إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العباس بن علي بن أبي طالب ( *عليهم السلام* ) (٣)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العباس بن علي بن أبي طالب ( *عليهم السلام* ) (٣)



    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وروى أهل السير عن الضحاك بن قيس المشرقي، قال: إن الحسين (عليه السلام) جمع تلك الليلة أهل بيته وأصحابه فخطبهم بخطبته التي قال فيها: " أما بعد: فإني لا أعلم أهل بيت الخ ". فقام العباس فقال: لم نفعل ذلك؟! لنبقى بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا.
    ثم تكلم أهل بيته وأصحابه بما يشبه هذا الكلام، وسيذكر بعد.
    قالوا: ولما أصبح ابن سعد جعل على ربع المدينة عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي، وعلى ربع مذحج وأسد عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، وعلى ربع ربيعة وكندة قيس بن الأشعث بن قيس، وعلى ربع تميم وهمدان الحر بن يزيد الرياحي، وجعل الميمنة لعمرو بن الحجاج الزبيدي، والميسرة لشمر بن ذي الجوشن الضبابي، والخيل لعزرة بن قيس الأحمسي، والرجال لشبث بن ربعي، وأعطى الراية لدريد مولاه.
    ولما أصبح الحسين (عليه السلام) جعل الميمنة لزهير، والميسرة لحبيب، وأعطى الراية أخاه العباس.
    وروى أبو مخنف عن الضحاك بن قيس أن الحسين (عليه السلام) لما خطب خطبته على راحلته ونادى في أولها بأعلى صوته: " أيها الناس، اسمعوا قولي ولا تعجلوني ".
    سمع النساء كلامه هذا فصحن وبكين وارتفعت أصواتهن، فأرسل إليهن أخاه العباس وولده عليا وقال لهما: أسكتاهن فلعمري ليكثرن بكاؤهن، فمضيا يسكتاهن حتى إذا سكتن عاد إلى خطبته. فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه. قال: فوالله ما سمعت متكلما قط لا قبله ولا بعده أبلغ منه منطقا.
    وقال أبو جعفر وابن الأثير: لما نشبت الحرب بين الفريقين تقدم عمر بن خالد ومولاه سعد، ومجمع بن عبد الله، وجنادة بن الحرث فشدوا مقدمين بأسيافهم على الناس، فلما وغلوا فيهم عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم، وقطعوهم من أصحابهم، فندب الحسين (عليه السلام) لهم أخاه العباس فحمل على القوم وحده، فضرب فيهم بسيفه حتى فرقهم عن أصحابه وخلص إليهم فسلموا عليه فأتى بهم، ولكنهم كانوا جرحى فأبوا عليه أن يستنقذهم سالمين، فعاودوا القتال وهو يدفع عنهم حتى قتلوا في مكان واحد.
    فعاد العباس إلى أخيه وأخبره بخبرهم.
    قال أهل السير: وكان العباس ربما ركز لواءه أمام الحسين وحامى عن أصحابه أو استقى ماء فكان يلقب بالسقاء.
    ويكنى أبا قربة بعد قتله.

    ----------------------------
    أبصار العين في أنصار الحسين (عليه السلام).
    المؤلف : الشيخ محمد السماوي.
    تاريخ الوفاة : ١٣٧٠.
    ص : ٦٠-٦٢.






    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X