إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثقافة قرآنية : أيات الميراث في القران وحديث (لا نورث)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثقافة قرآنية : أيات الميراث في القران وحديث (لا نورث)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين


    قال تعالى: (فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ﴿5﴾ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ...)(مريم: ٥ - ٦)...
    وقال تعالى: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ)(النمل: ١٦)...

    قد بيّن القرآن الكريم في النصين المتقدمين حكم الميراث بشكل عام؛ ثم فصّل الميراث بشكل خاص
    بقوله تعالى:
    (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)(النساء: ١١)...

    وهنا تأتي مجموعة تساؤلات:

    الأول: هل من العدل أن يُحرم أبناء وزوجات الأنبياء من ميراثهم؛ بدعوى أن الأنبياء لا حبّ لهم بأموال الدنيا؟!!!

    الثاني: هل كسب المال، وحبّ الدنيا حرام على الأنبياء، وحلال على بقية البشر؟ وبأي دليل؟
    وهل يتنافى الجمع والكسب مع العزوف عن الدنيا وتركها؟

    الثالث: ما ذُكر من تبريرات وتوجيهات لتصحيح ذلك الحديث الموضوع والمفترى هل ينسجم مع العدالة الإلهية والنبوية أم يخالفها؟!

    الرابع: لو غضضنا الطرف عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) فما هو مصير زوجاته (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ وأين يذهبن بعد خروج ملكية البيوت عن ملكه (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا سيما وأن القرآن قد أمرهن بالإقرار في بيوتهن، فكيف يقرن في بيوت ليست ملكًا لهن؟!!!

    فإذا قيل: البيت لا يدخل في الميراث؛ ومعه يبقى على ملكيته السابقة.

    قيل له: ولكن هذا يتعارض مع ما فعلته عائشة بدفن أبيها، والإذن بدفن عمر بن الخطاب إلى جانبه؛ إذ لا يستقيم الدفن والإذن إلا مع قناعتها بملكيتها المطلقة.

    والقول: بأن الوراثة هي وراثة العلم والنبوة ممنوع مردود؛ باعتبار أن النبوة هبة من الله تعالى لا تُنال بالوراثة؛ بدليل: (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ)(الأنعام: ١٢٤)...

    ولو تنزلنا وقبلنا أن الوراثة في الآيات الكريمة هي وراثة علم لا وراثة مال؛
    فيأتي هنا سؤال جوهري؛ وهو:
    لماذا استُثنيت فاطمة (عليها السلام) من هذا العموم؟ أليست هي بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فلِمَ لم ترث علمه بحديث: (لا نورث) مع أنها هي أولى بعلمه من أبي بكر؛ لأنها هي صاحبة الشأن...
    فهل قصّر (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيانه لها؛ بحيث كانت بسبب عدم بيانه مبادرة إلى الاعتراض والاحتجاج...!!!
    ثم لو قبلنا وصححنا حديث: (لا نورث)؛ ورتبنا عليه آثار عدم ميراثها، ثم ذهبنا إلى حديث: (الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد)؛ ثم ذهبنا ثالثًا فوجدنا أن طوائف المسلمين غير الشيعة الإمامية تحرم فريضة خمس أرباح المكاسب، هنا يرد السؤال التالي:
    آل محمد لا وراثة لهم من جدهم...!!!
    لا صدقة تحل عليهم...!!!
    لا تشريع لخمس أرباح المكاسب...!!!
    فكيف يعيشون؟!!!
    وهل حُكم عليهم بالحرمان؟!!!
    وهل هذا هو الجزاء الأوفى لهم؟؟؟!!!
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X