إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجلس حبيب بن مظاهر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلس حبيب بن مظاهر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته




    كُلَّمَا تَعْذِلانِي زِدْتُ نَحِيبَا يَا خَلِيلَيَّ إِنْ ذَكَرْتُ حَبِيبَا
    يَا حَبِيبَ القُلُوبِ رُزْؤُكَ مَهْمَا ذَكَرَتْهُ الرَّاثُونَ شَقَّ القُلُوبَا
    يَا وَحِيداً حَامَيْتَ دُونَ وَحِيدٍ حَيْثُ لَا نَاصِراً يُرَى أَوْ مُجِيبَا
    بِعْتَ نَفْساً نَفِيَسَةً فَاشْتَرَاهَا بَارِئُ الخَلْقِ مِنْكَ وَالرِّبَحُ طُوبَا
    إِنْ نَصَرْتَ الحُسَينَ غَيْرُ عَجِيبٍ إِنْ تخلَّفْتَ عَنْهُ كَانَ العَجِيبَا
    يَا وَزِيرَ الحُسَيْنِ حُزْتَ مَقَاماً كُلَّ آنٍ يَزْدَادُ عَرْفاً وَطِيبَا
    كَمْ عنِ السِّبْطِ قَدْ كَشَفْتَ كُرُوبَاً بَعْدَمَا قَدْ لَقِيتَ يَا حَبِيبُ كُرُوبَا؟!
    إِنَّ يَوْماً أُصِبْتَ فِيْهِ لَيَوْمٌ فِيهِ طَهَ وَالمُرْتَضَى قَدْ أُصِيبَا
    يَا مُصَاباً أَصَابَ قَلْبَ حُسَيْنٍ أَيَّ قَلْبٍ لِذِكْرِهِ لَنْ يَذُوبَا؟



    شعبي:

    أويلي من گرب حتفه او تدانه او صابوه العده ابگلبه ابزانه
    هوه وابن النبي انهدت اركانه وطاح البيرق المنصور كل دور
    شبح عينه او عج الخيل ثاير او دمه يسفح اعله الأرض فاير
    او گلبه امن العطش والطعن طاير لما رفرفت روحه او ظل معفور

    أبوذية:

    اكفوف القدر يصحابي لونكم احشمكم او روحي اتون لونكم
    تنهضون او تشوفون لونكم وحيد او حاطت العدوان بيه



    عندما وصلت رسالة الإمام الحسين إلى حبيب قبّلها ووضعها على جبينه ثمّ أخذ الكتاب ودخل إلى داره فقالت له زوجته: من بالباب؟ فقال: رسول الحسين, فقالت: وما عنده؟ فقال: إنّه خيّم بالطفوف ويدعوني إلى نصرته, قالت: الحمد لله الذي رزقني مواساة فاطمة, فقال لها: لن أذهب إلى كربلاء, فقالت له: اتق الله يا حبيب, والله لئن لم تذهب لأذهبنّ ولآخذنّ الولد والغلام إلى نصرتي ابن الزهراء, قال لها: أمة الله, كنت أبكي سنيناً بين يدي رسول الله لأنّي لم استشهد, وكنت أبكي بين يدي أمير المؤمنين لأنّي لم استشهد وهما بشّراني بهذا اليوم الذي أخضّب شيبتي من دمي.

    ثمّ نهض حبيب وقال لغلامه: خذ الجواد وانتظرني خارج البساتين, فذهب الغلام، ثمّ ودّع عائلته وجاء إلى ولده يقول له: الله الله في أمّك أنت الكفيل وأنت المعيل..


    ودّع العيلة حبيب ودمعه بخده يسيل صاح بيهم وداعة الباري ترى حان الرحيل
    وانه يبني ارد اروح كربلاء الليلة سريع بطلب طلوب المفاخر وبشتري فيها وببيع

