بسم الله الرحمن الرحيم
نقل أن السيد بحر العلوم (قدس سره) أنه كان في مكة المكرمة مقيم مدة ثلاثة سنوات عند بيت الله الحرام ومعه خادم فكان يبلغ للدين ويروج فقه مذاهبهم حيث كانت سعة اطلاعه وعلومه الغزيرة تمكنه من الإجابة على أسئلة المسلمين هناك كل حسب مذهبه.
وبذلك نال السيد إعجاب المنصفين من السنة وعلمائهم وأثبت حقاً أنه بحر العلوم كما هو لقبه الكريم ولم يكن السيد مقتصراً على عطائه الديني والعلمي بل كان سخياً في عطائه المالي أيضاً فقد كان يعين الطلبة الدارسين عنده والفقراء الذي يطرقون باب داره فلما أوشكت أمواله على الانتهاء
قال له خادمه بصيغة العتاب: هكذا تبذل حتى أصبحنا لا نملك الآن ما نرجع به إلى النجف الأشرف (العراق)
فسكت عند السيد بحر العلوم مكتفياً بابتسامة نابعة من سر ويقين وهكذا جاء اليوم الذي نفذت فيه الدراهم والدنانير كلها فجاء الخادم إلى السيد يخبره قائلاً: ألم أقل لك فماذا نفعل الآن؟
أعطاه السيد ورقة صغيرة وأرسله إلى عنوان في السوق ليسلم الورقة صاحب دكان هناك يقول الخادم : ذهبت وإذا كان هناك رجل بسيماء الأولياء استلم الورقة وقرأها ثم ناولني أكياساً مملوءة بالدراهم والدنانير فرجعت بها إلى السيد وأنا متعجب من الأمر وفي اليوم التالي رجعت إلى السوق لأتعرف على الرجل فلم أجد له من أثر. بل ولا أثر للدكان أيضاً فسألت أصحاب الدكاكين أكدوا أن لا أحد بهذه المواصفات كان يجاورهم فعدت إلى البيت وكنت غارقاً في التفكير حتى دخلت على السيد فسألني : أين كنت؟ قلت : كنت مشغولاً يا سيدي.
قال السيد بحر العلوم وهو يبتسم: بل كنت ذاهباً إلى السوق تبحث عن الرجل الذي أرسلتك إليه أمس!.
فازداد اندهاشي فوق اندهاشي الأول وانهمرت دموعي فقال السيد:
أتفكر في أنه لا صاحب لنا؟!
نقل أن السيد بحر العلوم (قدس سره) أنه كان في مكة المكرمة مقيم مدة ثلاثة سنوات عند بيت الله الحرام ومعه خادم فكان يبلغ للدين ويروج فقه مذاهبهم حيث كانت سعة اطلاعه وعلومه الغزيرة تمكنه من الإجابة على أسئلة المسلمين هناك كل حسب مذهبه.
وبذلك نال السيد إعجاب المنصفين من السنة وعلمائهم وأثبت حقاً أنه بحر العلوم كما هو لقبه الكريم ولم يكن السيد مقتصراً على عطائه الديني والعلمي بل كان سخياً في عطائه المالي أيضاً فقد كان يعين الطلبة الدارسين عنده والفقراء الذي يطرقون باب داره فلما أوشكت أمواله على الانتهاء
قال له خادمه بصيغة العتاب: هكذا تبذل حتى أصبحنا لا نملك الآن ما نرجع به إلى النجف الأشرف (العراق)
فسكت عند السيد بحر العلوم مكتفياً بابتسامة نابعة من سر ويقين وهكذا جاء اليوم الذي نفذت فيه الدراهم والدنانير كلها فجاء الخادم إلى السيد يخبره قائلاً: ألم أقل لك فماذا نفعل الآن؟
أعطاه السيد ورقة صغيرة وأرسله إلى عنوان في السوق ليسلم الورقة صاحب دكان هناك يقول الخادم : ذهبت وإذا كان هناك رجل بسيماء الأولياء استلم الورقة وقرأها ثم ناولني أكياساً مملوءة بالدراهم والدنانير فرجعت بها إلى السيد وأنا متعجب من الأمر وفي اليوم التالي رجعت إلى السوق لأتعرف على الرجل فلم أجد له من أثر. بل ولا أثر للدكان أيضاً فسألت أصحاب الدكاكين أكدوا أن لا أحد بهذه المواصفات كان يجاورهم فعدت إلى البيت وكنت غارقاً في التفكير حتى دخلت على السيد فسألني : أين كنت؟ قلت : كنت مشغولاً يا سيدي.
قال السيد بحر العلوم وهو يبتسم: بل كنت ذاهباً إلى السوق تبحث عن الرجل الذي أرسلتك إليه أمس!.
فازداد اندهاشي فوق اندهاشي الأول وانهمرت دموعي فقال السيد:
أتفكر في أنه لا صاحب لنا؟!