اللهم صل على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7))
*************
إن المؤامرة الكبرى التي تبدأ بين حكام المستعربين قبيل الظهر المقدس الإسلام وبيعه سلعةً رخيصة إلى الكيان المتشدد الإرهابي الصهيوني يحمل بشارة للأحرار وفلسطين ان العد التنازلي لليهود بدأ بطور التهاوي والإنهيار في عقده هذا الأخير وتحمل ما يسمى صفقة قرن الشيطان هي المؤامرة الكبرى على الدين وخلع رَقبة الإسلام والقضاء على المسلمين لماذا ؟؟! تسعى اليهود للسيطرة على الإسلام ودويلات الأعراب العملاء لأنهم ماضون في ترسيخ عقيدتهم في التوراة والإنجيل كما وضح ذلك لنا كتاب الله تعالى:
﴿ وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾
لأن اليهود يرون أنفسهم هم اسياد العالم وضرورة التوصية على العالم الإسلامي وحكمه حتى عندما ننظر إلى شعارات الاتفاقيات مع خونة الأعراب سميت (اتفاق ابرهام) إذ أنهم لا يعترفون بنوبة النبي محمد صلى الله عليه وآله وهذا يحمل دلائل واضحة الحرب على الإسلام وإعادة الشريعة اليهودية المتطرفة
إذًا بمن يصطدمون ؟! كما هو الحال قد ذخر الله تعالى منقذ لهذا الدين وإنقاذ المسلمين وإعادة روح الإسلام إلى قواعده التي احاكت عليها المؤامرة لتهديمها لكن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف سيعيد كل شيء إلى وضعه الطبيعي
مؤامرة التطبيع التي دخلت حيز التنفيذ من عقد اليهود (الأخير) هناك خطوة مهمة لابد ان تتخذها اليهود للحفاظ على عملية التطبيع بينها وبين الدول المطبعة وهذه الخطوة هو إنشاء تحالف عسكري يضم جيوش الدول المطبعة وإنتشاره في الشام لأن اقرب نقطة تهدد الكيان الصهيوني هي أرض الشام كما همس من الأخبار ذكرته الروايات كتحركات شعيب ابن صالح الخارج قبيل الظهور المقدس في أرض الشام كما ورد في الحديث تنصب رايته في ايليا في القدس تمهيدًا لتوطيد سلطان المهدي.
ولكن هذا التحالف القادم الذي يحمي عملية التطبيع سيفشل حتمًا وهذا ما أكدته الأحاديث يفشل ويفترق وتتقطع به السبلُ وتصبح الشام أرض للعساكر والجيوش المنضوية تحت أجنحة الحلفاء طبعًا كما هو الحال في أرض سوريا كما هو الواقع يصب في مصلحة الظهور المقدس ولو عن بعد ارهاصاتيًا
الإرشاد، الغيبة للشيخ الطوسي: الفصل، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك وما أراك تدرك: اختلاف بني فلان، ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية وستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض تخرب الشام، يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني.
فهناك في الشام تختلف ثلاث جيوش كحلفاء إلى دول عربية محضة وهي الجيش السفياني وجيش الابقع والاصهب فيقضي السفياني على الابقع والاصهب ويتخلص منهم بدعم اليهود له ولجيشه حتى يشتبك مع الاتراك ويكون توجه جبشه اقبالاً إلى الكوفة لسبي الشيعة والقضاء على العلماء والاخيار كما حدث مع بغداد في عهد هولاكو ولكن سرعان ما يكون هناك جيش بإنتظاره وهو الجيش الذي يكون حينئذٍ قائده الخراساني هناك ايضًا جيوش مختلفة في الشام متنازعة بين قطبين ودول عظمى على أرض الميعاد
فترة اليهود ومن حكم سيطرتهم السياسية والاقتصادية على الدول الإسلامية تكون فترة هشةً ضعيفة وستعمل اليهود على أضعاف الإسلام وتنهيش جيوشه وجعلهم تبعية حتى تفرض سيطرتها من النيل إلى الفرات وهذا الواقع طبعًا ولكن سيشاء الله تعالى وتنهار دول عربية وتختلف ملوك وتضطرب الحكام حتى لا يبقى سوى جيش بكامل قوته يعيد هيبة الإسلام المحمدي الأصيل قائده العسكري انذاك شعيب ابن صالح وان الله بالغ امره والفرج المقدس قد يلوح قريبًا في آفاق السماء من خلف سحاب الشمس ونسألكم الدعاء.
***************
مصادر البحث
* سورة الإسراء: آية 6/ 7.
* سورة البقرة: آية 111.
* بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ٢١٢ - ح ٦٢
------------
منقول