    ثمّ خرج حتّى إذا صار قريباً من غلامه سمعه يكلّم الجواد وهو
    يقول: يا جواد, لئن لم يأت إليك صاحبك لأعلونّك وأمضي بك لنصرة سيّدي الحسين عليه السلام, فلمّا سمع حبيب ذلك بكى وقال: بأبي أنت وأُمّي يا أبا عبد اللَّه, العبيد تريد نصرتك فكيف بنا؟, ثمّ التفت إلى الغلام وقال له: اذهب أنت حرٌّ لوجه اللَّه, فوقع الغلام على قدميه وهو يقول: سيّدي يا حبيب, أيسرّك أن تمضي إلى الجنّة وأنا أمضي إلى النّار لا كان ذلك أبداً, بل أمضي معك لنصرة سيّدي الحسين عليه السلام, فقال له: بارك اللَّه فيك, فأردفه خلفه وجاء حتّى ورد كربلاء في اليوم الثامن من المحرّم، وكان الإمام الحسين قد قسّم الرايات على أصحابه وبقيت راية واحدة وكلّ واحد من أصحابه يقول: سيّدي منَّ عليّ بهذه الراية, والحسين يقول لهم: الآن يأتي صاحبها, بينا هم في الكلام وإذا بالغبرة قد ثارت فسأل الإمام الحسين: ما الخبر؟ قالوا: نرى غبرة ثارت من جهة الكوفة, قال: قوموا واستقبلوا شيخكم قوموا واستقبلوا عميدكم, لمّا وصل حبيب ونظر إلى الحسين ترجّل من على ظهر جواده وجثا على ركبيته, وهو يقول: السلام عليك يا أبا عبد الله, الحمد لله الذي وفّقني لنصرتك, قال له الحسين: وعليك السلام عمّاه حبيب, ثمّ سلّمه الراية,





    والله بين بنت النبي لو گطعوني بالسيف والخطي وبالنار احرقوني
    وذروا عظامي بالهوا وتالي نشروني سبعين مرة هالفعل يجري عليه
    والله يبو السجاد ما فارق جمالك روحي ومالي ولأهل كلها فدالك
    كل شيعه تلزمه ولا تهتك والتفت لصحابه وعبراته جريه


    ثمّ سلّم على الأصحاب وسلّموا عليه فارتفعت الأصوات...

    وكانت مولاتنا زينب تسمع, فقالت: بني عليّ من الذي جاء إلى نصرة الغريب؟ قال: عمّنا حبيب بن مظاهر الأسديّ قد وصل الآن, قالت: أبلغه عنّا السلام, جاء عليّ الأكبر وقال: عمّاه حبيب إنّ عمّتي زينب تقرؤك السلام, فأخذ حبيب من تراب كربلاء وصار يحثوه على رأسه ويلطم على وجهه, ويقول: من أنا ومن أكون حتّى تسلّم عليّ بنت أمير المؤمنين, سيّدي أبا عبد الله إئذن لي حتّى أسلّم على زينب, فأذن له الحسين. أقبل حبيب ودموعه تتقاطر على شيبته ووقف بإزاء خيمة الحوراء وهو ينادي: السلام عليكنّ يا أهل بيت النبوّة, وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل, السلام عليك يا


    زينب, وإذا بصوت من داخل الخيمة: وعليك السلام يا عمّ يا حبيب, يا عمّ أوصيك بهذا الغريب خيراً, لا تقصّر عن نصرته..


    أوصيك يا عمي بالحسين انصاره واهل بيته قليلين
    خايفة من هجمت البين على العبّاس يا عمي والحسين
    قال: أبشري يا زينب, لأنعمنّك عيناً.


    هذا موقف لحبيب مع زينب حينما وصل إلى كربلاء وهناك موقف آخر قبل أن يبرز إلى الميدان, أقبل حبيب وهو يقول: آه لوجدك يا زينب, يوم تحملين على بعير ضالع بغير وطاء يدار بك من بلد إلى بلد ومن مجلس إلى مجلس, فلمّا سمعت الحوراء زينب كأنّي بها صاحت:


    يا عم وصوا بنا قبل الترحلون وقبلن على الغبره تنامون
    يقول بعضهم كان حبيب بن مظاهر يوم عاشوراء وقبل أن يشتدّ الوطيس يبكي فقيل: يا حبيب مِمَّ بكاؤك؟ أتبكي على ولدك القاسم أم تبكي على أهلك؟ قال: أهلي فداء للحسين, إذاً ما يبكيك؟! فأشار إلى العقيلة, زينب وكانت واقفة على باب الخيمة, قال: أنا أبكي لحال هذه المرأة, فقد أخبرني


    أمير المؤمنين أنّها يدار بها من بلد إلى بلد ومن مجلس إلى مجلس...


