
(69) لسان الميزان 4: 266، المختصر: 151.
(70) الرياض النضرة 3: 232، ذخائر العقبى: 71، الصواعق المحرقة: 126، مناقب ابن المغازلي: 119 / 156 و 131 / 172 و 289 / 242، مناقب الخوارزمي: 31، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 39، فرائد السمطين 1: 292 / 230.
(71) شواهد التنزيل 1: 98 / 256، ينابيع المودة: 102، الكافي 1: 141 / 9، تفسير العياشي 2: 18 / 44 و 45، بصائر الدرجات: 515، معاني الاخبار: 59 / 9، مختصر البصائر: 52 - 55، مناقب ابن شهرآشوب 3: 23.
(72) في ب " وج ": لهذه.
(73) في " أ " وب ": التقصاص، ويعني التتبع.
(74) في ج ": وينشر بتعددها.
(75) في أ " و " ب ": ويصلح.
(76) في ج ": الكتابة.
(77) في " أ: يحسب للاعمال.
(78) (بالاعمال) ليس في "ج".
(79) في أ و " ب: كرامة الثواب.
(80) في أ " و " ب ": من.
المصدر: تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام للشيخ المفيد (قدس سره)