بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
انها نصيحة استنفار لكل صادق يرجو ثواب الله , ويريد نشر فكرته النورانية الوضاءة , فالداعية إلى الله يخطو إلى الجنة بكل خطوة يخطوها بينما هو يدعو إلى الإسلام وقيمه ومبادئه وعقيدته وشريعته .
انه كذلك يرتقي بفعله الذي هو الدعوة إلى الله رقيا لايدانية رقي , فمهما عمل المدعو من عمل صالح كان قد علمه له الداعية فللداعية مثل أجره
فالدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صفة المرسلين قال الله تعالى:"هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"
والعبد الصالح يرتجي صلاح مجتمعه وإخراجه من عبودية المادة إلى عبودية الله الواحد القهار , حيث سعة الدنيا والآخرة , وحيث الخير الظاهر والباطن , وهي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم سيد الدعاة إلى الله , قال سبحانه وتعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة.." الآيات ..............
وقال تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} ..
وقال تعالى: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً}
إنها رسالة الشرف والعزة , ووظيفة الأنقياء الأتقياء , مهما لقوا من عنت ومهما قابلوا من آلام , ومهما أعرض الناس عنهم ,
والداعية إلى الله مقامه مقام خير اينما حل , فيتقزم الباطل ويزهق , ويعظم الحق ويظهر , قال سبحانه {فلولا كان من القـرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم.. الآية}
وقال تعالى: {وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون})..
وقال تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون}
إن حركة الدعاة إلى الله عبر القرون قد أفادت العالم كل العالم , وتعاليم الإسلام التي جاءت بالفضيلة والإحسان، ونبذ الظلم، وإقامة العدل قد استفاد منها كثير من الأمم والشعوب , فاصابوا مااصابوا من إنجازات وتقدم وجدير بأمتنا عبر الدعم الكامل واللامحدود لحركة الدعوة إلى الله في ربوع الأرض أن تعود لمكانتها الرائدة على مستوى القيم والمبادىء والتنفيذ والتطبيق لمفاهيم الإصلاح المأمورة به في دينها ............