    الوجدك آه گام يصيح يا زينب المظلومه يوم على الهزل تمشين متيسره ومهظومه
    وظعنك حرمله يباريه وراسي معلگ تشوفيه برگبته العوج يضرب بيه
    وتروحين لابن زياد وتطبين ديوانه

    ولمّا كان يوم عاشوارء من المحرّم وحمي الوطيس واشتدّ القتال وكان حبيب على ميسرة جيش الحسين شدّ على الأعداء كالليث إذا غضب, فقتل منهم مقتلة عظيمة وقد كثرت جراحاته واشتدّ به العطش, تزاحموا عليه من كلّ جانب وهو يردّد:


    أَنَا حَبِيبٌ وَأَبِي مَظَّهَرْ فَارِسُ الْهَيْجَا وَلَيْثٌ قَسْوَرْ
    وَأَنْتُمْ ذَوُوْ عُدَّةٍ وَأَكْثَرْ وَنَحْنُ مِنْكُمْ فِي الحُرُوبِ أَصْبَرْ

    هجموا عليه من كلّ جانب, هجم عليه بديل بن صريم رافعاً سيفه, عظَّم الله أجوركم, آجرك الله يا أبا عبد الله, ضربه على رأسه ثمّ أتبعه تميمي آخر ضربه بالرمح في خاصرته وقع على الأرض, أراد أن يقوم محتملاً جراحاته فشدّ عليه حصين بن نمير رافعاً سيفه وضربه على رأسه فسقط صريعاً منادياً: السلام عليك يا أبا عبد الله, جاء إليه الحسين محنيّ الظهر جلس عنده, صاح: حبيبي حبيب, رحمك الله يا حبيب لقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة, ثمّ أخذ يمسح الدم والتراب عن وجهه ودموعه جارية على خدّيه..

    إنْ يَهُدَّ الحُسَيْنَ قَتْلُ حَبِيبٍ فَلَقَدْ هَدَّ قَتْلُهُ كُلَّ رُكْنِ
    بَطَلٌ قَدْ لَقَى جِبَالَ الأَعَادِي مِـنْ حَدِيــدٍ فَرَدَّهــا كَالعِهْـــنِ
    قَتَلُوا مِنْهُ لِلحُسَيْنِ حَبِيباً جَامِعاً فِي مَعالِيهِ كُـلَّ حُسْـن

    ويلي:


    إجاه احسين شافه ودمه مسفوح وعاين بيرقه على الارض مطروح
    جذب ونه ومنه راحت الروح بعد عنه ودمع العين منشور
    جلس عنده الشهيد حسين ودعه حبيب اقعد حبيبك گوم ودعه
    گام وغمض عيونه السبط ودعه رجع ينحب وعبراته جريه


    أقول: ما سقط أحد من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام إلّا ورأسه في حجر أبي عبد الله, ولكن أسفي عليك أبا عبد الله
    قضيت نحبك ولكن ما حضر عندك أحد, نعم والله ما حضر عند مصرعه إلّا أخته زينب حضرت إليه وهو جثّة بلا رأس مسلوب عريان مقتول عطشان جعلت تنادي: وامحمّداه, واجدّاه..

    اخبرك يجدي احسين ذبحوه وامن القفا للراس حزوه
    او من فوگ ظهر المهر ذبوه ولا راقبوا جده ولا ابوه
    او راسه ابراس الرمح شالوه او صدره ابجرد الخيل رضوه


    ثمّ كأنّي بها تلتفت إلى أخيها الحسين عليه السلام وتناشده:



    يا تالي هلي يحسين يا صبري على بلواي
    يا بن امي حرمت الماي عگبك لا شربت الماي
    خوي ما ريد العمر بعدك كلها وشلي بحياتي هاي
    انكان انت رحت يحسين حزنك بالقلب ما راح

    نَصَرُوا ابنَ بِنْتِ نَبِيِّهِمْ طُوبَى لَهُم نَالُوا بِنُصْرَتِهِ مَرَاتِبَ سَامِيَه






المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X